العلم الإلكترونية - حسن الركاز
أشادت الجالية المغربية المقيمة في إقليم كتالونيا بإسبانيا بالخدمات التي تقدمها القنصلية المغربية في مدينة برشلونة. حيث قامت جريدتنا الإلكترونية "العلم" بزيارة مفاجئة إلى مقر القنصلية، وقفت خلالها وعن كثب على الجهود المبذولة من جميع المصالح لخدمة أفراد الجالية بدءا من بوابة القنصلية وصولا إلى مكتب القنصل العام.
ولوحظ خلال هذه الزيارة، أن أفراد الجالية كانوا يقفون أمام باب القنصلية بنظام وانتظام، حيث يُسمح لهم بالدخول بعد تقديم موعد مسبق. ومن خلال التصريحات التي استقتها الجريدة من أفراد الجالية القاطنة ببرشلونة وضواحيها، تبين أنهم راضون عن الخدمات المقدمة لهم.حيث أفاد أحدهم بأنه جاء إلى القنصلية مع زوجته المقعدة، وكان لديهم ثلاثة طلبات إدارية يجب قضاؤها، وأنهم تمكنوا من إنجازها في وقت وجيز لم يتجاوز الربع ساعة. موضحا أن التعامل كان طيبا، إذ تم تقديم المساعدة لهم، ومشيرا إلى امتنانه للملك محمد السادس الذي يولي اهتماما خاصا بجاليته المقيمة في ديار المهجر، داعيا له بالعمر المديد.كما أضافت زوجته المقعدة، أن الموظفين ساعدوهما وقضوا كل ما يخصهما بسلاسة، ودعت بدورها لصاحب الجلالة بطوال العمر.
مواطنة مغربية أخرى قيمة بالديار الإسباني، منانة العيساوي، أكدت للجريدة، أن موعد سفرها إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية مع العائلة كان قريبًا، لكنها اكتشفت أن جواز سفرها منتهي الصلاحية، وعند توجهها إلى القنصلية المغربية ببرشلونة وشرح مشكلتها، وضغط الوقت، تلقت المساعدة رغم عدم وجود موعد مسبق، حيث كشفت عن المعاملة التي حظيت بها من موظف القنصلية الذي طمأنها وأخبرها بأنهم سيمنحونها جواز مرور مؤقت لتتمكن من قضاء عطلتها بسلام، مما أدخل الفرح إلى قلبها، مما يفند عدد من الإشاعات المغرضة التي تتداولها بعض الصفحات الفايسبوكية مجهولة الهوية والتي تنتقد السياسة الخارجية في بلاد المهجر خدمة لأجندات غير معروفة تستهدف المملكة.
وتواصلت الإشادات الإيجابية في حق الخدمات القنصلية ببرشلونة، حيث تحدثت الشابة المغربية، يسمين الزايدي العزوزي، عن مشكلة واجهتها عند ذهاب والدتها إلى المغرب بالسيارة التي كانت باسمها، ومنعتها السلطات المغربية من دخول السيارة لعدم توفرها على وكالة. فتوجهت إلى القنصلية المغربية ببرشلونة لطلب المساعدة، فأوضح لها أحد الموظفين أن والدتها بحاجة فعلا إلى وثيقة لدخول السيارة إلى التراب الوطني بحسب الإجراءات الجمركية المعمول بها دوليا. ووصفت المتحدثة بأن المعاملة داخل مؤسسة القنصلية كانت في المستوى، وكان الموظف خلوقًا ومهذبا وتحدث معها بوضوح، خصوصًا أنها لا تتقن اللهجة المغربية. وأضافت أنه وفور إرسال جميع الوثائق المتعلقة بالوكالة عبر الواتساب، حصلت على وثيقة الوكالة للسيارة.
وفي مقابلة صحافية أجرتها الجريدة مع القنصل العام المغربي ببرشلونة، شريف الشرقاوي، أكد أن القنصلية على علم بشكاوى بعض أفراد الجالية بشأن صعوبة الحصول على المواعيد، موضحا أن العملية سهلة للغاية وأن جميع الحاضرين في القنصلية لديهم مواعيد مسبقة.
وأشار الشرقاوي إلى أن القنصلية مفتوحة في وجه جميع أفراد الجالية لمساعدتهم في الحصول على المواعيد، وأن إدارتها تقدمون الدعم للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في ذلك، بما فيه إنشاء حساب على الهاتف لتمكينهم من حجز المواعيد، مؤكدا أن الأهم لدى المؤسسة التي يدير شؤونها هو خروج المواطن المغربي من القنصلية مفعما بالرضى عن الخدمة المقدمة، كما أوضح أن القنصلية تقدم استثناءات للمهاجرين المغاربة في الحالات المستعجلة مثل حالات الوفاة، حيث لا يُطلب منهم أخذ موعد لتيسير الإجراءات الإدارية ويتم منحهم الأسبقية.
وأضاف القنصل العام أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أطلقت مبادرات لتحديث وتقريب الخدمات القنصلية، استجابة لتطلعات المرتفقين للحصول على خدمات قنصلية حديثة وتفاعلية، موضحا أن القنصلية تشهد إقبالا كبيرا على مصلحة جوازات السفر والبطاقة الوطنية خلال فترة العطلات خصوصا الصيفية، ولذا تم فتح الأبواب يومي السبت والأحد من بداية هذا الشهر وحتى شتنبر القادم لتمكين أفراد الجالية من الخدمات على مدار الأسبوع.