قال متمردو الطوارق في شمال مالي إنهم قتلوا وأصابوا العشرات من الجنود والمقاتلين التابعين لمجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، خلال قتال استمر يومين بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك بعد أن أعلن الجيش المالي أنه فقد جنديين وأن قواته قتلت نحو 20 متمرداً.
وحسب "وكالات"، قالت حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية المتمردة، في بيان، إنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وناقلات خلال القتال الذي دار في مدينة تين زاوتين الحدودية، الخميس والجمعة.
وقالت الجماعة المتمردة إنها نجحت في إسقاط طائرة هليكوبتر في مدينة كيدال على بعد مئات الكيلومترات.
وقال الجيش المالي في بيان إن جنديين قتلا وأصيب 10 آخرون.
وأضاف أن إحدى طائراته الهليكوبتر تحطمت في كيدال الجمعة أثناء مهمة روتينية لكن لم يسقط قتلى.
وشنت جماعة الطوارق الانفصالية تمرداً ضد حكومة المجلس العسكري في مالي في 2012، لكن جماعات متشددة قادت هذا التمرد فيما بعد. وأبرمت الجماعة اتفاق سلام مع باماكو في 2015 لكن حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية المتمردة انسحبت من المحادثات في نهاية 2022.
واندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر بين الجيش والانفصاليين، في بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر الأسبوع الفائت، بعدما أعلن الجيش أنه سيطر على منطقة «إن أفراك» الاستراتيجية، الواقعة على بُعد 120 كم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على مناطق عدة في شمال مالي نهاية 2023، بعد هجوم شنه الجيش، وبلغ ذروته بسيطرة قوات «باماكو» على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.
رئيسية 
الرئيسية 
