أصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي يوم الأربعاء أوامر برفع حالة التأهب في صفوف قواته وتعزيزها في مدينة القدس المحتلة والمدن الفلسطينية التاريخية في مناطق الـ48.
وحسب موقع "عرب 48"، أصدر ذلك تحسبا من اندلاع مواجهات وانفجار الأوضاع الأمنية نتيجة لـ"مسيرة الإعلام" التي يعتزم اليمين الإسرائيلي تنظيمها في القدس مطلع الأسبوع المقبل.
وأفادت التقارير بأن شبتاي أمر برفع حالة التأهب إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى، بعد السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود ومنه إلى طريق الواد مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.
كما أمر شبتاي بإلغاء الإجازات لدى قوات الشرطة وحشد جميع العناصر التي تخدم في منطقة القدس وفي المدن التاريخية المسماة بالمدن المختلطة في الخطاب الإسرائيلي، فيما تقرر نشر أكثر من 3000 شرطي في القدس، وسط توقعات بنشر المئات من عناصر الشرطة في المدن التاريخية، مع التركيز على عكا واللد، بحسب ما أفاد موقع "واينت" الإلكتروني.
وفي السياق ذاته، حذرت حركة "ضباط من أجل أمن إسرائيل" التي تضم ضباطا متقاعدين من أجهزة الأمن الإسرائيلية من تداعيات مسيرة الأعلام وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بإعادة النظر بالسماح بإقامتها في المسار الذي حدده أنصار اليمين المتطرف الذين ينظمون المسيرة.
وجاء في بيان صدر عن الحركة أن "مسيرة الأعلام" تحولت في السنوات الأخيرة "إلى بؤرة صراع عنيف يضر بنسيج الحياة والأمن ويثير التوترات بين اليهود والعرب في القدس وفي عموم البلاد".
وأضاف "في هذه الأيام، وبعد أشهر من التوتر، لا معنى لإثارة المزيد من الصراعات الحادة وغير الضرورية".
والأسبوع الماضي، قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بار - ليف، السماح للمسيرة الاستفزازية التي ينظمها مستوطنون متطرفون، بالمرور من منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وذلك إثر عقد جلسة لتقييم الأوضاع أجراه بمشاركة شبتاي.
وجاء قرار بارليف بما يتوافق مع توصية الشرطة، من المقرر أن تقام المسيرة في يوم الأحد 29 مايو الجاري بالتزامن مع ما يسمى بيوم "توحيد القدس" "ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة".
والعام الماضي، نظم الآلاف من أنصار اليمين المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو حائط البراق.