رفضت روسيا، يومه السبت 27 ماي، الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن لخطة موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء (بيلاروس)، قائلة: إن واشنطن تنشر منذ عقود مثل تلك الأسلحة النووية في أوروبا.
وأعلنت روسيا، الخميس، أنها تمضي قدماً في أول عملية، لنشر مثل هذه الأسلحة خارج حدودها، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.
وقال ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء: إن نقل الأسلحة النووية بدأ بالفعل، وقال بايدن، الجمعة، إنه استقبل بشعور «سلبي للغاية» التقارير، التي تفيد بأن روسيا تمضي قدماً في نشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالخطة الروسية.
وقالت سفارة روسيا لدى الولايات المتحدة في بيان: «من الحق السيادي لروسيا وروسيا البيضاء ضمان أمنهما بالوسائل، التي نرى أنها ضرورية ،في ظل حرب مختلطة واسعة النطاق تشنها واشنطن علينا».
وأضافت: «الإجراءات التي نتخذها تتفق تماماً مع التزاماتنا القانونية الدولية»، ووصفت السفارة الروسية الانتقادات الأمريكية لخطة موسكو بأنها رياء، قائلة «قبل إلقاء اللوم على الآخرين، يمكن لواشنطن أن تنظر إلى نفسها».
وأضافت: «تُبقي الولايات المتحدة منذ عقود على ترسانة كبيرة من أسلحتها النووية في أوروبا، وتشارك مع حلفائها في حلف الناتو في ترتيبات مشاركة الأسلحة النووية والتدريبات على سيناريوهات استخدام أسلحة نووية ضد بلدنا»، ونُشرت أول أسلحة نووية أمريكية في أوروبا عام 1954، وكان ذلك في بريطانيا.
وفيما تحدثت المخابرات العسكرية الأوكرانية، من دون أن تقدم دليلاً، عن أن روسيا تخطط «لاستفزاز واسع النطاق» في محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا، قال مسؤولون ووسائل إعلام في روسيا:
إن أوكرانيا أصابت مرافق لأنابيب النفط في عمق الأراضي الروسية، أمس، ومنها محطة تخدم خط أنابيب النفط الضخم دروجبا، الذي ينقل النفط الخام من سيبيريا إلى أوروبا، وإن قصفاً من أوكرانيا أدى لمقتل شخصين على الأقل.
وقالت صحيفة كوميرسانت الروسية: إن طائرتين مسيرتين استهدفتا محطة تخدم خط أنابيب دروجبا في منطقة تفير، الواقعة شمال غرب موسكو، وهذا الخط أحد أكبر خطوط أنابيب النفط في العالم.
وقال المجلس المحلي في تفير: إن طائرة مسيرة تحطمت بالقرب من قرية إروخينو، التي تبعد نحو 500 كيلو متر من الحدود مع أوكرانيا، وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية :
إن قصفاً من أوكرانيا أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين، منهم فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، وصبي يبلغ من العمر 17 عاماً. وقال الحاكم المحلي في منطقة كورسك: إن عامل بناء قُتل بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها اعترضت اثنين من صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز ستورم شادو كانت بريطانيا قدمتهما لأوكرانيا. وأضافت: إن قواتها اعترضت أيضاً صواريخ هيمارس وهارم أمريكية الصنع، وأسقطت 12 طائرة مسيرة.