العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
من أغرب ما يمكن للملاحظ و للمراقب للأوضاع السياسية في بلادنا أن يطلع عليه هو بيان من طبيعة و طينة بيان صادر عن حزب، يقال والله أعلم، إنه من المعارضة، أو أنه اضطر للوجود في المعارضة. فالبيان الغريب والمثير ينتقد قرارات الحكومة الحالية و اعتبر أنها تذكي الاحتقان ، كما رماها بتهم الارتجال والتردد والاستقواء والهيمنة، وغير ذلك كثير مما جادت به الملكة اللغوية لقيادة هذا الحزب.
أوجه الغرابة كثيرة بصدد هذا البلاغ. فمن جهة، يتعلق الأمر بحزب اضطر اضطرارا للوجود في المعارضة، بعدما انتهت صلاحيته كوحدة كيل ترجح كفة معينة. وأن هذه الانتخابات أفرزت أغلبية حكومية بأقل عدد من الأحزاب السياسية، وبالتالي لم تعد هناك حاجة إلى الاستعانة بالوحدات الصغيرة لترجيح كفة معينة . ثانيا، إن آخر من يمكنه أن يتكلم ويتحدث عن الارتجال والتردد والاستقواء والوعود الوردية، وانعدام التوازن بين البرنامج الحكومي والقانون المالي، وعجز هذا الأخير عن بلورة ما تضمنته البرامج الانتخابية لأحزاب الأغلبية، هو هذا الحزب تحديدا، لأنه طوال عشرات السنين لم يكن يفعل غير هذا في مختلف الحكومات التي شارك فيها، حيث في جميع الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها البلاد كان يقف عند باب المشاركة في الحكومات متوسلا إشراكه، وبذلك شارك في جميع الحكومات التي ترأسها أو شارك فيها اليسار واليمين والليبرالي والاشتراكي والإسلامي والتقنوقراطي، وكأنه كان يضع نظارات خضراء على عينيه ليرى النبات اليابس حشائش خضراء.
الأكثر أهمية في هذا البلاغ، الذي أتطوع من خلال الحديث عنه في هذا الركن بالدعاية له، أن الحزب إياه أخيرا فتحت قيادته أفواهها خارج عيادات أطباء الأسنان لتتحدث في القضايا السياسية، وهذا مستجد مهم لأننا لم نسمع موقفا ولا أثرا لهذا الحزب في جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية خارج قضية وحدتنا الترابية في بعض الأحيان. لذلك قد يكون قادة الحزب بصدد إجراء (بروفات) على المعارضة الذي هو وافد جديد عليها، أو ضيف ثقيل عليها، وإذا كان ذلك فلا بأس في الأمر.
من أغرب ما يمكن للملاحظ و للمراقب للأوضاع السياسية في بلادنا أن يطلع عليه هو بيان من طبيعة و طينة بيان صادر عن حزب، يقال والله أعلم، إنه من المعارضة، أو أنه اضطر للوجود في المعارضة. فالبيان الغريب والمثير ينتقد قرارات الحكومة الحالية و اعتبر أنها تذكي الاحتقان ، كما رماها بتهم الارتجال والتردد والاستقواء والهيمنة، وغير ذلك كثير مما جادت به الملكة اللغوية لقيادة هذا الحزب.
أوجه الغرابة كثيرة بصدد هذا البلاغ. فمن جهة، يتعلق الأمر بحزب اضطر اضطرارا للوجود في المعارضة، بعدما انتهت صلاحيته كوحدة كيل ترجح كفة معينة. وأن هذه الانتخابات أفرزت أغلبية حكومية بأقل عدد من الأحزاب السياسية، وبالتالي لم تعد هناك حاجة إلى الاستعانة بالوحدات الصغيرة لترجيح كفة معينة . ثانيا، إن آخر من يمكنه أن يتكلم ويتحدث عن الارتجال والتردد والاستقواء والوعود الوردية، وانعدام التوازن بين البرنامج الحكومي والقانون المالي، وعجز هذا الأخير عن بلورة ما تضمنته البرامج الانتخابية لأحزاب الأغلبية، هو هذا الحزب تحديدا، لأنه طوال عشرات السنين لم يكن يفعل غير هذا في مختلف الحكومات التي شارك فيها، حيث في جميع الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها البلاد كان يقف عند باب المشاركة في الحكومات متوسلا إشراكه، وبذلك شارك في جميع الحكومات التي ترأسها أو شارك فيها اليسار واليمين والليبرالي والاشتراكي والإسلامي والتقنوقراطي، وكأنه كان يضع نظارات خضراء على عينيه ليرى النبات اليابس حشائش خضراء.
الأكثر أهمية في هذا البلاغ، الذي أتطوع من خلال الحديث عنه في هذا الركن بالدعاية له، أن الحزب إياه أخيرا فتحت قيادته أفواهها خارج عيادات أطباء الأسنان لتتحدث في القضايا السياسية، وهذا مستجد مهم لأننا لم نسمع موقفا ولا أثرا لهذا الحزب في جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية خارج قضية وحدتنا الترابية في بعض الأحيان. لذلك قد يكون قادة الحزب بصدد إجراء (بروفات) على المعارضة الذي هو وافد جديد عليها، أو ضيف ثقيل عليها، وإذا كان ذلك فلا بأس في الأمر.
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com