أعلن ممثلو الادعاء في هولندا، يومه الجمعة 13 ماي، أنه تم اعتقال رجل من رواندا بناء على طلب تسليم من رواندا، للاشتباه في تورطه في جرائم إبادة جماعية جرت في هذه الدولة الإفريقية عام 1994.
وحسب "AP"، يعيش الرجل البالغ من العمر 65 عاما، والذي لم يتم الكشف عن هويته، في هولندا منذ منحه حق اللجوء هناك في عام 1999، واعتقل يوم الأربعاء في بلدة إرميلو، على بعد حوالي 70 كيلومترا شرق أمستردام.
وقال ممثلو الادعاء في بيان: "في عام 1994، كان الرجل ضابطا في قوات الدرك في رواندا. وبحسب السلطات الرواندية فقد لعب دورا بارزا في المجازر التي ارتكبت في العاصمة الرواندية كيغالي وبلدية موغينا".
واشتعلت عملية القتل الجماعي لسكان التوتسي في رواندا في 6 أبريل 1994، عندما أسقطت طائرة تقل الرئيس جوفينال هابياريمانا وتحطمت في العاصمة كيغالي، ما أسفر عن مقتل الزعيم الذي كان، مثل معظم الروانديين، من عرقية الهوتو.
ألقي باللوم على عرقية التوتسي في إسقاط الطائرة، ورغم أنهم نفوا ذلك، بدأت عصابات من المتطرفين الهوتو في قتلهم، بمن فيهم النساء والأطفال، بدعم من الجيش والشرطة والميليشيات.
يُقال إن ما يقدر بنحو 30 ألف مدني قتلوا خلال مذبحة أبرشية موغينا.
وقال ممثلو ادعاء هولنديون، وفقا للسلطات الرواندية، إن الضابط متورط بشكل وثيق في تخطيط وتنفيذ المذابح في موغينا، بما في ذلك من خلال تزويد الميليشيات التي قتلت اللاجئين التوتسي بالأسلحة.
حصل الرجل على الجنسية الهولندية في عام 2013 لكن سلطات الهجرة سعت إلى سحبها في المحكمة بعد ظهور الادعاءات ضده.
تم القبض عليه بعد استنفاد استئنافه النهائي يوم الأربعاء.