Quantcast
2025 فبراير 19 - تم تعديله في [التاريخ]

لطيفة بناني سميرس.. مسار نضالي في خدمة تمكين المرأة المغربية


لطيفة بناني سميرس.. مسار نضالي في خدمة تمكين المرأة المغربية
العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي | ت.نضال
 
احتفاء بمسارها النضالي الحزبي والسياسي والأكاديمي، نظمت الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين ندوة فكرية استضافت فيها لطيفة بناني سميرس، وذلك يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري بالمقر المركزي لحزب الاستقلال. 
 
وقد شكل اللقاء فرصة لضيفة الشهر لاستعراض مسيرتها الطويلة التي طبعتها مواقف بارزة في الدفاع عن قضايا المرأة المغربية وتعزيز حضورها في الساحة السياسية.  
 
لطيفة بناني سميرس التي رأت النور بمدينة فاس، عايشت منذ منتصف الخمسينات، فترة حاسمة شهدت تحولات سياسية كبرى غداة استقلال المغرب، فقد نشأت في بيئة وطنية تطالب بعودة الملك محمد الخامس، وتأثرت منذ طفولتها بالأجواء النضالية السائدة آنذاك، حيث كانت تردد شعارات مثل "عاش محمد الخامس"، و"لا زعيم إلا علال"، و"تسقط فرنسا"، وكان انخراطها المبكر في العمل التنظيمي من خلال مشاركتها في مخيمات منظمة الكشاف المغربي، قبل أن تلتحق بالشبيبة المدرسية، وكانت الفتاة الوحيدة ضمن تجمع ذكوري بمدينة فاس، وواصلت نشاطها الحزبي داخل الشبيبة الاستقلالية وفتيات الانبعاث، ثم التحقت بالاتحاد العام لطلبة المغرب، موازية بين نشاطها السياسي وتحصيلها الأكاديمي.  
 
وكشفت سميرس في استعراضها لمسارها الطويل، أن شغفها بالتاريخ، الذي نما من خلال تربيتها الوطنية وأسئلتها حول ماهية تاريخ المغرب، أدى بها إلى اختيار دراسة شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، مع التركيز على التاريخ المغربي لفهم مسار مواجهته للأطماع الخارجية في القرن 19، وقد ساهمت هذه الخلفية في تكوين رؤيتها السياسية، حيث اقتراحها لاحقا للالتحاق بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال، ما مكنها من أن تصبح فاعلة بارزة في الحزب ومهتمة بقضايا المرأة المغربية.  
 
وفي مرحلة الثمانينات، ساهمت بشكل فاعل في إدماج المرأة في دواليب السياسة، وهو ما تجسد من خلال تأسيس منظمة المرأة الاستقلالية التي ترأستها، وهي هيئة وُلدت بعد دراسة أعدها الحزب حول وضعية المرأة المغربية، وقاد المشروع آنذاك الأمين العام للحزب محمد بوستة، واستمر على مدى أربع سنوات، حيث تمخض عنه عدد من اللقاءات والندوات التي وضعت الأسس لإشراك المرأة في العمل السياسي بشكل مؤسساتي.  
 
وامتد تأثير سميرس إلى المؤسسة التشريعية، حيث ترأست الفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية، في محطة شهدت عملا دؤوبا لفتح الطريق أمام المشاركة النسائية الفاعلة في البرلمان، وذلك إلى جانب برلمانيات أخريات مثل بديعة الصقلي، وكانت هذه المرحلة تتويجا لمسار نضالي طويل بدأ منذ الطفولة، وتطور عبر مختلف المحطات الحزبية والتنظيمية، ليجعل من لطيفة بناني سميرس واحدة من الأسماء البارزة في الدفاع عن حقوق المرأة وأحد مهندسي مدونة الأسرة في فترة التسعينات وذلك تعزيز حضور نون النسوة في المشهد السياسي الوطني.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار