Quantcast
2025 مارس 4 - تم تعديله في [التاريخ]

‬ما‭ ‬دلالة‭ ‬رئاسة‭ ‬المغرب‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬للمرة‭ ‬الرابعة‭ ‬؟


‬ما‭ ‬دلالة‭ ‬رئاسة‭ ‬المغرب‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬للمرة‭ ‬الرابعة‭ ‬؟
العلم الإلكترونية - الرباط 
 
بدأ‭ ‬المغرب‭ ‬منذ‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي،‭ ‬رئاسته‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأفريقي،‭ ‬للمرة‭ ‬الرابعة،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬القارية‭ ‬والدولية‭. ‬وهي‭ ‬رئاسة‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استمرارية‭ ‬التزامات‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬بمسؤوليتها‭ ‬حيال‭ ‬بناء‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬نجاعة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬أفريقيا،‭ ‬تحت‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬أيده‭.‬
 
وجاءت‭ ‬الرئاسة‭ ‬المغربية‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأفريقي،‭ ‬لشهر‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الحالية‭ ‬2025‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬رئاسة‭ ‬بلادنا‭ ‬لهذه‭ ‬الهيئة‭ ‬الرئيسَ‭ ‬للمنظمة‭ ‬الأفريقية،‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬هي‭ ‬فبراير‭ ‬2024،‭ ‬وأكتوبر‭ ‬2022،‭ ‬وشتنبر‭ ‬2019،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬سابقة‭ ‬ينفرد‭ ‬بها‭ ‬المغرب،‭ ‬وتعد‭ ‬أحد‭ ‬الإنجازات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬من‭ ‬الوزن‭ ‬الثقيل،‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬تشغله‭ ‬المملكة‭ ‬إقليمياً‭ ‬وقارياً‭ ‬و‭ ‬دولياً،‭ ‬تجسيداً‭ ‬للرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬للعمل‭ ‬الأفريقي‭ ‬المشترك‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تضع‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬النبيلة‭ ‬للقارة‭ ‬الأفريقية‭ ‬والمصالح‭ ‬العليا‭ ‬للشعوب‭ ‬الأفريقية‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬الأجندة‭ ‬التي‭ ‬يتولى‭ ‬تنفيذها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭.‬
 
وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس،‭ ‬فإن‭ ‬رئاسة‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأفريقي،‭ ‬وللمرة‭ ‬الرابعة،‭ ‬يعد‭ ‬أقوى‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الجدية‭ ‬التي‭ ‬تطبع‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬المغربية،‭ ‬وعلى‭ ‬نجاعة‭ ‬انخراط‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الأفريقي‭ ‬المشترك،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يؤسس‭ ‬لمرحلة‭ ‬متقدمة‭ ‬تسير‭ ‬نحوها‭ ‬المنظمة‭ ‬الأفريقية،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬مميزاتها‭ ‬وخصوصياتها،‭ ‬نضج‭ ‬الوعي‭ ‬السياسي‭ ‬الرشيد،‭ ‬وتراجع‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬سائدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬الأفريقي‭ ‬المشترك،‭ ‬مما‭ ‬يثبت‭ ‬اقتران‭ ‬رئاسة‭ ‬المغرب‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬و‭ ‬السلم‭ ‬الأفريقي،‭ ‬بدخول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬المرحلة‭ ‬المتطورة‭ ‬والمتقدمة‭. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يدل‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬التقدير‭ ‬العميق‭ ‬للمغرب‭ ‬،‭ ‬وإنما‭ ‬يؤكد‭ ‬الثقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬حكمة‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬مسارات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الانبعاث‭ ‬الأفريقي‭ ‬والصعود‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬التي‭ ‬تليق‭ ‬بالمجموعة‭ ‬الأفريقية‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الدولي‭ .‬
 
فالأمر،‭ ‬وكما‭ ‬يبدو‭ ‬بجلاء‭ ‬تام،‭ ‬ليس‭ ‬تشريف‭ ‬المملكة‭ ‬وتكريمها‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬العمل‭ ‬الأفريقي‭ ‬المشترك‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكنه‭ ‬تجديد‭ ‬ذو‭ ‬دلالات‭ ‬عميقة،‭ ‬للقيادة‭ ‬المغربية‭ ‬لهذا‭ ‬المجلس‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬الجهاز‭ ‬التابع‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬والمسؤول‭ ‬عن‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬الاتحاد،‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬مشابه‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي،‭ ‬بتجديده‭ ‬للثقة‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬المغربية‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الأفريقي،‭ ‬إنما‭ ‬يعترف‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬بالمؤهلات‭ ‬التي‭ ‬تتوفر‭ ‬عليها،‭ ‬للدفع‭ ‬بالعمل‭ ‬الأفريقي‭ ‬المشترك‭ ‬نحو‭ ‬الأمام‭.‬
 
وهذا‭ ‬التجديد‭ ‬والاعتراف‭ ‬اللذان‭ ‬حظي‭ ‬بهما‭ ‬المغرب‭ ‬،‭ ‬يستندان‭ ‬إلى‭ ‬المقاربة‭ ‬التي‭ ‬ابتكرتها‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬والقائمة‭ ‬على‭ ‬الارتباط‭ ‬بين‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬والتنمية،‭ ‬والتي‭ ‬أقرها‭ (‬إعلان‭ ‬طنجة‭) ‬الذي‭ ‬اعتمده‭ ‬رؤساء‭ ‬دول‭ ‬وحكومات‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬سنة‭ ‬2023‭.‬
 
وتلك‭ ‬هي‭ ‬الدلالة‭ ‬المندمجة‭ ‬لرئاسة‭ ‬المغرب‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي،‭ ‬تؤسس‭ ‬لمرحلة‭ ‬متقدمة‭ ‬للعمل‭ ‬الأفريقي‭ ‬المشترك،‭ ‬تأكيداً‭ ‬وتعميقاَ‭ ‬للرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭ . ‬

              



في نفس الركن
< >

الاربعاء 26 فبراير 2025 - 14:55 من أجل كسب الرهان على الشباب
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار