أمواج البحر تهلك أب متزوج والحرس الإسباني ينقد 27 حراكا
وهكذا انطلقت موجة الشباب المخاطرين بأنفسهم عبر الهجرة غير المشروعة سباحة في وضح النهار في اتجاه مدينة سبتة، إذ أدت هذه العملية إلى وقوع حالة وفاة شخص متزوج وأب لطفلة صغيرة، بفعل الجو المطرب الذي كون أمواج هائجة كانت عائقا طبيعيا لوصل الشباب اليائس إلى المدينة المحتلة، حيث تمكن فقط شخصان من تحقيق أمنية الهجرة إلى "الفردوس" المفقود، في حين تدخل الحرس المدني الإسباني لإنقاذ الشباب من الغرق في عرض البحر، مما خفف من هول الكارثة ...
وهذه العملية الانتحارية التي تمت رغم التواجد المكثف للقوات العمومية لمراقبة السواحل الشمالية، تظهر بالملموس الارتفاع الخطير في معدل بطالة الشباب والمستويات العالية التي لا تقل عنها خطورة من الشباب الذين لا يزالون يعيشون تحت عتبة الفقر والفقرٍ مدقع، رغم أنهم يعلمون علم اليقين مدى صعوبة تحقيق الهدف المتمثل في القضاء على آفات الهشاشة والفقر ما لم تضاعف الحكومة جهودها لتحقيق نموٍ اقتصادي مستدام وتوفير فرص عملٍ لائقة، وهي إجراء ينبغي على الحكومة والشركاء الاجتماعيين معالجته بسرعة لوقف الاحتقان الذي تعرفه المدينة والمنطقة برمتها، فضلا مكابدة ساكنة مناطق أخرى من المملكة من نفس معاناة البطالة واعتلال الصحة العمومية والمرافق الحيوية، وهو ما تلخصه عبارة غياب شروط حياة كريمة، التي زادتها تداعيات فيروس كورونا آلاما ومعاناة.
العلم الإلكترونية - الفنيدق: خولاني عبدالقادر