ألقت الشرطة التركية القبض على رئيس بلدية إقليم هكاري للاشتباه بأنه على صلة بمسلحين أكراد، ليحل حاكم الإقليم محله بعد شهرين فقط من فوز رئيس البلدية بالمنصب في الانتخابات المحلية، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقالت وزارة الداخلية في بيان على منصة "إكس" إن محمد صديق أكيس رئيس بلدية إقليم هكاري في جنوب شرق البلاد، المتاخم لإيران والعراق متهم بأن له دورا قياديا في حزب العمال الكردستاني المسلح.
وذكر مصدر أمني أن فرقا من الشرطة فتشت مبنى بلدية هكاري وأبعدت أعضاء من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الموالي للأكراد الذي ينتمي إليه أكيس، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي.
ومنذ الانتخابات المحلية السابقة، اعتقلت تركيا رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد وتم إقصاؤهم جميعا تقريبا من مناصبهم ليحل محلهم مسؤولون معينون من الحكومة، وذلك وسط اتهامات لهم بأنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
ولم يتسن بعد الاتصال بأكيس ولا محاميه للتعليق، إلا أن حزبه من المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا بهذا الشأن.
ونفى حزب أكيس قبل ذلك أي صلة بحزب العمال الكردستاني، وقال إن "الحكومة التي تهزمها إرادة الشعب في كل مرة، لجأت مرة أخرى إلى الطريقة التي تعرفها وهي الانقضاض على إرادة (الشعب) والقيام بانقلاب".