أعلن خفر السواحل الأمريكي، يوم أمس، عثوره على حطام الغواصة «تيتان» المفقودة منذ الأحد الماضي في قاع المحيط الأطلسي، مؤكداً مصرع طاقمها ومن على متنها بالكامل، حسب ما نقلته "وكالات".

وتحدث قائد خفر السواحل الأمريكي، الأدميرال جون موجر، في مؤتمر صحافي عن «ظروف معقدة» خلال عمليات البحث عن الغواصة، التي فقدت أثناء رحلة استكشافية لحطام السفينة «تيتانيك».

وكشفت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن الحطام الذي عثر عليه قرب حطام «تيتانيك» تم تقييمه على أنه من الجسم الخارجي للغواصة «تيتان» المفقودة.

ونقلت «سي إن إن» عن الشركة المشغلة للغواصة «تيتان»، قولها: «نعتقد أننا خسرنا طاقم الغواصة المفقودة»، وتعازيها لذويهم.

جاء تقرير الشبكة بعد وقت قصير من إعلان خفر السواحل الأمريكي أن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق اكتشفت «حقل حطام»، أثناء بحثها عن الغواصة المفقودة في قاع المحيط.

وأضاف خفر السواحل على «تويتر» أن خبراء يراجعون المعلومات التي جمعتها المركبة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وبلغ البحث المستميت عن الغواصة «تيتان»، التي يبلغ طولها 6.7 أمتار، مرحلة حرجة صباح أمس، إذ يقدر أن مخزون الأكسجين المتوفر للخمسة أشخاص على متنها أوشك على النفاد، أو يحتمل أنه نفد بالفعل.

ويقول خبراء، إن التوقيت الدقيق لنفاد الأكسجين متوقف على عوامل، منها ما إذا كانت الغواصة بها كهرباء ومدى هدوء من على متنها.

فيما غاص «روبوت» تابع لسفينة أبحاث فرنسية نحو قاع المحيط، أمس، بحثاً عن أي أثر للغواصة.

وحتى إن تم تحديد موقع الغواصة قبل نفاد الأكسجين، ستكون إعادتها تحدياً لوجستياً ضخماً؛ نظراً للظروف القاسية على عمق ميلين تحت سطح الماء.

ومن بين ركاب الغواصة الذين انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، الملياردير البريطاني، هيميش هاردينغ (58 عاماً)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني، شاه زاده داوود (48 عاماً)، وابنه سليمان (19 عاماً)، والاثنان مواطنان بريطانيان.

بينما قيل إن المستكشف وعالم المحيطات الفرنسي، بول هنرينار جوليت (77 عاماً)، المؤسس، والرئيس التنفيذي لشركة «أوشن غيت» راش ستوكتن كانا على متن الغواصة.