أعلن كل من "نواز شريف" و"عمران خان"، رئيسا الوزراء السابقان في باكستان، يومه الجمعة 09 فبراير، الفوز بالانتخابات العامة التي أفسدها تأخير إعلان النتائج وهجمات مسلحين، وهو ما يلقي بالبلاد في أزمة سياسية أعمق.
وفاز حزب شريف بأكبر عدد من المقاعد لحزب واحد في الانتخابات التي أجريت الخميس، بينما فاز أنصار خان المسجون حالياً بأكبر عدد من المقاعد إجمالاً، وذلك بعد أن دخلوا الانتخابات كمرشحين مستقلين بدلاً من ترشحهم في تكتل واحد بسبب حظر حزب خان من دخول الانتخابات.
وقال شريف إن حزبه، حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف، سيجري محادثات مع أحزاب سياسية أخرى عن تشكيل حكومة ائتلافية بعد أن فشل في الفوز بأغلبية واضحة بمفرده.
وجاء إعلان شريف إثر فرز نتائج أكثر من ثلاثة أرباع المقاعد البالغ عددها 265 مقعداً، بعد أكثر من 24 ساعة من نهاية الاقتراع الخميس الذي سقط خلاله 28 قتيلاً جراء هجمات مسلحين.
وتوقع محللون ألا يتمكن أي طرف من الحصول على أغلبية واضحة، ما قد يزيد من مشاكل الدولة التي تكافح للتعافي من أزمة اقتصادية بينما تواجه عنفاً متزايداً من متطرفين في بيئة سياسية شديدة الاستقطاب.
وأظهرت النتائج أن المستقلين الذين يحظى معظمهم بدعم خان فازوا بأكبر عدد من المقاعد، إذ حصدوا 98 مقعداً من 245 تم فرز أصواتهم بحلول الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش.
وحصل حزب شريف على 69 مقعدا، في حين حصل حزب الشعب الباكستاني بقيادة بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء التي اغتيلت بينظير بوتو، على 51 مقعداً.
وحصلت أحزاب صغيرة ومستقلون آخرون على باقي المقاعد.
وقال شريف أمام داعميه المحتشدين أمام منزله في مدينة لاهور شرق البلاد: "الرابطة الإسلامية الباكستانية هو الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات اليوم بعد الانتخابات وواجبنا أن نخرج هذا البلد من الدوامة".
ونشر حزب خان، حزب حركة الإنصاف الباكستانية، رسالة صوتية ومرئية مصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي وشاركوها على حسابه على منصة إكس.
وفي الرسالة، التي عادة ما يتسلمها منه المحامون شفهياً، رفض خان (71 عاماً) ادعاء منافسه نواز شريف في وقت سابق الفوز في الانتخابات، وهنّأ خان أنصاره على "الفوز" بالانتخابات ودعاهم إلى الاحتفال وحماية أصواتهم.