التلفزيون الجزائري و الجرم الصحفي المكشوف بسبق الإصرار و الترصد
العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
نفس الطاقم الصحفي الذي اقترف قبل أيام مجزرة في حق أبجديات مهنة الصحافة و أعرافها وأخلاقها , عاد الى مخابر التقطيع و التلفيق تحت إشراف و توجيه ضباط المخابرات العسكرية ليلفق و يبث على أمواج الأثير التلفزي الرسمي مهزلة إعلامية جديدة تبعث على القرف و الحسرة على ما يمكن توقعه من الحقد الأعمى لإعلام النظام الجزائري من حماقات و أكاذيب و مناورات تصلح لتكون موضوع محاضرات و تطبيقات انتهاك حرمة الصحافة في معاهد الاعلام .
و بالتدقيق في لقطات و سيناريو الفتح الإعلامي الجديد للتلفزيون الجزائري و المسمى بهتانا و تعسفا وثائقي ميداني بقطاع المحبس سيفاجئ المتتبع أن جل المعلومات و المعطيات المضمنة في تقريره سبق و استهلكتها بكثرة و الى حدود التخمة وكالة أنباء الجزائر و المواقع السائرة في فلكها , بل و الغريب أن معلومات التقرير السردي الذي تلاه صحفي التلفزيون الجزائري المتخصص منذ سنوات في متابعة سكنات و حركات الجبهة الانفصالية , سبق و سردها نفس الصحفي على المباشر كسبق مجاني لقناة يوتيوب الخاصة بالعميل الانفصالي أحمد الراضي الليلي على حساب المؤسسة التلفزية الرسمية التي يشتغل بها .
مع توالي ثواني و مقاطع الوثائقي / الفضيحة سيفاجئ المشاهد أيضا بتوظيف نفس الصور و المشاهد المضمنة بالتقرير المرئي الأول و من ضمنها المنزل المنهار و لوحة التشوير الطرقي الغريبة ( قف ) التي ما زالت في ساحة حرب مزيفة شاهدة على التزوير و التلفيق الصارخ للشريط في رمته .
قبل نهاية التقرير الوثائقي المعد أساسا للاستهلاك الفاسد بمخيمات تندوف للتنفيس عن الهزائم المتوالية لعصابة البوليساريو ستتجلى الفضيحة الصادمة التي كشفها مجددا الصحراويون الوحدويون من داخل مخيمات العار انفسها و هي توظيف مقطع فيديو يعود لثلاث سنوات و يوثق لقصف عسكري باليمن تم بثه بحساب يمني بمنصة التواصل الاجتماعي و الادعاء الكاذب من طرف معدي و معلق الربورتاج الملفق أن الامر يتعلق بقصف انفصالي لمواقع مغربية و الزعم بتسبب قصف صاروخي تم تصويره مشهده بكاميرا الفريق التلفزي الجزائري في تدمير قاعدة عسكرية مغربية رغم أن نفس الصحفي المتطفل على مهنة الصحافة صرح قبل أيام للمدعو الليلي بقصف نفس القاعدة قبل أيام دون التأكد من حجم الاضرار اللاحقة بها .
سقطة جديدة على الاثير و بالقرائن و الحجج سجلها تلفزيون نظام الجارة الشرقية تنضاف الى مسلسل التزوير و التضليل البومي الذي تمارسه وكالة أنباء العمومية و المواقع و الصحف و القنوات الواقعة تحت الوصاية المباشرة و التمويل الحصري لنظام الجنرالات و خزينة الدولة.
يمكن توقع أي شيء من نظام الجارة الشرقية غير الموضوعية و الحياد و اللباقة و حسن الجوار ...لكن أن يصل منسوب الحقد و البغض و الضغينة الى مستوى تلفيق المعلومات و تزوير الحقائق و انتاج السيناريوهات المسرحية الهوليودية الممسوخة و بثها للعموم متضمنة لدلائل الإدانة و قرائن الجرم المكشوف فهذا ما يصعب تصديقه من نظام دولة تحترم نفسها و محيطها.