العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
مع اقتراب موعد المؤتمر العام للجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف المقرر بداية السنة المقبلة, تسابق الجزائر حاضنة المشروع الانفصالي الهجين الزمان لترميم بكارة قيادة البوليساريو ومدها بجرعات إضافية من الدعم المالي والعسكري السخي في مسعى لإخراس الأصوات المعارضة لتوجهات قيادة الرابوني المتحكمة في مصائر آلاف المحتجزين بمخيمات الذل والعار ضواحي مدينة تندوف الجزائرية.
مصادر من المعارضة الداخلية و الخارجية لقيادة الرابوني المتورطة في الفساد و التعذيب و الفضائح الجنسية كشفت أن النظام الجزائري يجري اتصالات دؤوبة مع حكومات أجنبية لإقناعها بتزويد ميليشيات الجبهة الانفصالية بأسلحة متطورة قادرة على «التصدي» لواقع تحكم المغرب الأمني الكامل على الشريط العازل الفاصل بين الحزام الأمني بالصحراء المغربية و مناطق تسلل مسلحي الجبهة الانفصالية الى المنطقة المنزوعة السلاح شمال الحدود الموريتانية و غرب مخيمات تندوف .
فأمام الخسائر الفادحة المتتالية التي تتكبدها دوريات و عربات البوليساريو التي تتجرأ على اقتحام مناطق نفط التماس الحدودي نتيجة اليقظة المستمرة لوحدات الجيش المغربي المرابطة على طول الجدار الأمني المغربي , و بعد فشل الجزائر في اقناع تركيا بإلغاء صفقات تزويد المغرب بالطائرات المسيرة ( الدرون ) المترصدة باقتدار لأي مغامرة انفصالية , تضغط الجزائر على ايران و كوبا من أجل تزويد الميليشيات الانفصالية بأنظمة محمولة للردع الجوي , متعهدة بتسديد مبالغ هذه الصفقات من الخزينة الجزائرية أو عبر عقود تزويد مجانية بالنفط الجزائري .
النظام الجزائري الذي خصص قبل أيام للقيادة الانفصالية غلافا ماليا يتجاوز 250 مليون دولار , لصرفها كتعويضات و رشوة لرموز المعارضة الشرسة لقيادة الرابوني , لشراء صمتها وولائها بالمؤتمر المرتقب للجبهة الانفصالية، يبذل اليوم جهودا دبلوماسية مضاعفة للتغطية على عشرات قضايا الفساد و سرقة الإعانات الدولية التي تنفجر تباعا في وجه قيادات بارزة بالجبهة .
آخر هذه الفضائح ما كشف عنه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا باسم منتدى “فورساتين”، عن متابعة وفد من جنوب إفريقيا عن كثب لملف تورط قادة “البوليساريو” في سرقة دعم مالي موجه لتطوير جامعة وهمية لا وجود لها بمخيمات تندوف , خصصت لها حكومة بريتوريا في وقت سابق دعما سخيا لبنائها قبل أن تتحول الى مشروع وهمي يتردد اسمه و المشرفين عليه فقط في وسائل الدعاية الانفصالية و الجزائرية و توقع باسمه شراكات وهمية و ملفقة مع مؤسسات جامعية اجنبية .
زعيم «خط الشهيد»، التيار المناوئ لتوجهات قيادة العصابة، وأحد المؤسسين التاريخيين لـ»البوليساريو»، كان قد أكد قبل شهرين أنه لا أمل في إصلاح قيادة الجبهة مشددا على أن قيادة الانفصاليين لا تملك قرارها، وأنها تحت رحمة المخابرات الجزائرية، ووظيفتها الأساسية هي زعزعة استقرار و أمن ووحدة المملكة المغربية
القيادي السابق بجبهة “البوليساريو” الانفصالية، كان قد ندد أمام أعضاء اللجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، بنيويورك، بـ”استبداد” و”فساد” قادة “البوليساريو”، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم مخطط الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الوحيد الكفيل بوضع حد لهذا النزاع.
تهافت و إصرار النظام الجزائري على اخراج القيادة الانفصالية و معها المشروع الانفصالي من عنق الزجاجة و من مصير التلاشي و الانهيار المحتوم , تبرره مخاوف قصر المرادية و توجسه من نجاح العديد من الدول الافريقية في طرح نقطة طرد الكيان الوهمي المصطنع على أنظار القمة المقبلة للاتحاد الافريقي , مما سيعني انتهاء الأسطورة الانفصالية وزوالها مع ما سيؤدي اليه هذا الوضع من تحمل الجزائر لوحدها التبعات الاجتماعية و الاقتصادية و الأمنية لكيان وسط ترابها ظلت تصرف عليه بسخاء منذ زهاء نصف قرن .
