العلم الإلكترونية - الرباط
نظمت جمعية سِمسم-مُشاركة مواطنة إلى جانب شبكة الابتكار للتغيير مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشراكة مع المرصد الجهوي للحق في المعلومة دورة تكوينية في موضوع أساسيات الأمن الرقمي يومي 13 و14 ماي 2023 بمدينة فاس.
نظمت جمعية سِمسم-مُشاركة مواطنة إلى جانب شبكة الابتكار للتغيير مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشراكة مع المرصد الجهوي للحق في المعلومة دورة تكوينية في موضوع أساسيات الأمن الرقمي يومي 13 و14 ماي 2023 بمدينة فاس.
وترمي هذه الدورة التي عرفت مشاركة أزيد من 20 مشاركا من بينهم نشطاء وصحافيات وصحافيين وطلبة إلى دعم قدرات المشاركين من جهة فاس-مكناس في الاستعمال الآمن لوسائل التكنولوجيا والمعلومات ومساعدتهم على مواجهة التهديدات الرقمية.
وكانت الدورة أيضا، فرصة لتعلم الأدوات اللازمة لتقييم مختلف المخاطر الرقمية، خاصة المتعلقة بالحفاظ على الخصوصية. كما مكنت المشاركات والمشاركين من اتخاذ الخطوة الأولى نحو تبني أفضل الممارسات التي تضمن لهم العمل بأمان في البيئة الرقمية سواء كأفراد أو كمنظمات.
وشمل برنامج الدورة التكوينية محاور مختلفة عن موضوع أساسيات الأمن الرقمي أهمها ماهية الانترنت، الأمان والخصوصية الرقمية في الشبكات الاجتماعية، حماية وتعزيز كلمات المرور، الأمان في الفضاء العام، أنواع المخاطر الرقمية، بالإضافة إلى محاور وجلسات تطبيقية بالأساس.
وفي هذا السياق، قالت إيمان الحسني، مديرة برنامج الابتكار للتغيير جمعية سِمسم-مُشاركة مُواطنة، إن هذه الدورة تندرج ضمن مشروع الابتكار للتغيير الهادف إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني عبر مجموعة من الأنشطة والدورات التكوينية حول أساسيات الأمن الرقمي.
وفي معرض حديثها، أكدت ذة إيمان الحسني أن هذه الدورة المنظمة بمدينة فاس تُعدُّ خامس دورة تكوينية حول الأمن الرقمي، بعد تنظيم أربع دورات أخرى بجهات مختلفة. ويرمي هذا الحدث، حسب مديرة البرنامج، إلى تقوية قدرات المشاركات والمشاركين من مختلف المجالات والفاعلين في المجتمع المدني والصحافيات والصحافيين خصوصا في مجال الأمن الرقمي وتعزيز وعيهم بالمخاطر الرقمية في أفق تعزيز الوعي بأهمية الأمن الرقمي بالمغرب.
وعلاوة على هذه الدورات التكوينية، يضم مشروع الابتكار للتغيير أنشطة أخرى من بينها منصة عيادة الأمن الرقمي التي تمكن الفاعلين من التواصل مع الجمعية أو مع شبكة الابتكار للتغيير لطلب المساعدة فيما يتعلق بالأمن الرقمي بالإضافة إلى درس الأمن الرقمي الذي يضم عدة محاور حول الموضوع.
من جهته، قال عبد الغني أشهوض، مدرب في أساسيات الأمن الرقمي وممثل شبكة الابتكار للتغيير - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن هذا الحدث يرمي إلى المساهمة في جهود مواكبة منظمات المجتمع المدني والصحافيات والصحفيين في بناء وتطوير قدراتها في المجالات ذات الصلة بالأمن الرقمي والحقوق الرقمية والخصوصية الرقمية.
وتعتمد هذه الدورة التدريبية الخامسة، حسب ذ. عبدالغني، كما الدورات السابقة على المادة التدريبية والخبرة التي قامت شبكة الابتكار للتغيير بتطويرها وبنائها مع شركائها في المنطقة منذ 2018 في مجال الأمن الرقمي والحقوق الرقمية، والتي اعتمد في بنائها نهجا يجمع بين الجانب النظري والجانب العملي التطبيقي، حتى تتمكن المستفيدات والمستفيدين من الإحاطة بكل جوانب موضوع السلامة الرقمية والحقوق الرقمية.
وحسب ما جاء في حديثه، سينضم المستفيدون والمستفيدات من هذه الدورة التدريبية من صحافيين وصحافيات ونشطاء وناشطات مجتمع مدني بجهة فاس-مكناس، إلى شبكة من سفراء الأمن الرقمي من جهات الشرق، مراكش آسفي، سوس ماسة، وجهة الدار البيضاء سطات، وذلك من أجل العمل بشكل جماعي لتسريع جهود نشر ثقافة الحقوق الرقمية وبناء قدرات المجتمع المدني والصحافيات والصحفيين في المجال.
بدورها، اعتبرت السيدة كنزة سمود، ممثلة المرصد الجهوي للحق في المعلومة، هذه الدورة التكوينية ذات أهمية كبرى على اعتبار أن التحولات الرقمية بمثابة سيف ذي حدين، وأصبحت اليوم تتحول إلى وسيلة لممارسة أنواع جديدة من الانتهاكات للحياة الخاصة للأفراد والمس بكرامتهم الإنسانية مما يجعل اليوم الشباب عرضة للاعتداءات الجسدية أو اللفظية، سواء داخل أسرهم، أو في مقرات العمل، أو في الفضاءات العامة. "إن موضوع الحماية الرقمية أصبح اليوم ضرورة مجتمعية خصوصا مع تنامي العنف الرقمي ومع استمرار التحول الحتمي إلى الحيز الرقمي،" قالت السيدة كنزة.
وأضافت: "من المهم تتبع آثار هذه الظاهرة بعناية في الفضاء الإلكتروني لذلك، فإن ورشات هذه الدورة التكوينية حول أساسيات الأمن الرقمي للمجتمع المدني والصحفيين والصحفيات تعزز الوعي بالمخاطر الرقمية وكيفية التعامل معها بشكل فعال، ومن ثم يمكن تقليل احتمالية تعرض الأفراد والمنظمات للاختراق والتجسس الرقمي."
وتأتي المشاركة في تنظيم هذه الدورة التكوينية، حسب ممثلة المرصد الجهوي للحق في المعلومة، في إطار الدينامية الجهوية التي أطلقها المرصد من أجل تقوية قدرات المجتمع المدني والصحفيات والصحفيين بجهة فاس مكناس لضمان مشاركة مواطنة حقيقية وفعالة.
جدير بالذكر، أن جمعية سِمسم-مُشاركة مُواطنة جمعية مغربية مستقلة وغير ربحية هدفها رفع مشاركة المواطنات والمواطنين المغاربة في تدبير الشأن العام عن طريق استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أما شبكة الابتكار للتغيير مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهي فرع لشبكة الابتكار للتغيير وهي شبكة عالمية تضم الأشخاص والمنظمات المهتمة بالتواصل والمشاركة والتعلم من أجل الدفاع عن الفضاء المدني وتعزيزه، وتعمل على التغلب على القيود المفروضة على الحريات الأساسية للتجمع وتكوين الجمعيات وحرية التعبير.