العلم الإلكترونية - البيضاء
أشاد أبوبكر الشرقاوي عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، والقيادي في صفوف منظمة الشبيبة الاستقلالية بالدينامية الكبيرة التي تعرفها العلاقات المغربية الصينية، داعيا في الوقت ذاته إلى تعميق التعاون بين الشباب العربي والصيني من أجل تعزيز دورهم في كسب المزيد من الرهانات التنموية.
أشاد أبوبكر الشرقاوي عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، والقيادي في صفوف منظمة الشبيبة الاستقلالية بالدينامية الكبيرة التي تعرفها العلاقات المغربية الصينية، داعيا في الوقت ذاته إلى تعميق التعاون بين الشباب العربي والصيني من أجل تعزيز دورهم في كسب المزيد من الرهانات التنموية.
وجاء ذلك في أعقاب مشاركة الشرقاوي في الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب كممثل لحزب الاستقلال، وهي الدورة التي تنظمها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بمدينة "تشوهاي" في الصين خلال الفترة الممتدة من 25 نونبر2024 إلى 4 دجنبر الجاري، مؤكدا خلال تدخله باسم حزب الاستقلال في المحور المتعلق "بمشاركة الشباب الصينيين والعرب في بناء الحزام والطريق"، ضمن أشغال المنتدى المذكور الذي يحضره ممثلو أحزاب 21 دولة عربية إلى جانب الحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة إلى إعلاميين وأكاديميين، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، من أجل تعاون يكون أساسه الالتزام المشترك بالتضامن الفعلي، والتوافق العملي لصون المصالح المشتركة لهذه الدول على أساس الاحترام المتبادل لثوابتها الوطنية وسيادتها ووحدتها الترابية.
وفي بداية تدخله نقل أبوبكر الشرقاوي تحيات الأمين العام لحزب الاستقلال "نزار بركة" إلى المشاركين في أشغال المنتدى، مشيدا بالعلاقات التاريخية وبالدينامية المتواصلة التي تربط بين حزب الاستقلال والحزب الشيوعي الصيني، مذكرا في الوقت ذاته بالعلاقة المتميزة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية والتي تم تتويجها بتوقيع جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وفخامة الرئيس "شي جينغ بينغ" على إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خلال الزيارة الملكية إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016، وكذا توقيع وزيرا خارجية البلدين في بكين سنة 2017 على مذكرة تفاهم حول البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد، وطريق الحرير البحري للقرن 21، مشيدا بالدور الهام الذي تلعبه الدول العربية في مبادرة الحزام وطريق الحرير الجديد، قائلا:" لقد واصلت الصين والدول العربية توسيع التعاون العملي بينهما لتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، حيث وقعت الصين مع جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية وثائق التعاون لبناء " الحزام والطريق"، وقد نفد الجانبان ما يزيد على 200 مشروع كبير في إطار " الحزام والطريق".
ومن جهة أخرى أشار الشرقاوي إلى أن انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب يصادف تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وأنها مناسبة لتجديد التأكيد على موقف المملكة المغربية الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس من خلال الرسالة التي بعثها يوم 26 نونبر2024 إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف السيد "شيخ نيانغ"، حيث أكد على أن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في إطار حل الدولتين المتوافق عليه دوليا تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المستقلة، موضحا أن المملكة المغربية ما فتئت تعبر عن تضامنها الكامل ودعمها اللا مشروط لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأبرز الشرقاوي الدور المتميز لعلاقات التعاون بين الشباب العربي والصيني، التي أظهرت خلال السنوات الأخيرة نمطا شاملا ومتعدد القنوات حكوميا وشعبيا، خاصة منذ القمة الصينية العربية الأولى، داعيا إلى تقوية وتشجيع وتنويع هذه العلاقات التي شملت الابتكار التكنولوجي والتنمية الخضراء وغيرها من مجالات التعاون ذات الأولوية التي تتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتهم أيضا المجالات التي تهم الشباب مثل التعليم والسياحة والرياضة...، مضيفا أن التعاون والتبادل التعليمي بين الشباب الصينيين والعرب، شكل نموذجا للحوار بين الحضارتين الصينية والعربية منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر، حيث سلك المسافرون الطلبة دروب طريق الحرير، كما أنه بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية بدأت الدول العربية والصين في تبادل البعثات الطلابية وشجعت التجارب الدراسية هؤلاء الطلبة الشباب على أن يصبحوا مبعوثي الصداقة لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية.
وفي ختام مداخلته عبر أبوبكر الشرقاوي عن جزيل الشكر وعميق الامتنان للحزب الشيوعي الصيني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة مجددا التأكيد على بلورة تصور جماعي موحد لتعميق التعاون بين الشباب العربي والصيني.