العلم الإلكترونية - فوزية أورخيص
قال الأستاذ محمد بنطلحة الدكالي، مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن «وجود كيان البوليساريو كجمهورية وهمية في حظيرة الاتحاد الافريقي هو خروج عن القانون والشرعية الدولية، وخرق سافر لميثاق الاتحاد، كما أن الإبقاء عليها يتعارض كليا مع المبادئ التي تتضمنها المادتان 3 و4 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.»
وشدد السيد بنطلحة في تصريحه لجريدة «العلم» على هامش اختتام لقاء نداء طنجة بمراكش، أن الإبقاء على كيان انفصالي مسلح يعكس الهشاشة المؤسساتية للمنظمة الافريقية، ويجعل مصداقيتها قاب قوسين، ويعرض سيادة الدول الافريقية الأعضاء في الأمم المتحدة للمساءلة حول مدى استقلاليتها من التبعية لأجندات تعارض الأهداف السامية للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وللمواثيق الدولية، وبالتالي» فإن طرد هذا الكيان هو ضرورة حتمية وشرط أساس لإعادة الحيادية والمصداقية لهذه المؤسسة الافريقية.»
موضحا في ذات السياق أن هذا الكيان «النشاز» داخل المنظومة الإفريقية هو أقرب في مفهومه إلى كيان ذو طابع ارهابي على الادعاء أنه «دولة ذات سيادة»، وقال من المعلوم أن الجمهورية الوهمية لا تتوفر على مقومات دولة ذات سيادة وفق قاموس القانون الدولي، بل هي مجرد كيان انفصالي مسلح لا يتوفر على أي مسؤولية قانونية ودولية تخول له الوجد ضمن الاتحاد.
وحول مشروع الكتاب الأبيض الذي تم اعتماده بالإجماع من طرف الوزراء الأفارقة الموقعين على نداء طنجة وتم تقديمه يوم الإثنين في اجتماع ترأسه وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، قال رئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء» إن هذا المشروع العادل والواقعي هو وثيقة مرجعية ستمهد لإقناع الاتحاد الافريقي لإصدار قرار طرد الجمهورية الوهمية أو تعليق عضويتها، وهو قرار اعتبره جل المشاركين ليس بالصعب المنال لأن ما بني على باطل فهو باطل، خصوصا وأن النداء لا يخلو من الواقعية والبراغماتية والركائز القانونية».
وأضاف ذات المصدر أن هذا الكتاب هو خارطة طريق لطرد الجمهورية الوهمية والزج بها في مزبلة التاريخ، كما أنه تتويج فعلي للنداء الذي كان قد تم التوقيع عليه في 4 نونبر 2022، بطنجة، ناهيك عن كونه وثيقة مرجعية تقدم حججا قانونية من أجل الترافع على عدالة القضية الوطنية المغربية كما أنه يطمح الى تجسيد لرؤية افريقية تنتصر للوحدة والدفاع عن القضايا العادلة ومصداقية السيادة للدول الإفريقية داخل الاتحاد الافريقي الذي يجب أن يلتزم بالحياد والموضوعية، خصوصا وأن تواجد كيان البوليساريو كجمهورية وهمية بين الدول الافريقية ذات السيادة يكشف التناقضات من حيث المبدأ التأسيسي والنص القانوني وفق المواثيق الدولية و يفضح الانحياز الواضح لمنظمة الوحدة الافريقية، بالتالي فمن أجل إفريقيا جديدة ذات سيادة قارية وثورة فكرية ونهضة اقتصادية، تستدعي الظرفية الجيوستراتيجية و الاقتصادية إعادة النظر في الطريقة التي يعالج بها الاتحاد الإفريقي داخل الكواليس القضايا العادلة للقارة السمراء, وخير نموذج على ذلك قضية الصحراء المغربية.
وقال خبير العلاقات السياسية حول مدى تأثير هذه الوثيقة التي تخلص المجهودات الجبارة لمناصري القضايا العادلة والمدافعين عن مصداقية الاتحاد لضمان نجاعة وسيادة الدول الأعضاء واحترامها للقرارات التي تخدم الوحدة الإفريقية ومصلحة القارة السمراء أمام أطماع فرق تسد لخدمة مصالح ذات طابع امبريالي استعماري أكل عليه الظهر وشرب .
