العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
تمكنت مصالح الأمن الإقليمي بمدينة العرائش، صباح أمس السبت 23 نونبر الجاري، حسب مصادر "العلم" من إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية تورط فيها خمسة قاصرين مغاربة، وقد جرت العملية في إطار يقظة الشرطة والجهود المتواصلة لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، التي ينخرط فيها المغرب بفعالية لتعزيز أمن حدوده والتصدي لشبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وكان المرشحون الخمسة قد انطلقوا من مدينة الدار البيضاء على متن حافلة لنقل الركاب متجهة إلى مدينة طنجة، حيث يعتقد أنهم كانوا يخططون للوصول إلى وجهتهم النهائية عبر وسائل غير قانونية. وخلال تفتيش روتيني قامت به عناصر الأمن عند محطة العرائش، أثارت مجموعة القاصرين شبهات رجال الأمن، مما دفعهم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من هويتهم وأسباب وجودهم على متن الحافلة.
وأسفر التحقيق الأولي عن الكشف عن نية القاصرين في الهجرة السرية، ليتم توقيفهم فورا وإحباط المحاولة، وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها. وبعد إتمام المساطر الأولية، تم تأمين إعادتهم إلى مناطق سكناهم مع إشعار أسرهم والجهات المختصة.
وتبرز هذه العملية حرص السلطات الأمنية المغربية على التصدي لجميع أنواع محاولات الهجرة غير الشرعية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقاصرين الذين يقعون ضحايا لاستغلال شبكات تهريب البشر، كما تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى الحد من الهجرة السرية نحو أوروبا، من خلال تعزيز المراقبة الأمنية وتكثيف الحملات التحسيسية بشأن مخاطر هذه الظاهرة.
جدير بالذكر أن المغرب يشهد انخراطًا فاعلا في الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للهجرة غير الشرعية، حيث يسعى من خلال التعاون مع شركائه الدوليين إلى وضع حد لهذه الظاهرة، مع التركيز على مقاربة إنسانية تحترم حقوق الإنسان وتحمي الفئات الأكثر هشاشة، مثل القاصرين والنساء.
كما تؤكد هذه العملية مرة أخرى كفاءة وفعالية الأجهزة الأمنية المغربية في التصدي لمختلف أشكال الجريمة المنظمة، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية، وسعيها المستمر لحماية المواطنين وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.