وخلال ترؤسه تلاوة صلاة المسبحة الوردية في كاتدرائية القديس بطرس في اليوم الأول من شهر مايو الذي يكرسه الروم الكاثوليك تقليديا للصلاة اليومية للعذراء مريم، صلى البابا من أجل "انتهاء محنة جائحة كورونا الصعبة وعودة آفاق الأمل والسلام".
كما صلى "من أجل أن تتمكن العذراء مريم من مس الضمائر حتى تخصص المبالغ الضخمة، لا لزيادة الأسلحة وتطويرها، بل لدعم الأبحاث اللازمة لمنع وقوع كوارث مماثلة (لجائحة كورونا) في المستقبل".
ودعا الروم الكاثوليك إلى الصلاة طوال الشهر الحالي من أجل الأشخاص المتضررين من الوباء، مثل أولئك الذين لم يتمكنوا من وداع أحبائهم ممن راحوا ضحية الفيروس والعاملين في قطاع الصحة والفقراء والمشردين ومن يواجهون معاناة اقتصادية.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن "الإصابات حدثت بعد أن رشق بعض المتظاهرين رجال الشرطة بالألعاب النارية والزجاجات والحجارة احتجاجا على عدم المساواة الاجتماعية".
ونشرت السلطات نحو خمسة آلاف شرطي واستخدم بعض رجال الأمن رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين في ثاني احتجاجات من نوعها في يوم العمال منذ بداية جائحة كورونا.
واستخدمت الشرطة مدافع المياه لإخماد النيران التي أشعلها المحتجون في الحواجز الأمنية وصناديق القمامة.
وشهدت مدن ألمانية أخرى من بينها هامبورغ ولايبزغ مظاهرات مماثلة رغم تعرض أكبر اقتصاد في أوروبا لثالث موجة من وباء كورونا.
وزاد عدد المشاركين في احتجاجات هذا العام عن العام الماضي على الرغم من استمرار تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
كما شهدت عدة مدن أوروبية احتجاجات مشابهة وخاصة باريس حيث اعتقلت الشرطة 46 متظاهرا في حين أضرم محتجون النار في صناديق القمامة وحطموا زجاج نوافذ أحد البنوك.
وقالت الشرطة في بيان لها إن "تسعة أشخاص اعتقلوا في متنزه بجنوب لندن بعد مسيرة جابت وسط العاصمة احتجاجا على القانون"، مشيرة إلى أن الاشتباكات بين القوى الأمنية والمحتجين ما زالت مستمرة.
وشارك أكثر من ألف شخص في المسيرة وهم يرددون شعار "كيل ذا بيل" (اقتلوا مشروع القانون) خارج المباني الحكومية، في حين رقص آخرون على إيقاعات موسيقية.
وجرت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى في إنجلترا وويلز بما شمل بريستول التي شهدت اشتباكات على مدى عدة أيام بين الشرطة ومحتجين في مارس الماضي.
وتريد الحكومة البريطانية، بموجب التشريع الجديد، توسيع سلطات الشرطة لمنع الاحتجاجات السلمية التي يكون لها "تأثير تخريبي كبير" على الجمهور العام أو البرلمان.
اشتبك متظاهرون فرنسيون مع الشرطة في باريس، اليوم السبت، تزامنا مع مشاركة الآلاف في احتجاجات عيد العمال التقليدية في أنحاء البلاد للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
ونُظمت نحو 300 مسيرة في باريس ومدن أخرى منها ليون ونانت وليل وتولوز، فيماألقت الشرطة القبض على 34 شخصا في العاصمة حيث أضرم المتظاهرون النار في صناديق القمامة وحطموا زجاج نوافذ أحد البنوك.
وانضم إلى النقابات العمالية المحتجة أعضاء حركة "السترات الصفراء" التي فجرت موجة احتجاجات مناهضة للحكومة قبل ثلاثة أعوام، وكذلك موظفو قطاعات تضررت بشدة من إجراءات مكافحة الجائحة مثل القطاع الثقافي.
وقالت الشرطة التي نشرت 5000 من أفرادها في باريس إنها منعت ناشطي جماعة "بلاك بلوك" الفوضوية من التجمع.
وشارك كل من الزعيم اليساري المتطرف الفرنسي جان لوك ميلينشون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في فعاليات عيد العمال، ويعتزم الاثنان تحدي الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقال ميلينشون أمام حشد في ليل "أمنيتي للطبقة العاملة أن تتحرر من الخوف من شبح البطالة"، مضيفا أنه يأمل في العودة إلى المدينة الشمالية رئيسا.
من جهتها، حذرت مارين لوبان من "فوضى شاملة" إذا أعيد انتخاب ماكرون.
الاشتراك بالرسالة الاخبارية
|
العلم
|