العلم الإلكترونية - بقلم عبد اللّه البقالي
انتبهت منظمة العفو الدولية فجأة إلى أن (الانتهاكات ضد العمال المهاجرين في قطر لا تزال مستمرة بعد مرور عام على استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022). وارتأى مدير برنامج العدالة الاقتصادية و الاجتماعية في هذه المنظمة، السيد ستيف كوكبيرن أن التوقيت مناسب للإدلاء بتصريحات قال فيها (إن فشل قطر المستمر في تنفيذ أو تعزيز الإصلاحات يعرض فوائد محتملة للعمال إلى خطر كبير).
انتبهت منظمة العفو الدولية فجأة إلى أن (الانتهاكات ضد العمال المهاجرين في قطر لا تزال مستمرة بعد مرور عام على استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022). وارتأى مدير برنامج العدالة الاقتصادية و الاجتماعية في هذه المنظمة، السيد ستيف كوكبيرن أن التوقيت مناسب للإدلاء بتصريحات قال فيها (إن فشل قطر المستمر في تنفيذ أو تعزيز الإصلاحات يعرض فوائد محتملة للعمال إلى خطر كبير).
ولم تنس منظمة العفو الدولية أن تدعو قطر بصيغة الوجوب (إلى الاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم على خطط لتعويض جميع الذين عانوا).
في مثل هذه الظروف الدقيقة ، تتذكر منظمة العفو الدولية حقوق عمال أجانب مقيمين في قطر ، تدعي أنهم تعرضوا إلى انتهاكات في حقوقهم خلال تحضير البلد لاستضافة نهائيات السنة الفارطة ، في نفس الوقت الذي يحجم فيه مسؤولو هذه المنظمة عن القيام بأي مبادرة في اتجاه الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف المحارق التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني في غزة و في رام الله.
و هكذا فإن عدم وفاء قطر بالتزاماتها تجاه بضع مئات من العمال الأجانب الذين يعيشون فوق ترابها أهم بكثير مما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. و أن قتل أزيد من 12 ألف مدني ضمنهم أكثر من 8000 أغلبهم من النساء والأطفال بمن في ذلك الخدج، لا يمثل أولوية لدى منظمة العفو الدولية مقارنة مع قضية العمال الأجانب في قطر !
الواضح أن منظمة العفو الدولية لا تزال منشغلة بالمؤامرة التي استهدفت قطر في ظرف معين، حيث كان الهدف الرئيسي في إبانه ، إضعافها لإخضاعها لشروط معينة من طرف قوى عالمية ، مستغلة ظروف التحضير لاحتضان هذا البلد لنهائيات كأس العالم السابقة ، و لذلك دفعت تلك الأوساط بقضايا معينة تستند إلى اتهامات مباشرة لقطر ، من قبيل انتهاك حقوق العمال الأجانب الذين اشتغلوا في أوراش كأس العالم، و من قبيل أيضًا اختراق البرلمان الأوروبي .لكن ما أن انتهى تنظيم كأس العالم بمنسوب عال من النجاح، حتى توارت هذه الاتهامات إلى أن تذكرتها منظمة العفو الدولية موازاة مع المجازر التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة . مما يتيح المجال للشكوك حول تحريك هذه الاتهامات في هذه الظروف، و عما إذا كانت منظمة العفو الدولية تقوم بدور معين بهدف إضعاف قطر التي تقوم بدور الوسيط في حرب الإبادة الجارية لوقفها ؟
من الوقاحة أن تحاول منظمة تعرض نفسها أنها حقوقية ، إلهاء الرأي العالمي عما يقترف من محارق و مجازر و إبادة ضد المدنيين في غزة بلعبة قضية حقوق العمال الأجانب في قطر .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com