العلم الإلكترونية - زهير العلالي
دخل المنتخب المغربي لكرة القدم التاريخ من أوسع أبوابه، عقب تأهله إلى ربع نهائي مونديال قطر 2022، بالفوز على نظيره وجاره الإسباني بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في المباراة التي اقيمت عصر اليوم الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة، لحساب دور 16.
ويدين أسود الأطلس بفوزهم على منتخب "لا روخا" إلى الحارس المتألق ياسين بونو الذي صد ثلاث ركلات جزاء، لتكون النتيجة لصالح المنتخب الوطني 3-0.
هذا، وسيواجه المنتخب المغربي في دور الثمانية الفائز من لقاء البرتغال وسويسرا اللذين يتواجهان في وقت لاحق اليوم، وذلك خلال سادس مشاركة له في نهائيات كأس العالم.
أما بالعودة إلى تفاصيل اللقاء، فبالرغم من أن المواجهة بدأت باستحواذ نسبي عل الكرة من طرف المنتخب الإسباني، إلا أنا المحاولة الأخطر جاءت عن طريق المنتخب الوطني بعد عرقلة سفيان بوفال من طرف ماركوس يورنتي على مشارف مربع عمليات الإسبان، حيث انبرى لها أشرف حكيمي الذي كان قريبا من التقدم لفريقه بعدما جانبت تسديدته العارضة في الدقيقة 10.
ثاني أخطر هجمة كانت أيضا من طرف أسود الأطلس، عقب مراوغة بوفال للاعب إسبانيا يورنتي ثم أرسل عرضية ليوسف النصيري الذي مهدها برأسه إلى زميله حكيم زياش لكن داني أولمو أبعد تسديدته عن مرمى فريقه في الدقيقة 21.
وبسبب ممارسة لاعبي لاروخا ضغطا على حامل الكرة، أخطأ ياسين بونو في تشتيت كرة عائدة من الدفاع وصلت إلى الصغير غافي الذي كان قريبا من توقيع هدف السبق لبلده، لكن كرته ارتدت من العارضة قبل أن يعلن حكم اللقاء عن تسلل (د24).
ومن كرة في ظهر دفاع المغرب كاد ماركو أسينسيو يتقدم لمنتخب لاروخا لكن كرته لامست الشباك الخارجية لمرمى المغرب (د 26).
بعدها قطع الظهير الأيسر نصير مزراوي كرة لاعب إسبانيا وسددها قذيفة قوية أوقفها الحارس اوناي سيمون بصعوبة (د 32).
وفي الدقيقة 42، وصلت كرة إلى بوفال بعدما فشل دفاع الماتادور في إبعادها، حيث راوغ الجناح المغربي ثم أرسلها عرضية مهدها زياش برأسه لزميله نايف أكرد الذي كان قريبا من إسكانها الشباك.
بعدها بثوان، عاد المتألق بوفال الذي راوغ اثنين من لاعبي إسبانيا وأرسل كرة بينية لمزراوي الذي حولها عرضية بيسراه إلى زياش، لكن دفاع الخصم أبعد الخطر في اللحظة المناسبة، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي، مع استحواذ إسباني عقيم ونجاعة هجومية مغربية.
وعكس الشوط الأول، كان فريق لويس إنريكي المبادر بالهجوم، إثر كرة حرة من الجناح أولمو الذي سددها قوية أبعدها بونو بصعوبة (د 52).
وبعدما تراجع أداء المنتخب المغربي، أقدم وليد الركراكي على إشراك عبد الصمد الزلزولي من أجل تجديد دماء العناصر الوطنية عوض بوفال في الدقيقة 66.
وفور دخوله، مرر نيكو ويليامز بينية إلى ألفارو موراتا الذي سدد كرة شكلت خطورة كبيرة على مرمى بونو (د 81).
ومع اقتراب الشوط الثاني من النهاية، اشتدت الإثارة حيث كاد وليد شديرة يسجل هدفا لأسود الأطلس بعد تمريرة من الزلزولي في الدقيقة 85.
خطورة العناصر الوطنية لم تتوقف عندها الحد، إذ كان الزلزولي قريبا من خطف هدف الفوز، بعدما تأخر الحارس سيمون في تشتيت الكرة (د 2+90).
وقبل النهاية بثوان، نفذ أولمو ركلة حرة حولها المتألق بونو إلى ركنية بصعوبة، ليعلن الحكم بعدها الذهاب إلى الأشواط الإضافية.
أول محاولة فعلية للتسجيل في الشوط الإضافي الأول، كانت من جانب أسود الأطلس عن طريق شديرة الذي تلقى كرة في ظهر المدافعين من المتميز نور الدين أمرابط، لكن تدخل إيمريك لابورت في اللحظة الأخيرة فوت التقدم على المغرب (د 94).
بعدها جاء الرد من طرف المنتخب الإسباني عن طريق موراتا، الذي راوغ جواد الياميق ومرر عرضية كانت في طريقها لأليخاندرو بالدي لكن عبد الحميد الصابيري أبعدها في الوقت المناسب (د 99).
ثم جاء الرد من العناصر الوطنية عقب تمهيد عز الدين أوناحي كرة لزميله شديرة الذي كان قريبا من التسجيل، لكن تسديدته لم تكن بالقوة المطلوبة (د 104).
بيما كانت أخطر محاولة في الشوط الإضافي الثاني من طرف الإسبان عن طريق بابلو سارابيا الذي حول عرضية مثلما جاءت إلى مرمى الأسود لكن القائم الأيمن ناب عن بونو، ليعلن حكم المواجهة الذهاب إلى ركلات الترجيح التي تألق فيها الحارس بونو بصده ثلاث ضربات جزاء من لاعبي المنتخب الإسباني، مهديا بطاقة ربع النهائي إلى المغرب.