هذا «الكتاب الأبيض» هو تتويج للمرحلة الفكرية وللجولة وانعكاس صادق للمناقشات التي تم إجراؤها، وتكمن قيمته المضافة في مسار بنائه المشترك لرؤية جديدة حول افريقيا موحدة، بعيدا عن ايديولوجيات عفا عليها الزمن، وهي رؤية تحملها القوى الحية بالقارة».
ونوه السيد بنطلحة بالمجهودات التي بذلتها الخارجية المغربية والتي اثمرت العديد من المكتسبات يشكل الكتاب الأبيض واحدة من حلقاتها وأن سياسة المقعد الفارغ لم تعد ضمن قائمة اهداف المملكة البتة، وقال إن المغرب نجح فعلا في نهج سياسة ناجعة للترافع على قضيته الوطنية الأولى خصوصا وأن نصف الدول الأعضاء بالاتحاد تواصل فتحها لسفارات بالعيون والداخلة فوق تراب الأقاليم الصحراوية الجنوبية المغربية، والثلثين من الدول الإفريقية لا تعترف بهذا الكيان الوهم.
ويتضمن «الكتاب الأبيض» عشرة اعتبارات واقعية تبرر مباشرة الاتحاد الافريقي، في أقرب الآجال، التعليق النهائي، استبعاد أو طرد «الجمهورية» الوهمية، ولا يتعين اعتبار هذا الحل، الذي تم تحديد صيغه القانونية في «الكتاب الأبيض»، على اعتبار أنه يتلاقى مع ضرورة عودة الاتحاد الافريقي، بهدوء، إلى الالتزام بدوره كمساند فاعل، ذي مصداقية ومحايد للأمم المتحدة، طبقا لروح ونص القرار 693، كطابو أو هدف بعيد المنال.
وكان رؤساء الوزراء والوزراء الأفارقة السابقون الموقعين على هذا النداء قد اعتبروا أن “هذا الاستبعاد القانوني من جميع النواحي لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية والبراغماتية، ولأنه يمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الاتحاد الافريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية”.
وتجدر الاشارة أن ثلاثة بلدان افريقية جديدة وقعت، يوم السبت، بمراكش، على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي” المسمى ب»نداء طنجة» وهو مكسب جديد في انظار المزيد.
قال الأستاذ محمد بنطلحة الدكالي، مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن «وجود كيان البوليساريو كجمهورية وهمية في حظيرة الاتحاد الافريقي هو خروج عن القانون والشرعية الدولية، وخرق سافر لميثاق الاتحاد، كما أن الإبقاء عليها يتعارض كليا مع المبادئ التي تتضمنها المادتان 3 و4 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.»
وشدد السيد بنطلحة في تصريحه لجريدة «العلم» على هامش اختتام لقاء نداء طنجة بمراكش، أن الإبقاء على كيان انفصالي مسلح يعكس الهشاشة المؤسساتية للمنظمة الافريقية، ويجعل مصداقيتها قاب قوسين، ويعرض سيادة الدول الافريقية الأعضاء في الأمم المتحدة للمساءلة حول مدى استقلاليتها من التبعية لأجندات تعارض الأهداف السامية للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وللمواثيق الدولية، وبالتالي» فإن طرد هذا الكيان هو ضرورة حتمية وشرط أساس لإعادة الحيادية والمصداقية لهذه المؤسسة الافريقية.»
موضحا في ذات السياق أن هذا الكيان «النشاز» داخل المنظومة الإفريقية هو أقرب في مفهومه إلى كيان ذو طابع ارهابي على الادعاء أنه «دولة ذات سيادة»، وقال من المعلوم أن الجمهورية الوهمية لا تتوفر على مقومات دولة ذات سيادة وفق قاموس القانون الدولي، بل هي مجرد كيان انفصالي مسلح لا يتوفر على أي مسؤولية قانونية ودولية تخول له الوجد ضمن الاتحاد.
وحول مشروع الكتاب الأبيض الذي تم اعتماده بالإجماع من طرف الوزراء الأفارقة الموقعين على نداء طنجة وتم تقديمه يوم الإثنين في اجتماع ترأسه وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، قال رئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء» إن هذا المشروع العادل والواقعي هو وثيقة مرجعية ستمهد لإقناع الاتحاد الافريقي لإصدار قرار طرد الجمهورية الوهمية أو تعليق عضويتها، وهو قرار اعتبره جل المشاركين ليس بالصعب المنال لأن ما بني على باطل فهو باطل، خصوصا وأن النداء لا يخلو من الواقعية والبراغماتية والركائز القانونية».
