Quantcast
2021 ديسمبر 15 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم


العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي

موقف حزب العدالة والتنمية من توقيع الأغلبية الحكومية الحالية على ميثاق الأغلبية، الذي تضمنته تصريحات لقياديين في هذا الحزب تضعف شرعية مواقف الحزب نفسه لاعتبارات كثيرة ومتعددة. إذ أنه نفس الحزب و بنفس القياديين الذي سبق له قبل سنوات توقيع ميثاق للأغلبية مع حزب رئيس الحكومة الحالية، حيث فشل رئيس الحكومة السابق، الذي كان يرأس حزب العدالة و التنمية آنذاك ، في تفعيله وتنزيله بسبب التجاذبات والاختلافات السياسية، التي كانت سائدة بين مكونات الحكومة السابقة. ومن هنا يصعب القبول بتنزيل أوضاع الماضي التي يتحمل فيها حزب العدالة والتنمية المسؤولية الكاملة فيما آلت إليه بالحاضر.
 
ممارسة المعارضة لا تعني الضرب بالحجر في جميع الاتجاهات، ولا تستقيم مع التنكر للماضي بكل هذه البساطة.
 
أولًا الرأي العام كان، ولا يزال، ينتظر من مسؤولي هذا الحزب ممارسة نقد ذاتي موضوعي يفسر من خلاله أسباب فشله الذريع في تنزيل ميثاق أغلبية لم يدخر مسؤولو هذا الحزب جهودا في سبيل التطبيل له والتغني به، قبل أن يوجهوا سهام النقد والمعارضة لميثاق جديد للأغلبية لم يجف حبر توقيعه بعد، ولأن الحكم عليه كان، ولايزال، يتطلب بعض الوقت. أما الحكم عليه بعد سويعات من توقيعه يندرج في باب المزايدة السياسية، لا أقل و لا أكثر.
 
موقف يتنكر لماضي الحزب القريب، ويحتقر الذاكرة الجماعية للرأي العام الوطني، ويساهم في إفراغ معارضة الحزب المذكور من محتواها، ويؤشر على وجود مساحة فراغ كبيرة في انشغالات الحزب الراهنة مما يضطره إلى البحث عما يملأ به هذا الفراغ.
 
مطلوب من قادة هذا الحزب احترام ماضيهم القريب على الأقل.
 
   للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com 
 
 

              



في نفس الركن
< >

الخميس 21 نونبر 2024 - 14:55 عبد اللّه البقالي يكتب: حديث اليوم

الثلاثاء 5 نونبر 2024 - 15:00 عبد اللّه البقالي يكتب: حديث اليوم
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار