Quantcast
2023 أبريل 18 - تم تعديله في [التاريخ]

الأعمال الدرامية برمضان ترويج لمحتوى استهلاكي بدون قيم

القنوات المغربية تفقد بوصلة الانتاج الهادف في برامج رمضان وتتوه في طريق "البووز" وأعمال "الكوكوت مينوت"


الأعمال الدرامية برمضان ترويج لمحتوى استهلاكي بدون قيم
العلم الإلكترونية - عادل الدريوش 

يعتبر الإعلام المرئي من أهم الوسائل الاعلامية ويشمل التلفزيون والسينما والفيديوهات على الإنترنت ويتأثر الجمهور بشكل كبير بما يتم عرضه في هذه الوسائل، حيث يعكس ما يتم عرضه من الثقافة والقيم الاجتماعية الموجودة في المجتمع .
 
ويمكن للاعلام المرئي أن يؤثر على الجمهور بشكل إيجابي أو سلبي، حيث يستطيع أن يشجع الجمهور على اتخاذ إجراءات إيجابية كما في الحالات التوعوية والتثقيفية، كما يمكنه أيضًا أن يؤدي إلى تشكيل معتقدات سلبية وأفكار خاطئة في نفوس الجمهور تجاه سلوكيات وأفعال معينة.
 
لذلك يتوجب على صانعي المسلسلات والبرامج التلفزيونية والفيديوهات، الاهتمام بأخلاقيات المهنة وعدم عرض محتوى غير لائق أو تحريضي، والسعي لتقديم محتوى يتوافق مع القيم وليس محتوى يعرض منتوجات استهلاكية إشهارية مبطنة.
 
خلال شهر رمضان يتم عرض الكثير من الأعمال الدرامية في القناة الاولى والثانية وتشمل هذه الأعمال سلسلة من الدراما الاجتماعية والرومانسية والكوميدية والتي تقدم بأسلوب مختلف ومتنوع لتلبية اهتمامات المشاهدين لكنها انزاحت عن دورها.
 
  والمعروف أيضًا أن موسم رمضان هو أهم فترة للإعلان عن ترويج المنتوجات الإشهارية المستعملة للأكل وهذا ما لاحظه المشاهدون هذا العام سواء في سلسلة المكتوب أو سلسلة صلاح و فاني و كاينة ظروف وكنيناتي واخرون أو استغلال نجوم المسلسلات للظهور في إعلانات إشهارية للتأثير على الجمهور .
 
بالتالي أصبح المتلقي يعتبر ما يقدم له هي أعمال تجارية تفتقد الحبكة الفنية هم أصحابها الوحيد ربح الملايير مقابل أداء فني هزيل وأخطاء كارتية في التصوير أو الحوار ولا أدل على ذلك الإنتاجات التي تصنف في مجال الدراما الفكاهية التي تداع. بعد الافطار. سواء في القناة الاولى أو الثانية أو باقي القنوات التي تتميز بتصنع ممثليها في الأداء على غير حقيقة الشخصية بغية الإضحاك بما تسمى كوميديا الموقف بالاعتماد على حوارات مختزلة مكررة ومشاهد لا هي قريبة أو بعيدة .
 
  لهذا يمكن القول أن الدراما المغربية لا زالت لم تصل الى المستوى الفني الذي يعتمد على الدقة والإتقان بعيدا عن الهرولة والاسراع في الانجاز لعرضها في رمضان.
 
بالتالي لازلنا ننتظر أعمالا من شركات إنتاج متعددة غير محتكرة في دائرة معينة ترتكز في مواضيعها على قيم إنسانية اجتماعية وابداع فني وتقني رزين وظهور وجوه محترفة من الزمن الجميل وليس بيد عاملة رخيصة لسد الفراغ. 
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار