فدوى خالص/ منصف واهيب (صحفيان متدربان)
حدد عبد اللطيف بن صفية مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال في كلمة ترحيبية تقدم بها يوم الخميس14 يوليوز الجاري، خلال لقاء توقيع اتفاقية رقمنة الإدارة والخدمات البيداغوجية للمعهد، أهداف هذا المشروع في إحداث بيئة إدارية وتكوينية رقمية، بأساليب جديدة مع احترام الإكراهات التقنية والتنظيمية والزمنية الخاصة بالمعهد، وخلق بيئة جديدة وفعالة للتكوين عن بعد، وإتاحة الفرص للمديرين التربويين ومنسقي المسالك ورؤساء الشعب وهياكل التعليم والبحث العلمي بتكريس المزيد من الوقت للتدريس والبحث، من خلال تقليص الزمن المستهلك في المهام والواجبات الإدارية اليومية.
وأكد بنصفية على أن هذا المشروع الذي رصد له مبلغ إجمالي يناهز مليونين و600 ألف درهم، يروم التقليلص من مدة معالجة طلبات الشهادات والوثائق، وكذا متابعة الحضور والأنشطة والتداريب. وقد تعددت الأهداف لتشمل أيضا خدمات المكتبة، وذلك من خلال العمل على تسهيل الوصول إلى رسائلها ومنشوراتها وأعمالها البحثية. بالإضافة إلى تدبير قاعدة البيانات الخاصة بشبكة الأساتذة والمكونين والباحثين وطنيا ودوليا.
وأوضح مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال أن تحسين أداء الإدارة والعلاقة مع المرتفقين يظل أساس هذا المشروع "قيد الإنجاز"، عبر توفير خدمات إدارية وأكاديمية أكثر فعالية وأسرع وأقل عرضة للخطأ .ثم التمكن من المتابعة المنتظمة للإجراءات الإدارية والتربوية، مع توفير الوقت واستثماره في الأنشطة البحثية والابتكارية .
وأفاد المتحدث ذاته، أن عملية الرقمنة هاته تمكن من التبادل السريع واللامادي للبيانات والوثائق الإدارية والتعليمية، ومن الولوج المبسط والسريع والمنظم إلى قاعدة الوثائقية والمحفوظات. ومن شأن هذا المشروع أن يتولى تسريع إدارة المعهد وعقلنة مخزون المعدات المكتبية ومعدات الأقسام والمدرجات والمكاتب والأستديوهات لتمكين كل من الأساتذة والباحثين والموظفين والطلبة من الحصول على احتياجاتهم المتعلقة بالشواهد ، نماذج التسجيل والبحوث ، الجداول الزمنية وإعارة المعدات البيداغوجية.
كما تتوخى هذه الاتفاقية، التي وقعها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، خلق إدارة حديثة تضمن جودة عالية على مستوى الخدمات، وتتلاءم مع التحول الرقمي الذي تعرفه الإدارات الوطنية.
وبهذه المناسبة، صرح الوزير بنسعيد أنه "فيما يتعلق بالرقمنة يتمثل التحدي الأساسي بالنسبة للحكومة الحالية في تقديم الخدمات بطريقة جديدة للمواطنات والمواطنين، مشيرا إلى أنه نظرا لأهمية هذا القطاع خصصت له الحكومة وزارة خاصة به (وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة).
وأبرز الوزير ، في تصريح للصحافة، أن وزارة الشباب لديها عنصر مهم في هذا الإطار يتعلق بالشباب، مضيفا أن هذه الفئة انخرطت بشكل كبير في المجال الرقمي وتجاوزت بكثير ما تقوم به الإدارات اليوم، وبالتالي فالوزارة يجب أن تنخرط كذلك في هذا التحول الرقمي لمحاولة التفاعل مع هذا الجيل الجديد".
واعتبر أن مواكبة الحكومة لمجال التحول الرقمي مهم جدا لإنجاح الأوراش التنموية التي يعرفها المغرب.
من جانبها، أبرزت الوزيرة مزور أن هذا المشروع يأتي في إطار التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تسهيل الخدمات الإدارية المقدمة للمواطنين من خلال الرقمنة، وكذلك في إطار البرنامج الحكومي الذي جاء وفق رؤية إصلاحية للخدمات الإدارية.
وسجلت، في كلمة لها، أن صندوق تحديث الإدارة العمومية يعتبر أهم آلية لمواكبة هذا التحول الرقمي ومتابعة أوراش إصلاح الإدارة"، معتبرة أن هذه المنصة الرقمية الخاصة بالمعهد ستكون قادرة على تبسيط الخدمات الإدارية والتعليمية لتعزيز فعالية هذا الفضاء الأكاديمي.