أكدت روسيا أن هجومها في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا مستمر «بنجاح»، فيما أقرت أوكرانيا أن الوضع هناك صعب، وأن الروس يحشدون المزيد من القوات في ظل تقدم محرز ومحاولة للوصول إلى مدينة باخموت، التي أفادت تقارير إعلامية روسية أن القوات الروسية تحرز تقدماً مهماً فيها، بعد المعارك الشرسة التي شهدتها مدينة سوليدار، شمال شرقي باخموت، التي ستسمح السيطرة عليها بالتحرك نحو المدن الكبيرة، التي لا تزال كييف تسيطر عليها في دونباس، مثل سلافيانسك وكراماتورسك.
وحسب "وكالات"، أعلن مستشار القائم بأعمال حاكم «جمهورية دونيتسك»، إيغور كيماكوفسكي، المعيّن من جانب موسكو، أن القوات الروسية «تحرز تقدماً جاداً في منطقة أرتيوموفسك»، الاسم الروسي لباخموت، فيما أعلن مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوزين أن هذه المدينة «تحررت بالكامل» على حد تعبيره. وقال القائم بأعمال حاكم دونيتسك، دينيس بوشيلين: «تضاعفت الآن فرص تحرير باخموت».
وأكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار أن جيشها يقاتل من أجل سوليدار، لكن «الوضع صعب» على الأرض. وقالت خلال مؤتمر صحافي: «تتواصل المعارك الأشرس والأعنف في سوليدار»، مضيفة: «رغم أن الوضع صعب، يقاتل الجنود الأوكرانيون من دون توقّف».
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الجيش الروسي يتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح على ذلك المحور.
وقالت إن روسيا تعزز قواتها، وإن عدد الوحدات العسكرية الروسية في أوكرانيا ارتفع إلى 280 صعوداً من 250 قبل أسبوع، فيما تحاول موسكو امتلاك زمام «المبادرة الاستراتيجية»، فيما اعترف مسؤول عسكري أوكراني كبير آخر، هو البريغادير جنرال أوليكسي غروموف، بأن الوضع العسكري في أوكرانيا ما زال «صعباً»، وأن أعنف مواجهات تدور على الجبهة الشرقية.
محادثات تركيا
في أنقرة، أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا أن روسيا وأوكرانيا لم تتوصلا إلى اتفاق جديد لتبادل سجناء في محادثات جرت بتركيا، مشيرة إلى أن تصريحاتها السابقة حول احتمال التوصل إلى اتفاق أُسيء فهمها.
وأجرى وسيطا حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس، والروسية تاتيانا موسكالكوفا محادثات الثلاثاء في أنقرة، في اجتماع نادر على هذا المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ أشهر.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن موسكالكوفا أعلنت التوصل إلى اتفاق لتبادل أكثر من 40 سجيناً من الجانبين الأربعاء.