وبمبادرة من مجموعة السفراء الأفارقة في الهند، التي يرأس لجنة البروتوكول فيها سفير المغرب بنيودلهي، شكل هذا الحدث، الذي نظم هذه السنة تحت شعار “تعزيز القدرة على الصمود في مجال الأمن الغذائي في القارة الإفريقية”، مناسبة للتأكيد على عمق وأهمية العلاقات الهندية – الإفريقية والحاجة إلى الارتقاء بها إلى مستويات عليا.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز وزير الدولة الهندي في الشؤون الخارجية، راجكومار رانجان سينغ، البعد التاريخي الذي يميز الروابط بين الهند وإفريقيا والشراكات متعددة الأوجه التي تسهم في تعزيز العلاقات بين الطرفين.
وذكر المسؤول الهندي أنه على الصعيد التجاري والاقتصادي، تعتبر الهند رابع أكبر شريك لإفريقيا بـ 69,7 مليار دولار من المبادلات التجارية في 2018-2019، وخامس أكبر مستثمر في إفريقيا باستثمارات تراكمية بلغت 70,7 مليار دولار.
وأضاف أن استثمارات الهند في إفريقيا تغطي العديد من القطاعات مثل النفط والغاز، والاستغلال المعدني، والبنوك، والصناعة الصيدلانية، والنسيج، وصناعة السيارات، والفلاحة.
وذكر أنه خلال جائحة كوفيد-19، منحت الحكومة الهندية 150 طنا من المساعدات الطبية لأزيد من 25 دولة إفريقية لدعم استجابتها للجائحة، مبرزا في هذا السياق أن الحكومة قدمت 37,59 مليون جرعة من اللقاحات (1,05 مليون جرعة كدعم، و10,2 مليون جرعة في شكل تجاري، و26,38 جرعة في إطار مبادرة كوفاكس التابعة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين “غافي”) إلى 42 بلدا إفريقيا.
وأضاف أنه في مجال التربية، قدمت الحكومة الهندية دعما لبلدان إفريقية لمكافحة الفجوة الرقمية بفضل برنامجين رائدين يطلق عليهما “إي- فيديابهاراتي للتعلم عن بعد” و”إي-أروغيابهاراتي للتطبيب عن بعد” مع منح دراسية لأكثر من 15 ألف طالب إفريقي في إطار هذين البرنامجين.
العلم الإلكترونية