العلم الإلكترونية - مراسلة عبد الإلاه المهدبة
نظمت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة صباح يوم الأحد 29 شتنبر 2024، لقاء تواصليا مع شركائها ومنخرطيها بمناسبة افتتاح موسمها الجمعوي 2024/2025. جاء هذا اللقاء في إطار الانخراط الجماعي في إنجاح الورش القرائي الوطني، وذلك بفضاء مكتبة المختار السوسي بمقاطعة المرينيين في مدينة فاس، تحت شعار "جميعا من أجل ترسيخ فعل القراءة في المجتمع".
عرف هذا الحدث الثقافي حضور عدد من الفعاليات الجمعوية والثقافية والإعلامية من مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى شركاء الشبكة ومنخرطيها، حيث شكل اللقاء فرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالقراءة وتبادل الخبرات والتجارب بهدف تحقيق الأهداف المشتركة التي تسعى إلى غرس الوعي بأهمية القراءة في مختلف فئات المجتمع المغربي.
أحد أبرز محاور اللقاء كان العرض الذي قدمته عضوات المكتب التنفيذي للشبكة حول النتائج المحققة خلال الموسم السابق. وقد تم التأكيد على أن الشبكة استطاعت تحقيق إنجازات مشرفة على الرغم من التحديات التي واجهتها. كما تم عرض خارطة طريق برنامج العمل للموسم الجديد، والذي يَعِد بأنشطة متنوعة تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة والتوعية بأهميتها.
وتضمنت الأنشطة المقترحة للموسم الجديد العديد من المبادرات والفعاليات التي تسعى إلى جذب مختلف الفئات العمرية والاجتماعية للانخراط في القراءة. وقد تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود بين الفاعلين الثقافيين والجمعويين لضمان نجاح هذه الأنشطة وتحقيق أهداف الشبكة.
كما أشار المتدخلون في اللقاء إلى أهمية التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية في تعزيز الدور المحوري للقراءة في بناء مجتمع مثقف ومتحضر. وقد تم التأكيد على أن نشر ثقافة القراءة يتطلب جهودًا مستمرة وتنسيقًا وثيقًا بين جميع الأطراف المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
وتُعد الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة من الجمعيات الرائدة على الصعيد الوطني، حيث تحظى أنشطتها الثقافية بمتابعة واسعة واهتمام متزايد. ومن خلال هذا اللقاء، أكدت الشبكة عزمها على مواصلة جهودها في نشر ثقافة القراءة، وتعزيز الوعي الثقافي لدى المجتمع المغربي، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي تفرض ضرورة الانفتاح على المعرفة والإبداع.
واختتم اللقاء بتأكيد المشاركين على أهمية الدور الذي تلعبه الشبكة في تحفيز المجتمع على القراءة، مشددين على ضرورة تطوير برامج مبتكرة تستهدف الشباب والفئات الناشئة، باعتبارهم العمود الفقري لمستقبل المغرب الثقافي.