والد ناصر الزفزافي يفجر فضيحة إعلامية من العيار الثقيل

العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي

شكك أحمد الزفزافي، أب ناصر الزفزافي المعتقل بالسجن المحلي بطنجة على خلفيات احتجاجات الحسيمة لسنة 2016 ، في الحوار الذي نشرته الجريدة الاسبانية "إلموندو" مع ابنه ناصر في عددها للأول أمس الاثنين 26 أبريل 2021.

وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن أحمد الزفزافي الأب، استغرب وتفاجأ لسلوك هذه الجريدة الإسبانية في هذه الآونة بالذات. وأوضحت المصادر ذاتها، والتي تحدثت إلى الزفزافي الأب عبر الهاتف، أن الأب طرح أكثر من سؤال عن الخلفيات التي تحكمت في الجريدة الاسبانية ودفعت بها إلى "فبركة" هذا الحوار. وقال الزفزافي الأب إنه يجب على الرأي العام ألا يصدق ما جاءت به الجريدة الإسبانية، مستدلا على ذلك بأنه لا يمكن أن يرخص لأي منبر إعلامي كيف ما كان نوعه لإجراء حوار مع ناصر، وأن هاتفه مراقب، وحتى مكالمته مع أبيه وأفراد أسرته مراقبة، فما بالك بوسيلة إعلامية.  

 الجريدة الإسبانية زعمت أنها أجرت حوارا مع ناصر الزفزافي، وعنونته ب: "يرغمونني على قول عاش الملك لإيقاف تعذيبي". واعتبر الزفزافي الأب هذا الحوار لا أساس له من الصحة.

 

 

وأرجع أحمد الزفزافي نوايا اسبانية تريد اقحام قضية الزفزافي في العلاقة بين المغرب واسبانيا و الأمر يندرج في إطار التوتر القائم بين البلدين؛ حيث قال: "ولربما الوضع الديبلوماسي الحالي هو ما جعل هذه الجريدة تقدم على نشر هذا التلفيق لابني، والمسألة واضحة لأنه مسجون منذ أربع سنوات، كيف تذكره الاعلام الإسباني الآن؟".

وأكد أحمد الزفزافي خلال نفس المكالمة الهاتفية أن: "آخر ما صدر عن ابني، وهو في زنزانته هي الرسالة التي نشرتها على حائطي "الفايسبوكي"، وأنا الوحيد من يعبر عن آراء إبني خارج السجن."

ثم ختم قوله ب"قد تكون الجريدة الاسبانية بنت حوارها عن التسجيل المسرب، والذي حكى فيه ناصر معاناته الأولى في سجن الدار البيضاء".

وتجدر الإشارة إلى أن الحوار الذي نشرته الجريدة الإسبانية تمت ترجمته إلى العربية، وراج على مواقع التواصل الاجتماعي لكن بسرعان ما اختفى من "الفايسبوك" بساعات قليلة من تداوله. والحوار المفبرك مكون من ثماني أسئلة تدور حول احتجاجات الحسيمة، وعن علاقة ذلك بالاتحاد الأوروبي، وعن طريقة التي اعتقل بها ناصر الزفزافي وعن مرحلة التحقيق معه، ووجهة نظره في مستقبل الاحتجاجات بمنطقة الريف.