مع اقتراب موعد المؤتمر العام للجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف المقرر بداية السنة المقبلة, تسابق الجزائر حاضنة المشروع الانفصالي الهجين الزمان لترميم بكارة قيادة البوليساريو ومدها بجرعات إضافية من الدعم المالي والعسكري السخي في مسعى لإخراس الأصوات المعارضة لتوجهات قيادة الرابوني المتحكمة في مصائر آلاف المحتجزين بمخيمات الذل والعار ضواحي مدينة تندوف الجزائرية.
مصادر من المعارضة الداخلية و الخارجية لقيادة الرابوني المتورطة في الفساد و التعذيب و الفضائح الجنسية كشفت أن النظام الجزائري يجري اتصالات دؤوبة مع حكومات أجنبية لإقناعها بتزويد ميليشيات الجبهة الانفصالية بأسلحة متطورة قادرة على «التصدي» لواقع تحكم المغرب الأمني الكامل على الشريط العازل الفاصل بين الحزام الأمني بالصحراء المغربية و مناطق تسلل مسلحي الجبهة الانفصالية الى المنطقة المنزوعة السلاح شمال الحدود الموريتانية و غرب مخيمات تندوف .
فأمام الخسائر الفادحة المتتالية التي تتكبدها دوريات و عربات البوليساريو التي تتجرأ على اقتحام مناطق نفط التماس الحدودي نتيجة اليقظة المستمرة لوحدات الجيش المغربي المرابطة على طول الجدار الأمني المغربي , و بعد فشل الجزائر في اقناع تركيا بإلغاء صفقات تزويد المغرب بالطائرات المسيرة ( الدرون ) المترصدة باقتدار لأي مغامرة انفصالية , تضغط الجزائر على ايران و كوبا من أجل تزويد الميليشيات الانفصالية بأنظمة محمولة للردع الجوي , متعهدة بتسديد مبالغ هذه الصفقات من الخزينة الجزائرية أو عبر عقود تزويد مجانية بالنفط الجزائري .
النظام الجزائري الذي خصص قبل أيام للقيادة الانفصالية غلافا ماليا يتجاوز 250 مليون دولار , لصرفها كتعويضات و رشوة لرموز المعارضة الشرسة لقيادة الرابوني , لشراء صمتها وولائها بالمؤتمر المرتقب للجبهة الانفصالية، يبذل اليوم جهودا دبلوماسية مضاعفة للتغطية على عشرات قضايا الفساد و سرقة الإعانات الدولية التي تنفجر تباعا في وجه قيادات بارزة بالجبهة .
آخر هذه الفضائح ما كشف عنه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا باسم منتدى “فورساتين”، عن متابعة وفد من جنوب إفريقيا عن كثب لملف تورط قادة “البوليساريو” في سرقة دعم مالي موجه لتطوير جامعة وهمية لا وجود لها بمخيمات تندوف , خصصت لها حكومة بريتوريا في وقت سابق دعما سخيا لبنائها قبل أن تتحول الى مشروع وهمي يتردد اسمه و المشرفين عليه فقط في وسائل الدعاية الانفصالية و الجزائرية و توقع باسمه شراكات وهمية و ملفقة مع مؤسسات جامعية اجنبية .
زعيم «خط الشهيد»، التيار المناوئ لتوجهات قيادة العصابة، وأحد المؤسسين التاريخيين لـ»البوليساريو»، كان قد أكد قبل شهرين أنه لا أمل في إصلاح قيادة الجبهة مشددا على أن قيادة الانفصاليين لا تملك قرارها، وأنها تحت رحمة المخابرات الجزائرية، ووظيفتها الأساسية هي زعزعة استقرار و أمن ووحدة المملكة المغربية
القيادي السابق بجبهة “البوليساريو” الانفصالية، كان قد ندد أمام أعضاء اللجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، بنيويورك، بـ”استبداد” و”فساد” قادة “البوليساريو”، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم مخطط الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الوحيد الكفيل بوضع حد لهذا النزاع.
تهافت و إصرار النظام الجزائري على اخراج القيادة الانفصالية و معها المشروع الانفصالي من عنق الزجاجة و من مصير التلاشي و الانهيار المحتوم , تبرره مخاوف قصر المرادية و توجسه من نجاح العديد من الدول الافريقية في طرح نقطة طرد الكيان الوهمي المصطنع على أنظار القمة المقبلة للاتحاد الافريقي , مما سيعني انتهاء الأسطورة الانفصالية وزوالها مع ما سيؤدي اليه هذا الوضع من تحمل الجزائر لوحدها التبعات الاجتماعية و الاقتصادية و الأمنية لكيان وسط ترابها ظلت تصرف عليه بسخاء منذ زهاء نصف قرن .