أفادت تقارير بأن إيران أمرت عسكرييها بمغادرة اليمن، وتخطط لسحب دعمها للجماعات المسلّحة الحوثية، وسط غارات جوية أمريكية مكثّفة على الجماعة.

 ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية، يومه الخميس 03 أبريل، عن "مسؤول إيراني كبير" قوله إن طهران تُقلّص دعمها لوكلائها الإقليميين، للتركيز على التهديدات المباشرة الصادرة عن الإدارة الأميركية.


وكشف مسؤول إيراني مطّلع على خطط طهران قائلاً: "تهيمن المناقشات حول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كل اجتماع تعقده القيادة الإيرانية العليا مع مستشاريها".

وبحسب المسؤول، فإن انسحاب إيران من اليمن صُمّم لتجنّب احتمال التصعيد، في حال استشهاد جنود إيرانيين في غارات جوية أميركية هناك.

وأضاف المصدر نفسه، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية، أن طهران تركّز جهودها بدلًا من ذلك على كيفية الرد على ترامب وسلسلة تهديداته، و"لم تتم مناقشة أي من المجموعات الإقليمية التي دعمناها سابقًا".

وأوضح المصدر: "الرأي هنا هو أن الحوثيين لن يتمكّنوا من الصمود، وأنهم يعيشون أشهرهم أو حتى أيامهم الأخيرة، لذا لا جدوى من إبقائهم على قائمتنا"، في إشارة إلى التحالف الوثيق بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني.


وأضاف: "كانوا جزءًا من سلسلة اعتمدت على الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، والنظام السوري بقيادة بشار الأسد، والاحتفاظ بجزء واحد فقط من تلك السلسلة للمستقبل أمرٌ غير منطقي"، في إشارة مباشرة إلى القادة السابقين في حزب الله وسوريا على التوالي.

جاء تقرير "التلغراف" في خضم حملة جوية أميركية ضد الحوثيين، شهدت غارات شبه يومية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن، منذ انطلاقها في 15 مارس. 

وتهدف هذه الضربات إلى منع الجماعات المدعومة من إيران من دعم حركة المقاومة "حماس" عن طريق استهدافها للسفن المتجهة نحو إسرائيل.

وصرّحت واشنطن منذ ذلك الحين بأنها سترسل مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى مياه الشرق الأوسط لتعزيز حملتها "لردع العدوان وحماية التدفّق الحر للتجارة".

وكانت جماعة الحوثي قد أوقفت هجماتها على الشحن خلال وقف إطلاق النار، الذي استمر 6 أسابيع في غزة في وقت سابق من هذا العام، لكنها أعلنت استئنافها عقب عودة الحرب في غزة.

واتهم الحوثي، الخميس، ضربة أميركية أسفرت عن استشهاد حارس برج اتصالات، جاءت ضمن أكثر من 30 ضربة على المناطق التي تسيطر عليها في اليمن.