وأضاف ذات المصدر أن هذا الكتاب هو خارطة طريق لطرد الجمهورية الوهمية والزج بها في مزبلة التاريخ، كما أنه تتويج فعلي للنداء الذي كان قد تم التوقيع عليه في 4 نونبر 2022، بطنجة، ناهيك عن كونه وثيقة مرجعية تقدم حججا قانونية من أجل الترافع على عدالة القضية الوطنية المغربية كما أنه يطمح الى تجسيد لرؤية افريقية تنتصر للوحدة والدفاع عن القضايا العادلة ومصداقية السيادة للدول الإفريقية داخل الاتحاد الافريقي الذي يجب أن يلتزم بالحياد والموضوعية، خصوصا وأن تواجد كيان البوليساريو كجمهورية وهمية بين الدول الافريقية ذات السيادة يكشف التناقضات من حيث المبدأ التأسيسي والنص القانوني وفق المواثيق الدولية و يفضح الانحياز الواضح لمنظمة الوحدة الافريقية، بالتالي فمن أجل إفريقيا جديدة ذات سيادة قارية وثورة فكرية ونهضة اقتصادية، تستدعي الظرفية الجيوستراتيجية و الاقتصادية إعادة النظر في الطريقة التي يعالج بها الاتحاد الإفريقي داخل الكواليس القضايا العادلة للقارة السمراء, وخير نموذج على ذلك قضية الصحراء المغربية.
وقال خبير العلاقات السياسية حول مدى تأثير هذه الوثيقة التي تخلص المجهودات الجبارة لمناصري القضايا العادلة والمدافعين عن مصداقية الاتحاد لضمان نجاعة وسيادة الدول الأعضاء واحترامها للقرارات التي تخدم الوحدة الإفريقية ومصلحة القارة السمراء أمام أطماع فرق تسد لخدمة مصالح ذات طابع امبريالي استعماري أكل عليه الظهر وشرب .
هذا «الكتاب الأبيض» هو تتويج للمرحلة الفكرية وللجولة وانعكاس صادق للمناقشات التي تم إجراؤها، وتكمن قيمته المضافة في مسار بنائه المشترك لرؤية جديدة حول افريقيا موحدة، بعيدا عن ايديولوجيات عفا عليها الزمن، وهي رؤية تحملها القوى الحية بالقارة».
ونوه السيد بنطلحة بالمجهودات التي بذلتها الخارجية المغربية والتي اثمرت العديد من المكتسبات يشكل الكتاب الأبيض واحدة من حلقاتها وأن سياسة المقعد الفارغ لم تعد ضمن قائمة اهداف المملكة البتة، وقال إن المغرب نجح فعلا في نهج سياسة ناجعة للترافع على قضيته الوطنية الأولى خصوصا وأن نصف الدول الأعضاء بالاتحاد تواصل فتحها لسفارات بالعيون والداخلة فوق تراب الأقاليم الصحراوية الجنوبية المغربية، والثلثين من الدول الإفريقية لا تعترف بهذا الكيان الوهم.
ويتضمن «الكتاب الأبيض» عشرة اعتبارات واقعية تبرر مباشرة الاتحاد الافريقي، في أقرب الآجال، التعليق النهائي، استبعاد أو طرد «الجمهورية» الوهمية، ولا يتعين اعتبار هذا الحل، الذي تم تحديد صيغه القانونية في «الكتاب الأبيض»، على اعتبار أنه يتلاقى مع ضرورة عودة الاتحاد الافريقي، بهدوء، إلى الالتزام بدوره كمساند فاعل، ذي مصداقية ومحايد للأمم المتحدة، طبقا لروح ونص القرار 693، كطابو أو هدف بعيد المنال.
وكان رؤساء الوزراء والوزراء الأفارقة السابقون الموقعين على هذا النداء قد اعتبروا أن “هذا الاستبعاد القانوني من جميع النواحي لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية والبراغماتية، ولأنه يمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الاتحاد الافريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية”.
وتجدر الاشارة أن ثلاثة بلدان افريقية جديدة وقعت، يوم السبت، بمراكش، على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي” المسمى ب»نداء طنجة» وهو مكسب جديد في انظار المزيد.