Quantcast
2024 أكتوبر 5 - تم تعديله في [التاريخ]

إنزال وطني حاشد لطلبة الطب والصيدلة في المغرب


إنزال وطني حاشد لطلبة الطب والصيدلة في المغرب
العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

نظّم طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في المغرب إنزالًا وطنيًا حاشدًا ظهر اليوم السبت 05 أكتوبر 2024، في إطار ما يعتبره المحتجون أطول نضال طلابي في تاريخ المغرب، والذي دخل شهره الحادي عشر. جاء هذا التحرك بعد سلسلة من المقاطعات المفتوحة التي أطلقها الطلبة احتجاجًا على قرارات الوزارة الوصية المتعلقة بتقليص عدد سنوات التكوين، والتي يرون أنها تهدد جودة التعليم الطبي في البلاد.
 
أصرّ الطلبة خلال الوقفة الاحتجاجية على أن التكوين في مجال الطب والصيدلة يجب أن يستمر لمدة سبع سنوات، معتبرين أن هذه المدة ضرورية لضمان جودة التكوين، وبالتالي صحة المواطن المغربي. وأكدوا رفضهم القاطع لأي قرار يمس بهذا المبدأ، معبرين عن استيائهم من غياب تجاوب الوزارة مع مطالبهم. رغم الجهود التي بذلها الطلبة لفتح حوار جاد مع الجهات المسؤولة، لم تلقَ احتجاجاتهم السلمية وآمالهم في الحل أي تجاوب، بل قوبلت بالتجاهل.

 
وقالت إيمان ميموني، طالبة بكلية الطب والصيدلة بطنجة، إن "الإنزال الوطني جاء استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وشارك فيه الطلبة من مختلف مدن المملكة. هذا النضال ليس فقط قضية طلبة الطب، بل هو قضية مجتمعية، فكل مواطن مغربي معني بجودة التكوين الطبي وصحة المواطن. نحن نطالب بحقوقنا، ولكن للأسف نواجه بالقمع والعنف".
 
شهدت الاحتجاجات تصعيدًا ملحوظًا خلال شهر شتنبر الماضي، حيث أقدمت السلطات على توقيف مجموعة من الطلبة، خاصة من التنسيق المحلي للرباط، على خلفية مشاركتهم في الاعتصامات التي نُظمت يومي 25 و26 شتنبر 2024 أمام الجامعات. وتمت متابعة هؤلاء الطلبة قضائيًا، مما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط الطلابية، التي اعتبرت أن هذه الاعتقالات غير مبررة وأنها تمثل تراجعًا خطيرًا عن الحوار.
 
وأكد بلال رباي، ممثل طلبة الطب بوجدة، أن الطلبة يثقون في استقلالية القضاء بالمغرب، معبرًا عن أمله في أن ينصف القضاء زملاءه المعتقلين. وأضاف أن المطالب الطلابية واضحة ولا يمكن التنازل عنها، خاصة فيما يتعلق بجودة التكوين، مشددًا على أن هذا النضال ليس لتحقيق مكاسب شخصية، بل من أجل تحسين خدمات الرعاية الصحية التي يستحقها المواطن المغربي.
 
في ظل استمرار المقاطعة المفتوحة، أكد الطلبة المحتجون أنهم متمسكون بموقفهم إلى حين تحقيق مطالبهم. وعبروا عن استيائهم من القرارات الأحادية التي تتخذها الوزارة، مثل برمجة دورات استدراكية دون استشارة ممثلي الطلبة أو فتح قنوات حوار جدية معهم.
 
وفي هذا الإطار، قالت إيمان ميموني: "لقد طرقنا كل الأبواب ووجهنا نداءات للمسؤولين، ولكننا قوبلنا بالتجاهل والقمع. نحن متمسكون بمواصلة النضال إلى حين استجابة الوزارة بطريقة معقولة. مكاننا الطبيعي ليس في الشوارع، بل في المدرجات والمستشفيات لنكون أطباء المستقبل".
 
رغم طول فترة النضال والظروف الصعبة التي تعيشها كليات الطب والصيدلة في المغرب، إلا أن الأمل لا يزال قائمًا في إيجاد حل قريب لهذه الأزمة، ويتطلع الطلبة إلى تدخل المسؤولين بشكل عاجل لفتح حوار جاد ووقف ما يرونه تهميشًا وإقصاءً لحقوقهم المشروعة، مطالبين بإيجاد حلول تنهي هذا الوضع الذي استمر لأشهر طويلة.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار