وجدة: الزومي تترأس الجمع العام لمنظمة المرأة الاستقلالية تحت شعار "لنتحد من أجل غد أفضل"

قدمت خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، عرضًا سياسيًا هامًا خلال ترؤسها الجمع العام لفرع المنظمة بوجدة، الذي احتضنته مفتشية حزب الاستقلال بعد زوال يوم الجمعة 21 فبراير 2025، تحت شعار "لنتحد من أجل غد أفضل".

 

استهلت الزومي كلمتها بتهنئة الدكتور عمر حجيرة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على الثقة المولوية التي وضعها فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعيينه كاتبًا للدولة لدى وزير التجارة والصناعة مكلفًا بالتجارة الخارجية، مشيدة بمساره الحافل والطموح.

 

واستعرضت رئيسة المنظمة، التي كانت مرفوقة بعضوتي المكتب التنفيذي مونية رحوي ومونية فتحي، وبحضور مفتش الحزب محمد الزين، وكاتب الفرع محمد مختاري، وكاتبة فرع المنظمة فاطمة بنعزة، وعضوات المجلس الوطني للحزب، أهم المراحل النضالية لمنظمة المرأة الاستقلالية، مؤكدة وفاءها لمبادئ حزب الاستقلال ومشاركتها الفاعلة في اللحظات التاريخية والسياسية للحزب.

 

وأكدت الزومي أن المنظمة تسعى إلى تكوين نساء قويات ومتزنات في الترافع داخل الإقليم وخارجه، مثنية على جهود كاتبة فرع المنظمة فاطمة بنعزة، التي اعتبرتها نموذجًا في الدفاع عن حقوق المرأة، سواء في المجال المهني أو القروي، ووصفتها بأنها من أنشط البرلمانيات داخل مختلف اللجان، بما فيها لجنة العدل.

 

شددت الزومي على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية في المنطقة الشرقية، مؤكدة أن النساء في هذه الجهة بحاجة إلى تمكين اقتصادي واجتماعي حقيقي، بعيدًا عن الشعارات، من أجل تحسين أوضاعهن.

في سياق حديثها عن قضايا المرأة، تطرقت إلى مشروع حزب الاستقلال، الذي دعا إليه الأمين العام نزار بركة، بجعل سنة 2025 سنة التطوع، مشيرة إلى أن التطوع ليس حملة انتخابية، بل هو عمل اجتماعي يعزز روح التضامن بين أفراد المجتمع. وأكدت أن التطوع يشمل رعاية المسنين، والتبرع بالدم، وزيارة دور الأيتام، وهي أعمال لا علاقة لها بالسياسة، بل تعكس قيم التضامن التي أرساها الزعيم علال الفاسي.

 

كما تناولت الزومي النقاش الدائر حول مدونة الأسرة، مشيرة إلى أن وزير العدل تحدث في إحدى المحاضرات عن وجود شريك محافظ داخل الحكومة يرفض مسايرته في توجهاته الحداثية. وفي هذا الصدد، أكدت أن منظمة المرأة الاستقلالية ستنتصر لمبادئ التوازن والتعادلية، مشددة على أن حزب الاستقلال يؤمن بالاجتهاد والانفتاح، لكنه يرفض المساس بالنصوص القطعية، مثل الإرث، الذي يعتبر خطًا أحمر للحزب، انطلاقًا من مرجعيته الفكرية المبنية على الاعتدال والتوازن.

 

ودعت الزومي النساء الاستقلاليات إلى الترافع بشكل متزن، بعيدًا عن التطرف أو التسرع، مؤكدة أن المنظمة تستمد رؤيتها من فكر الزعيم علال الفاسي، وتسعى إلى الحفاظ على التوازن بين الانفتاح والتشبث بالثوابت الدينية والوطنية.

 

استُهل الجمع العام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها ترديد النشيد الوطني ونشيد الحزب. وألقت كاتبة الفرع فاطمة بنعزة كلمة افتتاحية، رحبت فيها بخديجة الزومي ومرافقتيها، معبرة عن سعادتها بعقد هذا اللقاء، الذي وصفته بالعرس الاستقلالي الحاشد، متمنية أن يسفر عن انتخاب مكتب جديد قادر على تحمل المسؤولية ومواصلة النضال.

من جانبه، أشار مفتش الحزب محمد الزين إلى أن هذا الجمع يأتي في إطار الدينامية التنظيمية التي يشهدها حزب الاستقلال، مشيدًا بتاريخ منظمة المرأة الاستقلالية وإنجازاتها.

 

وفي ختام اللقاء، أشرفت خديجة الزومي على انتخاب وتجديد مكتب فرع المنظمة بوجدة، حيث تم بإجماع الحاضرات تجديد الثقة في النائبة البرلمانية والمحامية فاطمة بنعزة ككاتبة للفرع، وانتخاب عضوات المكتب، وهن: صفاء خربوش، زينب طالوش، بشرى الحريف، نعيمة الواشم، حورية عرباوي، نورة ملحاوي، فاطمة الزهراء موحسين، نجاة كنوفي، يمينة لطرش، سميرة رابحي، أحلام البكراج، وردة العادل، أمال كرني، سميرة عديوي، خديجة بلهاشم، نصيرة قصار، حياة بوفرة، خروبي فاطمة، شيماء شحلافي، خديجة أعنان، سعاد شنوفي وصباح خنوسي.

 

أكدت خديجة الزومي، في كلمتها الختامية، على ضرورة التشبيب والحضور الدائم، والترافع الجاد عن قضايا المرأة، في إطار رؤية متوازنة تجمع بين النضال السياسي والاجتماعي، بما يعزز مكانة المرأة الاستقلالية في المشهد الوطني.