استقال رئيس البرلمان الكندي أنتوني روتا بعد فضيحة أثيرت عندما طلب من المشرعين تكريم رجل كان عضوا في فرقة "فافن إس إس"، الجناح العسكري للحزب النازي السابق، والتي كانت متورطة في ارتكاب المحرقة (الهولوكوست)، حسب ما أفادت به وكالة "د.ب.أ".
وقال روتا لمجلس العموم في أوتاوا يومه الثلاثاء 26 سبتمبر: "عمل البرلمان أهم من أي واحد منا. لذا يجب أن أستقيل من منصب رئيس البرلمان. أنا نادم بشدة على خطأي".
وجاءت خطوته بعد أن دعا العديد من المشرعين وأعضاء الحكومة إلى استقالته. وقالت وزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي: "ما حدث غير مقبول. كان الأمر محرجا لمجلس العموم وللكنديين".
كما اعتذر روتا بعد أن طلب من المشرعين تكريم الرجل في تعليقات تزامنت مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أوتاوا يوم الجمعة.
وللاحتفال بهذه المناسبة، تمت دعوة أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين الكنديين من الحرب العالمية الثانية إلى البرلمان. وحظي ياروسلاف هونكا /98 عاما/ بحفاوة بالغة ووصف بأنه "بطل أوكراني".
لكن روتا اكتشف لاحقا أن هونكا خدم بالفعل تحت حكم النازيين ضد السوفيت.