العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
خبراء وأساتذة جامعيون وصحافيون أعطوا تفسيرات تتقاطع في أكثر من نقطة فيما يتعلق بالعلاقة التي تربط بين المغرب وفرنسا، وأكد بعضهم أن فرنسا عليها أن تتفهم الدعوة الموجهة إليها لتوضيح موقفها بعيدا عن الدوامات الكلامية وضبابيتها بخصوص القضية الأولى للمغرب، وأن لا تجعل من «شراكتها المتجددة» مع الجزائر شهر عسل على حساب مصالح المغرب، معتبرين قضية الصحراء المغربية شوكة في خاصرة عدة اتحادات ومنها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي واتحاد المغرب العربي.
خبراء وأساتذة جامعيون وصحافيون أعطوا تفسيرات تتقاطع في أكثر من نقطة فيما يتعلق بالعلاقة التي تربط بين المغرب وفرنسا، وأكد بعضهم أن فرنسا عليها أن تتفهم الدعوة الموجهة إليها لتوضيح موقفها بعيدا عن الدوامات الكلامية وضبابيتها بخصوص القضية الأولى للمغرب، وأن لا تجعل من «شراكتها المتجددة» مع الجزائر شهر عسل على حساب مصالح المغرب، معتبرين قضية الصحراء المغربية شوكة في خاصرة عدة اتحادات ومنها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي واتحاد المغرب العربي.
قضية توتر العلاقة بين فرنسا والمغرب بدأت تنجلي مع التأشيرات التي اعتبرت مجرد قطرة أفاضت الكأس، وهناك قضايا أخرى كثيرة تراكمت ككرة ثلج بدأت تتدحرج وتكبر في سياق انتخابي رئاسي فرنسي محموم، وعادة ما يغذي الساحة السياسية الفرنسية مزايدات ومشاحنات غير عقلانية وغير منطقية حول الهجرة كسبا للأصوات اليمينية، حيث أتى قرار تقليص؟.
حسن المصدق عضو في المجلس العلمي لجامعة باريس1، قال لجريدة «العلم»، إنه حين نتكلم عن موقف فرنسا الدبلوماسي يتبادر إلى الذهن عدد لا يستهان به من المواقف الفرنسية المشرفة ومواقف شخصيات نافذة معلنة، كما أن الموقف الفرنسي من مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كان في وقته متقدم جدا. هذا الأمر ظهر واضحا في تصويت فرنسا على القرار 2654، وهو قرار يحمل الجزائر بشكل لا يمكن تغافله مسؤولية الصراع في الصحراء المغربية، كما أن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة كرّر دعم بلاده المستمر لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في عام 2007.
الكاتب والصحفي الفرنسي آلان جوردان اعتبر فرنسا «الخاسر الأكبر في أزمة العلاقات الثنائية مع المغرب ، معتبرا أن إطالة الأزمة وتطورها يجعل من الصعب الخروج من الركود الذي يثير غضب النخبة الاقتصادية الفرنسية التي لها مصالح ووجود تقليدي في مجتمع الأعمال المغربي»,
جوردان الذي هو أيضا مدير مرصد جنيف الجيوستراتيجي، يلاحظ أن الوضع الحالي أكثر إشكالية بالنسبة لفرنسا، حيث نجح المغرب في إقامة شراكات مع قوى استراتيجية أخرى. خاصة وأن فرنسا بصدد فقدان نفوذها في إفريقيا جنوب الصحراء كما في شمال إفريقيا.
وأضاف جوردان أن هناك إحباط من الجانب المغربي لأن الجهود التي تبذلها المملكة لمحاربة الإرهاب على وجه الخصوص والتعاون الصادق مع الفرنسيين والأوروبيين لا تؤدي إلى تفاعل موات لمصالح وخيارات المغرب».
من المؤكد أن فرنسا لن تستعيد مكانتها التقليدية، لأن العالم يتغير باستمرار، كما يتوقع جوردان، الذي كان مراسل «La Tribune de Genève» في مكتب الأمم المتحدة. وقال أيضا إنه من غير المعقول خسارة إنجازات تاريخ طويل من علاقات الثقة بين المغرب وفرنسا بشكل خاص وبين فرنسا وجزء كبير من أفريقيا بشكل عام.
واتضح من خلال زيارة الرئيس الفرنسي لدول إفريقيا أن الأفارقة يرفضون أن يُنظر إليهم من أعلى بأبوية ، فهم يريدون أن يلعبوا دورًا في نهج شمولي ومن خلال الانفتاح على شركاء مختلفين في علاقة تفيد الجميع، وهذا ما أوضحه جوردان في تصريحات صحفية.
وحسب ما ذهب إليه هذا الكاتب، فإن الوضع الاستراتيجي لفرنسا وأوروبا ككل في طريق مسدود، والعلاقة مع القارة الأفريقية، التي ترفع صوتها، مدعية موقعها الطبيعي بين الدول المستقلة، يجب إعادة النظر فيها بشكل جذري.