العلم الإلكترونية - الرباط
منحت السلطات في عدد من مدن وأقاليم المملكة امكانية فتح الحمامات الشعبية خلال هذا الشهر المبارك، ما يعني وقف العمل بالقرار السابق القاضي بالإغلاق لمدة ثلاثة أيام كل أسبوع.
منحت السلطات في عدد من مدن وأقاليم المملكة امكانية فتح الحمامات الشعبية خلال هذا الشهر المبارك، ما يعني وقف العمل بالقرار السابق القاضي بالإغلاق لمدة ثلاثة أيام كل أسبوع.
وفي هذا الصدد، صرح مولاي احمد افيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، بأنه تم إشعار أرباب حمامات تقليدية من طرف السلطات العمومية بقرار السماح بفتح أبواب الحمامات طيلة أيام الأسبوع خلال شهر رمضان، بعد أن كانت تفتح خلال أربعة أيام فقط في الأسبوع إثر التدابير المتخذة لترشيد استهلاك المياه.
كما أكد أن قطاع الحمامات يساهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني، باعتباره يشكل مصدر رزق عديد من الأسر، وكذلك لمكانته في الموروث والثقافة الشعبية المغربية.
موضحا أن قطاع الحمامات يعاني من وضعية مزرية، زادت حدتها بعد التوقف عن العمل بقرار من السلطات، ولذلك يعتبر من أكثر القطاعات تضررا من تداعيات الجفاف. ويذكر أن هذا القطاع يشغل الآلاف من الرجال والنساء على الصعيد الوطني، الذين يعيلون أسرهم من ذلك ويعيشون وضعا مزريا بسبب قلة المدخول اليومي، ناهيك عن الأمراض المترتبة عن الحرارة بالحمامات وعدم انخراطهم في صندوق الضمان الاجتماعي.
وخلف قرار فتح الحمامات طيلة أيام الأسبوع خلال رمضان ارتياحا في صفوف أرباب الحمامات والعاملين بها، والذين تضرروا بشدة خلال الفترة السابقة، حيث كان القرار السابق يسمح بمزاولة نشاطهم خلال أربعة أيام فقط في الأسبوع.
وكانت السلطات المحلية قد قررت منع نشاط الحمامات خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، داعية أصحاب الحمامات إلى العمل على اعتماد تقنيات غير مستهلكة للماء، وذلك بالنظر للخصاص المسجل في الموارد المائية الناجم عن توالي سنوات الجفاف، وبهدف التدبير الأمثل للماء لضمان تزويد السكان بالماء الشروب في ظروف عادية. ويأمل المهنيون أن تسهم التساقطات التي تعرفها البلاد هذه الأيام في وفرة المياه بالفرشة المائية، من أجل تجاوز الإغلاق الذي له تداعيات على القطاع، خاصة أن فئات واسعة من المواطنين وجدت حرجا كبيرا في ظل هذا الإغلاق المؤقت للحمامات، وهو نفس الحرج بالنسبة للمشتغلين فيها، مما يجعل فتحها في شهر رمضان من شأنه أن يرفع عنهم هذا الحرج ويساهم في عودة الدينامية السابقة لهذا القطاع.