بدأت يومه الإثنين 03 يونيو، محاكمة "هانتر" نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتهمة الحيازة غير القانونية لسلاح ناري، في إطار تطورات قانونية غير مسبوقة ومحفوفة بالمخاطر لحملة والده الانتخابية، حسب وكالة "أ.ف.ب".
وفي ظل ماض خيم عليه الإدمان وأعمال مشبوهة في الخارج، يعد بايدن أحد الأهداف المفضلة لخصوم والده الجمهوريين، بدءا من سلفه دونالد ترامب.
ويأتي بدء محاكمته في وقت لا يزال يتردد صدى الإدانة التاريخية لترامب بعد خضوعه لمحاكمة استمرت ستة أسابيع أمام المحكمة الجنائية في نيويورك.
ويتهم مدعون فدراليون هانتر (54 عاما) بالكذب عند ملئه استمارة للحصول على سلاح ناري في العام 2018، حين نفى إدمانه على المخدرات، ولا سيما الكوكايين، الأمر الذي اعترف به لاحقا، كما اتهم بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى.
وسيتعين على هيئة محلفين في ويلمينغتون التي تعد معقلا لبايدن في ولاية ديلاوير، أن تبت في تهمتين رئيسيتين تتعلقان باحتمال ملء وثائق ضرورية لشراء سلاح ناري بطريقة احتيالية، وتهمة ثالثة تتعلق بالحيازة غير القانونية لهذا السلاح.
واحتفظ هانتر بايدن بهذا السلاح 11 يوما فقط، قبل أن تلقيه صديقته في سلة المهملات.
ورغم أن جو بايدن لم يتحدث بالتفصيل عن المشاكل القانونية التي يواجهها ابنه الأصغر، إلا أنه على مستوى الحزب الديمقراطي، ليس هناك مصلحة في أن تستحوذ أخبار هذه المحاكمة والتصريحات التي قد يدلي بها جو بايدن للصحافة بهذا الشأن، على عناوين الصحف لتحل محل إدانة ترامب.
وفي حال أدين هانتر بايدن، يحكم عليه بالسجن لمدة أقصاها 25 عاما. ولكن من الناحية العملية، وضع عدد قليل من المدانين في قضايا مماثلة خلف القضبان.
وفي الكونغرس، فتح المشرعون الجمهوريون تحقيقا لعزل جو بايدن، متهمين إياه باستخدام نفوذه عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما (2009-2017) من أجل السماح لنجله هانتر بممارسة أعمال تجارية في الصين وأوكرانيا.
ولكن لم يتم تقديم أي دليل على ذلك، كما لم توجّه له المحاكم أي اتهامات في هذا الصدد.
وكان هانتر بايدن قد اتهم في ديسمبر بالاحتيال الضريبي، كما اتهم بالتهرب بالاستناد إلى "الحيلة"، من الالتزام بدفع 1,4 مليون دولار من الضرائب. ودفع بأنه غير مذنب بينما من المتوقع محاكمته هذه السنة في كاليفورنيا.