تفاصيل المؤتمر الوطني الرابع عشر للجامعة الوطنية للكشفية المغربية

العلم - الرباط

عقدت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية مؤتمرها الوطني الرابع عشر يومه السبت 5 أبريل 2025 بسلا، تحت شعار "الطريق إلى 2030: كشفية قوية، شباب رائد"، والذي تم خلاله انتخاب عزيز حافظي رئيسا منتدبا للجامعة خلفا لشكيب بنعياد.
 

وجمع هذا الحدث ممثلي الجمعيات الكشفية المنضوية تحت لواء الجامعة، إلى جانب نخبة من الشركاء من مختلف القطاعات الحكومية والمدنية، الذين يساهمون في دعم وتطوير العمل الكشفي بالمغرب، يتقدمهم نزار بركة، وزير التجهيز والماء ونعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات.
 

ويعكس انعقاد هذا المؤتمر الدينامية المتواصلة للجامعة الوطنية للكشفية المغربية، التي تحظى بالرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، تأكيدًا للعناية المولوية التي تحظى بها، ولدور الحركة الكشفية المغربية الأساسي في تنشئة الأجيال على قيم المواطنة والمسؤولية والريادة.
 

وشكّل هذا المؤتمر محطة بارزة في مسار الجامعة، إذ خصص لتقييم حصيلة الولاية المنتهية (2022-2024)، ومناقشة التحديات الراهنة التي تواجه العمل الكشفي بالمغرب، بالإضافة إلى رسم ملامح الاستراتيجيات المستقبلية.
 

وتزامن هذا الاستحقاق التربوي والديمقراطي الكشفي مع الذكرى السابعة والستين لتأسيس الجامعة الوطنية للكشفية المغربية عام 1958، مما يمنحها بُعدًا تاريخيًا مميزًا، وفرصة لاستحضار الإرث العريق الذي راكمته الجامعة عبر عقود من العمل التربوي والاجتماعي الهادف إلى تمكين الفتية والشباب من الجنسين وتعزيز قيم المواطنة والانتماء. في هذا السياق، يُحتفى بدور وزارة الشباب والثقافة والتواصل كشريك أساسي واستراتيجي في دعم وتعزيز العمل الكشفي بالمغرب، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية والوطنية والشركاء في القطاع الخاص والمجتمع المدني الذين يساهمون بشكل كبير في تحقيق الأهداف المشتركة للنهوض بالشباب المغربي وفق قيم ومبادئ الحركة الكشفية.

وافتتحت فعاليات المؤتمر بحفل تكريمي يعبّر عن العرفان والوفاء، حيث تم الاحتفاء بشركاء برنامج “شواطئ نظيفة” الذي تنظمه وترعاه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاحسناء، اعترافًا بجهودهم في تعزيز الوعي البيئي لدى الشباب المغربي، ودورهم الفاعل في دعم الملتقيات الكشفية لشواطئ نظيفة على مدار عقدين من الزمن. كما شهدت الجلسة الافتتاحية لحظة وفاء وتكريم لعدد من القادة الرواد، والقيادات الشابة المبدعة، والشركاء والداعمين لمسيرة الجامعة، تقديرًا لعطائهم وإسهاماتهم في ترسيخ مبادئ الحركة الكشفية بالمغرب.
 

خلال الفترة المسائية، فسيتم تقديم التقريرين الأدبي والمالي للفترة 2022-2024، حيث سيتم استعراض أبرز المنجزات والتحديات التي واجهتها الجامعة خلال هذه المرحلة، مع فتح المجال لمداخلات المؤتمرين لمناقشة محاور المخطط المستقبلي وملاءمتها مع الاستراتيجية الجديدة للكشفية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم المصادقة على تعديل القانون الأساسي للجامعة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحكامة الجيدة وتطوير آليات العمل داخلها والانفتاح على الجمعيات الكشفية الجادة تحت القيادة الجديدة لعزيز حافظي.
 

ومثل هذا المؤتمر فرصة حقيقية لترسيخ مبادئ الديمقراطية الداخلية داخل الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، وتعزيز دورها كشريك فاعل في تأطير وتنمية الشباب المغربي وفق القيم والمبادئ الكشفية الأصيلة.