العلم الإلكترونية - الرباط
مع حلول شهر رمضان المبارك تراهن القنوات التلفزيونية المغربية، على الإنتاجات الدرامية والكوميدية بمختلف أشكالها وأنواعها، من أجل تقديم الفرجة للمشاهد، وسط كم هائل من الانتقادات التي تصف غالبية هذه الإنتاجات بـ "الحموضة".
مع حلول شهر رمضان المبارك تراهن القنوات التلفزيونية المغربية، على الإنتاجات الدرامية والكوميدية بمختلف أشكالها وأنواعها، من أجل تقديم الفرجة للمشاهد، وسط كم هائل من الانتقادات التي تصف غالبية هذه الإنتاجات بـ "الحموضة".
فبعد عرض الحلقات الأولى يتجه غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نحو صفحاتهم للتعبير عن سخطهم عما تقدمه قنوات القطب العمومي، معتبرين أن الإنتاجات "حامضة" ولا ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي الذي يجد نفسه مضطرا للهجرة نحو القنوات الأجنبية.
ورغم تنوع الإنتاجات بين أشرطة وكبسولات، وسيتكومات ومسلسلات، بهدف ضمان نسبة أكبر من المشاهدة خلال الشهر الفضيل، إلا أن مستوى البرامج وجودة المحتوى يظل دائما محط سخرية رواد مواقع التواصل وخاصة "فايسبوك"، فهل ستستطيع قنوات القطب العمومي هذه السنة أن تكسب رضى المشاهد المغربي أم أن سيناريو الغضب و"الحموضة" سيتجدد؟
في استطلاع رأي أجرته "العلم" مع عدد من المواطنين المغاربة في الشارع، أكد نصف المستجوبين أنهم ينتظرون بشغف ما ستقدمه قنوات القطب العمومي، ويأملون خيرا لأن مستوى الإنتاجات عرف في الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا، مقارنةت بالسنوات الماضية وخاصة قبل جائحة كورونا، في ما أكد البعض الآخر أن قرار الهجرة نحو القنوات الأجنبية سيظل الخيار الأنسب لأن قنواتنا لا تقدم سوى "الحموضة" في رمضان وخاصة برامج "الكاميرا الخفية".
ويرى خبراء الإعلام، أن استرجاع ثقة المشاهد المغربي، رهين بتحسين جودة الإنتاجات الرمضانية، وتغيير الوجوه ومنح فرص للطاقات الموهوبة من أجل إثبات ذاتها، لأنه من حق المواطن تحصيل أعمال رمضانية توافق تطلعاته، ومن واجب العاملين على إعداد البرامج والمسلسلات والسيتكومات مراعاة رغبة الجمهور.
وأضاف الخبراء، أن المتلقي المغربي سئم منذ سنوات طويلة انتظار تحسن جودة ومحتوى الأعمال التلفزية الرمضانية التي تقحم عن غير طيب خاطر مائدة إفطار المغاربة وتدفعهم إلى هجرة جماعية إلى قنوات عربية وأجنبية، لهذا فـ "المهمة ليست سهلة ويجب التحضير جيدا".
وشدد الخبراء على أن عدم أخذ الوقت الكافي في إنجاز بعض الأعمال الرمضانية بسبب ضيق الوقت، يسيء إليها وإلى المشرفين على تقديمها سواء ممثلين أو مخرجين أو كتاب...، مطالبين في الوقت نفسه بعدم " الإسفاف والاستخفاف بالجمهور المغربي لأنه ذواق من حقه أن تكون له قنوات عمومية تقدم منتوجاً إعلامياً يحقق شروط الجودة".