Quantcast
2022 غشت 28 - تم تعديله في [التاريخ]

"أكاديمية أطر الغد" تستقبل عشرات الطلبة في دورة التحدي العلم الإلكترونية - نسرين

"أمناء لحماية الأمة، أقوياء لبناء الوطن" شعار يعكس اهتمام الأكاديمية بالشباب المبدع والطموح


العلم الإلكترونية - نسرين بويشومة (صحافية متدربة)

انطلقت فعاليات "أكاديمية أطر الغد"، لهذه السنة حضوريا تحت شعار "أمناء لحماية الأمة، أقوياء لبناء الوطن"، بعنوان دورة التحدي، وذلك يوم الجمعة 12 غشت 2022، التي احتضنتها مدينة برشيد. وقد استفاد المشاركون من عشرة أيام من التكوين المستمر في مختلف الأنشطة التربوية الهادفة.

ويعود تأسيس الأكاديمية إلى سنة 2008، وكان اسمها آنذاك "المخيم الصيفي لطلبة المعاهد"، وتعود الفكرة إلى شاب مغربي يدعى معاد الحمداوي الذي اقتبسها من الولايات المتحدة الأمريكية. وارتأى تنزيلها على أرض الواقع في المغرب، وتحقق مبتغى الأكاديمية واستمرت لأربعة عشر سنة. ويروم هدف الأكاديمية بالأساس إلى تكوين نخبة من الطلبة المتميزين وخريجي المعاهد العليا وكليات الطب المغاربة والدوليين، وهي بمثابة معتكف تربوي وثقافي يفتح فضاء للتواصل ومناقشة الأفكار والابداع عن طريق العديد من المسابقات والأنشطة والمحاضرات.

برنامج متنوع...

"أكاديمية أطر الغد" ليست كباقي المخيمات، وذلك ما يظهر جليا في برنامجها الذي يسلط الضوء على مجموعة من القضايا الفكرية والمسابقات الهادفة، من خلال مواكبة أهم الأنشطة الثقافية التي جسدت الهدف الأول للأكاديمية، وفتح هامش الإبداع للشباب من خلال المشاركة في مسابقة الخطابة والمناظرة ومسابقة المشاريع، ويستضيف البرنامج مجموعة من الشخصيات الناجحة من المقاولين والباحثين والفاعلين داخل المغرب وخارجه، من بينهم مصطفى الخلفي وزير الاتصال الأسبق، ومحمد الفزازي خريج جامعة هارفارد ومحاضر دولي في ريادة الأعمال وتسيير المقاولات وغيرهم من الأسماء في مختلف المجالات.

كما يقدم هذا البرنامج مواكبة شاملة للمشاركين للاستفادة قدر المستطاع من الأكاديمية، ففي الصباح مثلا تفتتح الأكاديمية فعالياتها بفقرة صباحية للتطرق للمواضيع الدينية، ثم بعد ذلك فقرة المحاضرة ويتم خلالها معالجة قضية من القضايا الشائكة في المجتمع. وبعد الزوال يتفرق المشاركون لمجموعات للعمل على مسابقة المشاريع، أو لورشة نقاش مواضيع خلافية. وفي المساء يتم التكوين في الخطابة أو في المناظرة، إضافة إلى التكوين في العمل الخيري. وفي الليل تأتي الفقرة المفضلة بين جميع المشاركين وهي فقرة "هؤلاء تميزوا" من خلالها تتقدم شخصية مغربية للتعريف بمسارها المهني والمشوار الذي قطعته للوصول إلى المكانة التي هي عليها اليوم عن طريق التفاعل مع المشاركين.

وتتم هذه الأنشطة وفق تنظيم محكم من طرف فريق الإعداد المكون من لجنة اللوجستيك والإدارة الفنية وهو الفريق الذي يوفر جل حاجيات الأكاديمية من قاعات وتنظيم للمحاور، ولجنة التواصل وهي بمثابة حلقة وصل بين اللجنة والمشاركين، ولجنة الإعلام التي تتكلف بالتغطية الإعلامية الشاملة لجميع أحداث الأكاديمية، إضافة إلى اللجنة المكلفة بالبرامج والملفات المتعلقة بالصباحيات والتواصل مع الضيوف، وتنظيم مسابقة المناظرة والخطابة والخرجات الترفيهية واللعبة السياسية. وأخيرا اللجنة المكلفة بتوفير الإيواء والتغذية للمشاركين.

ارتسامات المشاركين

بعد قضاء الطلبة والخريجين عشرة أيام في الأكاديمية يتوجون بلقب سفراء، ما يجعل منهم ممثلين لقيم الأكاديمية في حياتهم المهنية والشخصية، وذلك عن طريق توظيف المهارات المكتسبة من الأكاديمية في بناء الأمة والوطن، ورفع شعار التحدي من أجل بلوغ الأهداف وتمثيل الأكاديمية خير تمثيل.

وأجمع السفراء على أن الأكاديمية غيرت فيهم الكثير، وذلك ما حدث به "العلم'' الطالب إلياس بطيش من قرية تزطوطين بإقليم الناظور وهو خريج التخصص التكنولوجي للأقسام التحضيرية للتجارة والتسيير بالناظور وطالب بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء، وهو سفير دورة التحدي بأكاديمية أطر الغد، حيث قال إن "أكاديمية أطر الغد، بدا لي للوهلة الأولى اسما جافا لا يعبر الا عن فترة تتخللها محاضرات مملة مع أشخاص لا يقوون على الابتسام حتى. لم أجد نفسي يوم السبت 13 غشت 2022 الا أمام العكس. وجدت في أكاديميتي أصدقاء طموحين أصبحوا إخوة في ظرف وجيز تشاركت معهم الغرفة والطعام والحافلة".

وأضاف أنه وجد في الأكاديمية، "لجنة يقوم عليها سفراء سابقون يفطرون فيها كل عام بعد صوم سنة كاملة الا عشرة أيام ولا يترددون في الاعتكاف على عملهم في هذه العشر دون انتظار أجر. وجدت فيها عائلة تجمعها فكرة أن عشرة أيام من العلم الممزوج بالفن والمتعة يمكن أن تخلق فرقا، وأن تخلق أطرا أمينة لحماية الأمة وقوية لبناء الوطن".

وقال إنه الآن سفير الأكاديمية لكنه يشتاق إليها حتى وإن لم يفارقها إلا منذ أقل من أسبوع، معبرا بالقول "عزائي أنني لابد عائد إليك ولو بعد عام أذوق تمر الاستقبال في اليوم الأول، وأحاول أن يفوز مشروع فريقي وأستمع لمحاضرات ملهمة وأخاطب وأناظر وأناقش وأنشد متحديا التعب وقلة النوم، فإن كنت أنام قليلا فما ينام الساهرون على تنظيمك إلا أقل".

وختم بتوجيه الشكر إلى سفراء أكاديمية أطر الغد على هذه التجربة الفريدة، ناصحا بشدة من يقرأ أن يجرب حظه ويترشح للمشاركة في الأكاديمية".

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار