العلم الإلكترونية - محمد كماشين
نظمت اللجنة التحضيرية الوطنــية للمؤتمر الوطني الثامن لمنظمة الكشاف المغربي ، بتعاون مع مفوضية جهة طنجة تطوان الحسيمة الندوة الجهوية الثالثة في موضوع : دور الحركة الكشفية في تأهيل القيادات المدنية من أجل تمكين قيادات جمعوية تساهم في تعزيز الادماج الاجتماعي، وذلك يوم السبت 14 دجنبر 2024 على الساعة الرابعة ونصف مساء بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بمشاركة الدكتور عبد الجبار الراشدي كاتب الدولة لدى وزيرة التضامن والاسرة والادماج الاجتماعي، المكلف بالادماج الاجتماعي، والدكتور العلوي ابو اياد أستاذ التعليم العالي خبير في القضايا المدنية والجمعوية والتمكين الانساني ، و الدكتور نبيل أبوالخير أستاذ باحث في قضايا التنمية جامعة القاضي عياض بمراكش .
نظمت اللجنة التحضيرية الوطنــية للمؤتمر الوطني الثامن لمنظمة الكشاف المغربي ، بتعاون مع مفوضية جهة طنجة تطوان الحسيمة الندوة الجهوية الثالثة في موضوع : دور الحركة الكشفية في تأهيل القيادات المدنية من أجل تمكين قيادات جمعوية تساهم في تعزيز الادماج الاجتماعي، وذلك يوم السبت 14 دجنبر 2024 على الساعة الرابعة ونصف مساء بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بمشاركة الدكتور عبد الجبار الراشدي كاتب الدولة لدى وزيرة التضامن والاسرة والادماج الاجتماعي، المكلف بالادماج الاجتماعي، والدكتور العلوي ابو اياد أستاذ التعليم العالي خبير في القضايا المدنية والجمعوية والتمكين الانساني ، و الدكتور نبيل أبوالخير أستاذ باحث في قضايا التنمية جامعة القاضي عياض بمراكش .
ترأس أشغال الندوة كمال الحداد منطلقا من بسط السياق العام لتنظيمها ، والانتظارات المنتظرة من أشغالها ، ليعطي الكلمة للدكتور نوفل عامر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن لمنظمة الكشاف المغربي ، والذي ذكر بالمحطتين التنظيميتين السابقتين في إطار اللجنة التحضيرية بكل من فاس وآسفي وما ميزهما من نجاح ، واعتبر الدكتور عامر موضوع ندوة العرائش جد هام ، يرتبط بالمساهمة في بناء الورش الملكي للدولة الاجتماعية ، والإجابة عن أسئلة مقلقة يجب أن يكون لمنظمة الكشاف المغربي دور مستقبلي في الإجابة عنها.
وعادت الكلمة الموالية للدكتور علال الخصال القيادي بمنظمة الكشاف المغربي والذي اعتبر اللقاء فرصة للترحم على روح القائد الرمز المرحوم أفيلال ، وأن ما تعرفه منظمة " الكشاف المغربي " والحركة الكشفية المغربية هو نتيجة لمجهوداته لصالح هذه الحركة ....وتمنى ان يكون لقاء العرائش نقلة نوعية من أجل مراجعة تكوين الأطر حتى يعم إشعاعها ......
وفي المداخلة الأولى للندوة انطلق الوزير عبد الجبار الرشيدي كاتب الدولة لدى وزيرة التضامن والأسرة والإدماج الاجتماعي، المكلف بالادماج الاجتماعي ، من كون اللقاء يأتي في سياق تحولات متسارعة أعادت صياغة العلاقات بين مكونات المجتمع ومنها مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل صيانة القيم الوطنية والدفاع عنها حفاظا على رصيد مجتمعنا الأخلاقي.
وأضاف الرشيدي أن تطورا لحق امتداد الأسرة لتصبح ذات طبيعة محدودة ، وهو ما أبان عنه الإحصاء السكاني الأخير الذي عرفته بلادنا حيث اتسعت قاعدة الهرم السكاني لصالح الشيخوخة ، مما دفع الى اعتماد سياسة عمومية تهتم بفئات : الشيوخ ، وماهم في وضعيات : الشارع ، والإعاقة ، والصعبة ... ولعله الأمر الذي دفع بالحركة الكشفية الى المناداة ب " الكشفية الدامجة " والاهتمام بالأشخاص في حالة إعاقة ، ومحيطهم التعليمي ، والمجتمعي عموما ، ليصبح تأهيل القيادات والكفاءات أمرا محتوما بالرجوع الى سنواتهم الأولى المبكرة حتى يمتلكوا مهارات حياتية تسمح لهم بتدبير جمعياتهم ومؤسساتهم .
وإذا كان تنزيل برامج السياسة العمومية في مجال الإدماج يرتبط بوجود كفاءات ومهارات فإن وزارة التضامن تعمل على دعم النسيج الجمعوي والمساهمة في تأهيله لإنجاح تنزيل البرامج الموجهة للنساء والأطفال والمعاقين و المسنين .
إن سؤال الكفاءة محوري وأساسي - يضيف د . عبد الجبار الراشدي- ليسهل تنفيذ السياسات العمومية ومن امثلتها برنامج " رفيق" الخاص بالأسر ذات حالات التوحد ، في أفق " الاندماج بسهولة "..
وتحدث المتدخل عن ورش" الدولة الاجتماعية" الذي عرف تقديم الدعم المالي للأسر .. وتأمين التغطية الصحية ، وتأهيل المراكز الصحية ، وتعميم المستشفيات الجامعية الجهوية ، ليخلص الى ضرورة الإدماج الاجتماعي في الحياة الاقتصادية ....
وختم كاتب الدولة بالتركيز على دور الجمعيات الاساسي من أجل رعاية اجتماعية ناجحة بتأهيل الأطر والعناية بمن هم في وضعيات صعبة .
كما أشار إلى " قانون ورش العمال الاجتماعيين " باعتماد اقتصاد الرعاية بتصور شمولي للظواهر وتحفيز وتأهيل الأطر، بتجاوز منطق " الإحسان" الى مدخل مغاير
وعادت المداخلة الثانية للدكتور العلوي أبو إياد أستاذ التعليم العالي خبير في القضايا المدنية والجمعوية والتمكين الإنساني والذي أوضح مفهوم " الفعالية الجمعوية " بالتأكيد على الإنماء وتطور البرامج وفق :
- التربية على الحرية واكتساب مهارات الولوج إلى الحياة ، والإسهام في تصنيعها و التربية على الإنصاف، و "العناية" و " التشارك " والمحاسبة ، و سيادة القانون ، وإعمال الديمقراطية التكاملية، مؤكدا أن المستقبل المغربي يحتاج الى تدابير أبرزها الانتقال من الإدماج الى التمكين الاجتماعي.
وختم المتحدث مداخلته، بالدعوة الى العناية بالشباب مقترحا تصوره لبرنامج وطني يرتكز على خمسة مرتكزات .
المداخلة الثالثة عادت للدكتور نبيل أبوالخير الأستاذ الباحث في قضايا التنمية ، جامعة القاضي عياض بمراكش . حيث اعتبر موضوع الندوة راهنيا في ظل مجهود رسمي ( الدولة الاجتماعية ) مع دعوته إلى الاهتمام وتأهيل كافة الفاعلين لتحقيق التنمية الاجتماعية لتشجيع الكفاءات والطاقات ورصد الإمكانيات.
واعتبر المتدخل التراث الكشفي رصيدا وجب استثماره لفائدة التنمية بخلق عدة واجهات تنسجم والمرحلة المتميزة بما اسماه ب " الارتفاعات " في نسب التهميش، الإعاقة ،الفقر، الأمية .
ويبقى الدور المحوري للحركة الجمعوية : المساهمة في التغيير الجدري ومجاراة التحولات القيمية ....لتجاوز الأعطاب بالاشتغال على تغيير الترسانة القانونية المؤطرة وتجديد النفس التنظيمي باعتماد الجانب الاجتماعي للتنمية ، والانخراط في الشبكات الدولية بحثا عن تمويل مشاريع ذات وقع تنموي اجتماعي، واستثمار الخصوصية المحلية التنميوبة و الاجتماعية والانفتاح على شرائح المجتمع