العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
تزامنا مع تقارير و تسريبات تحدثت عن الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة الى الشريط الحدودي المتاخم للمغرب , واصلت المجلة الشهرية الناطقة باسم وزارة الدفاع الجزائرية بعددها الجديد مع بداية السنة سلوك التأليب والتهجم و الشحن ضد الجار الغربي بأساليب و عبارات تكشف بالواضح و المرموز أن رئاسة أركان الجيش بالجارة الشرقية جادة في البحث بجميع السبل و الوسائل عن دافع تبرر به قرارا رسميا و صريحا بإعلان الحرب ضد المغرب و الانتقال السريع الى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة .
تزامنا مع تقارير و تسريبات تحدثت عن الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة الى الشريط الحدودي المتاخم للمغرب , واصلت المجلة الشهرية الناطقة باسم وزارة الدفاع الجزائرية بعددها الجديد مع بداية السنة سلوك التأليب والتهجم و الشحن ضد الجار الغربي بأساليب و عبارات تكشف بالواضح و المرموز أن رئاسة أركان الجيش بالجارة الشرقية جادة في البحث بجميع السبل و الوسائل عن دافع تبرر به قرارا رسميا و صريحا بإعلان الحرب ضد المغرب و الانتقال السريع الى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة .
افتتاحية عدد يناير من مجلة الجيش الجزائري التي يشرف عليها رئيس الأركان الجنرال شنقريحة , دعت صراحة الجزائريين الى الالتفاف حول دولتهم و جيشهم لمواجهة ما وصفته الافتتاحية الناطقة بلسان الجيش الجزائري " مناورات مفضوحة للمملكة المغربية "
حدة و شراسة وعدوانية الخطاب العسكري و تحرشه المباشر بالمغرب تعكس في نظر المتتبعين المحليين ضراوة الحرب الموازية التي تدور رحاها داخل أسوار قصر المرادية بين القيادة السياسية و نظيرتها العسكرية حول طريقة تدبير عدة ملفات حساسة و على رأسها ملف الجوار مع المغرب الى مستوى عصف في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخيرة بعدة ضباط سامين بالقيادة العسكرية الجزائرية بعد تعبيرهم صراحة عن عدم رضاهم و رفضهم لمغامرات و حماقات الجنرال النافذ بالجزائر المتكررة .
موقع الجيريا تايمز كشف بداية الأسبوع الجاري عن آخر حلقات صراع المواقع والنفوذ بقصر المرادية ,ترتيبات داخل القيادة العسكرية لايجاد خلف لرئيس الدبلوماسية الجزائرية وزير الشؤون الخارجية رمتان لعمامرة المختفي عن الأنظار منذ مدة بعد غضبة عاصفة لرئيس الأركان شنقريحة الذي بعد تجرؤ لعمامرة على اعلان رفضه لتدخل الجنرال في اختصاصاته و تذمره من خرجاته " البهلوانية " المتكررة و عواقبها الوخيمة على صورة و سمعة الجزائر الخارجية .
منطق التصعيد و التجييش والتحريض الذي تنخرط فيه أيضا مكونات الاعلام الرسمي و المستقل بالجزائر و جل الأحزاب و منظمات المجتمع المدني تعطي الانطباع لدى المحللين بأن النظام الجزائري الذي كان قد توعد بالرد و الانتقام مباشرة بعد حادث الشاحنات الجزائرية المحروقة بالمنطقة العازلة دون أن يقدم الى حدود اليوم أي دليل مادي مقبول يثبت اتهاماته للمغرب بالتسبب في الحادث , يتخلى تدريجيا عن واجبات التحفظ و يمضي قدما و بخطوات حثيثة و متعمدة نحو خيار المواجهة العسكرية دون تقدير للعواقب و التداعيات لأي شرارة حرب يتعمد أي طرف على إشعالها بأي موقع من مسار خط التماس الحدودي الممتد من واد كيس شمالا الى تلال المحبس جنوبا .