العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي / ت: ه. الدرايدي
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء من مقرها بالرباط، عن إطلاق سلسلة من الأنشطة المخلدة ليوبيلها الفضي. وكشفت الوكالة بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسيها، أنّ حجم الإعانات التنموية التي قدمتها ما بين عامي 2000 و2022 لمختلف القطاعات بالمدينة المقدسة، بلغ نحو 64 مليون دولار أمريكي.
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء من مقرها بالرباط، عن إطلاق سلسلة من الأنشطة المخلدة ليوبيلها الفضي. وكشفت الوكالة بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسيها، أنّ حجم الإعانات التنموية التي قدمتها ما بين عامي 2000 و2022 لمختلف القطاعات بالمدينة المقدسة، بلغ نحو 64 مليون دولار أمريكي.
ورغم أن قوانين الوكالة تحدد مصادرَ تمويلها في مساهمات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ومساهمات المؤسسات والأفراد، إلا أن مساهمات هذه الدول توقفت منذ سنة 2011، ليبقى المغرب هو الممول الوحيد للوكالة بـ 100 في المائة ضمن صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 في المائة ضمن صنف تبرعات المؤسسات والأفراد، بحوالي 3.5 مليون دولار سنويا.
وفي جوابه عن سؤال "العلم"، بشأن أسباب امتناع الدول عن أداء مساهماتها للوكالة، وما إذا كان ذلك يضر بتأديتها لغاياتها الإنسانية، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة، إنّ موضوع التمويل مطروح بإلحاح واستمرار، داعياً أعضاء منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى الوفاء بالتزاماتها بتمويل مشاريع في القدس، من منطلق أن هذه المؤسسة هي الأداة المثلى لتنسيق الدعم العربي والإسلامي الموجه إلى القدس.
وخلال تقديمه لحصيلة الوكالة على مدى 25 عاما الماضية، قال الشرقاوي، إن وكالة بيت مال القدس الشريف، تعمل تحت الإشراف المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وهي مؤسسة إنسانية اجتماعية من اختصاصاتها المساهمة في:
1. صيانة الموروث الحضاري لمدينة القدس، والعمل على حمايته والحفاظ عليه كتراث مشترك للإنسانية؛
2. تحصين الهُوية الثقافية للمدينة وتكريس وضعها القانوني ومركزها الديني بما يساعد على إشاعة قيم السلام والتسامح والعيش الواحد بين أتباع الديانات السماوية الثلاث؛
3. تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في القدس، مسلمين ومسيحيين، ودعم مؤسساتهم، وتوفير شروط التنمية المستدامة في المدينة.
لهذا الغرض، وبتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تخصصت الوكالة في البرامج والمشاريع الاجتماعية الملموسة، التي يعود أثرها المباشر على حياة السكان، في قطاعات الصحة والتعليم والإعمار والثقافة والرياضة.
وأوضح التقرير، أن قطاع المساعدات الاجتماعية والثقافة والشباب والرياضة استأثر بنحو 60 في المائة من مصروفات الوكالة، وذلك تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، التي تقضي بإيلاء الوكالة اهتماما خاصا لهذا القطاع، مفيدا أن برنامج العيش الكريم الذي يستهدف الأسر الفقيرة في القدس الشريف يوزع 29 ألف رغيف يوميا، ويبلغ عدد الأسر المستفيدة نحو 2900 أسرة، ويخلق دورة اقتصادية مهمة لفائدة 20 مخبزا.
وكشف المصدر، أن (برنامج كفالة اليتيم المقدسي) يكفل 100 يتيم ويتيمة من أطفال القدس، بينما استفاد من برنامج المخيمات الصيفية لأطفال القدس في المغرب 650 طفلا وطفلة، إضافة إلى المستفيدين من برنامج (المخيمات الصيفية لأطفال القدس في القدس)، الذي تموله الوكالة بشراكة مع جمعيات مقدسية وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في القدس.
وأفاد التقرير، أن (مشروع مبادرات أهلية من أجل برنامج مستدام للتنمية البشرية في القدس) يهتم بتمويل مشروعات الجمعيات في مجالات المهن والتدريب وتمكين المرأة، والمشروعات المدرة للدخل، ودعم القدرات، والإدماج المجتمعي، موضحاً أن الوكالة لديها عدد من المشروعات الاجتماعية الأخرى مثل ترميم وتأهيل الأندية الرياضية والمراكز الثقافية وتجهيزها، وتوزيع الطرود الغذائية خلال شهر رمضان المبارك والمناسبات الدينية، إضافة إلى دعم وتمويل برنامج الإقراض الفردي والجماعي لبناء وترميم البيوت والمساكن، وتأهيل مساكن الفقراء والمهمشين، وترميم المساجد والزاوية المغربية.
وذكر التقرير، أن الوكالة أنجزت مشروعات عدة في قطاع التعليم استحوذت على نحو 20 في مائة من ميزانيتها، همت بناء 4 مدارس جديدة وإصلاح وترميم 10 مدارس أخرى، كما أن برنامج المنح الدراسية للطلبة المقدسيين، يقدم منحا سنوية في مجال التعليم العالي لفائدة الطلبة المقدسيين المتفوقين والمحتاجين لمتابعة دراستهم في الجامعات الفلسطينية والمغربية وغيرها، بواقع 2000 دولار للتخصصات الأدبية و3000 دولار لتخصصات الطب والهندسة.
وأشار المتحدث، إلى أن الوكالة دعمت مستشفيات القدس من خلال شراء سيارات إسعاف وأجهزة ومعدات لمساعدتها على تأدية مهامها، بالإضافة إلى تأهيل وترميم بعضها، وإنشاء وحدات وأقسام طبية بالمستشفيات في تخصصات مختلفة، مفيدا بأنها زودت خلال فترة كوفيد 19، المستشفيات بالمستلزمات الضرورية لمساعدتها على التصدي للجائحة.
يذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف هي مؤسسة إنسانية اجتماعية أنشئت بمبادرة من الراحل الحسن الثاني عام 1995، وشرعت في عملها الفعلي خلال العام 1998، وتعمل تحت الإشراف المباشر لرئيس لجنة القدس، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تنفيذ مشروعات اجتماعية في القدس للمساهمة في حماية المدينة المقدسة والحفاظ على موروثها الديني والحضاري ودعم ساكنتها.
وتتوزع مشروعاتها على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والثقافة والرياضة، وتمكين المرأة والعناية بالشباب والطفولة، فضلا عن برامج المساعدة الاجتماعية للأشخاص في وضعية صعبة وللفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.