يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يومي الخميس والجمعة قاعدة جوية في الأردن للاحتفال بأعياد الميلاد مع الجنود الفرنسيين المنتشرين في الخارج، حسب ما أوردته وكالة "أ.ف.ب".
وفي خضم عاصفة سياسية تشهدها فرنسا، تحدث ماكرون مساء يومه الخميس 21 ديسمبر، إلى 350 جنديا فرنسيا في القاعدة، تمت دعوتهم إلى عشاء بمناسبة عيد الميلاد يعده طهاة الرئاسة الفرنسية، وتم تسليط الضوء "على التزام باريس الدائم بمكافحة الإرهاب".
والتقى ماكرون بعد ظهر الخميس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي كان قد أجرى محادثات معه في 25 أكتوبر الماضي خلال جولة في الشرق الأدنى والأوسط.
وقال الإليزيه في بيان إن هذا اللقاء سيشكل "فرصة للعودة إلى العمل المشترك بيننا وبين شركائنا الأردنيين فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والطبية للسكان المدنيين في قطاع غزة".
وتوجهت إلى عمان طائرتان فرنسيتان جديدتان تنقلان مساعدات إنسانية مخصصة للمدنيين في قطاع غزة من المقرر وصول الأولى الخميس والثانية في 26 ديسمبر.
وعشية مغادرته، ذكر ماكرون بالموقف الفرنسي بشأن النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس"، وقال خلال مقابلة مع قناة "فرانس 5": "لا يمكننا أن نسمح بترسيخ فكرة أن محاربة الإرهاب بشكل فعال يعني تدمير كل شيء في غزة أو مهاجمة السكان المدنيين بشكل عشوائي والتسبب في سقوط ضحايا مدنيين".
وأضاف: "لذلك ومع الاعتراف بحق إسرائيل في حماية نفسها مع محاربة الإرهاب، نطالب بحماية هؤلاء الأشخاص وبهدنة تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية".