أكد مسؤولون في قطاع غزة أن إسرائيل شنت غارات جوية على ثلاثة مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها يومه الجمعة 10 نونبر، مما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين عليه، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن إسرائيل شنت غارات متزامنة على عدد من المستشفيات خلال الساعات الماضية.
وأضاف القدرة أن إسرائيل استهدفت باحة مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في مدينة غزة، ما أدى لوقوع إصابات، لكنه لم يقدم تفاصيل. وقالت إسرائيل إن حماس تخفي مراكز قيادة وأنفاقا تحت مستشفى الشفاء، وهو ما تنفيه الحركة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على بيان القدرة الذي لم يتسن لرويترز التحقق من صحته بشكل مستقل.
وتشن إسرائيل حملة عسكرية منذ شهر للقضاء على حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وجعلت الحملة الإسرائيلية مستشفيات غزة تواجه صعوبة في مواكبة أعداد الجرحى الذين يتدفقون عليها وسط نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18 من أصل 35 مستشفى في غزة و40 مرفقا صحيا آخر خارج الخدمة إما بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية الجمعة لقطات مصورة لمستشفى الشفاء قالت إنها تظهر آثار هجوم إسرائيلي على موقف للسيارات كان يحتمي به النازحون ويراقبه الصحفيون. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة اللقطات على الفور.
وشوهدت بركة من الدماء بجوار جسد رجل يتم وضعه على نقالة.
وأفاد القدرة بأن مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى النصر للأطفال شهدا سلسلة من الهجمات والقصف المباشر اليوم الجمعة.
وأضاف أن الغارات على أرض مستشفى الرنتيسي أدت إلى اشتعال النيران في سيارات ولكن تم إخمادها جزئيا.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية الجمعة إن انفجارات وقعت بالقرب من المستشفى الإندونيسي خلال الليل، ما ألحق أضرارا بأجزاء من المستشفى الواقع في الطرف الشمالي من القطاع الساحلي الضيق. ولم تذكر الوزارة الجهة المسؤولة عن الانفجار، كما لم تعلن عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأضافت في بيان "إندونيسيا تدين مرة أخرى الهجمات الوحشية على المدنيين والأهداف المدنية، خاصة المنشآت الإنسانية في غزة".
وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن أكثر من 10800 من سكان غزة قتلوا حتى يومه الخميس 09 نونبر، نحو 40 بالمئة منهم أطفال، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي.
وتفاقمت الكارثة الإنسانية في القطاع مع نفاد الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء، وأدى القصف إلى نزوح المدنيين من منازلهم.