
العلم الإلكترونية - محمد كماشين
انعقد يوم الأحد 20 أبريل 2025، ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحًا، بمقر مدرسة علال الفاسي الفكرية بالقصر الكبير، المؤتمر الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب.
وشكل هذا الحدث محطة هامة في مسيرة العمل النقابي للفلاحين بالإقليم والجهة، وذلك تحت شعار "مخطط المغرب الأخضر وربط المسؤولية بالمحاسبة"، مما يعكس التطلعات نحو تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز آليات المساءلة.
وقد شهد المؤتمر حضورًا وازنًا لممثلي مختلف أقاليم الجهة، بالإضافة إلى شخصيات نقابية وسياسية بارزة.
افتتح أشغال المؤتمر السيد عبد العليم الهنا، الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية التماسك والتضامن بين الفلاحين، داعيًا إلى الانخراط الفعال في التوجهات الملكية السامية الرامية إلى خدمة مصالح الفلاحين وتنمية القطاع.
وفي كلمته باسم مفتشية حزب الاستقلال، أكد السيد أسامة الجباري على الأهمية القصوى التي يوليها الحزب للقطاع الفلاحي، باعتباره عماد التنمية الشاملة في المنطقة الغنية بأراضيها الخصبة وسواعد أبنائها؛ كما أشار إلى العناية الخاصة التي يوليها الأمين العام للحزب، الدكتور نزار بركة، لقضايا الفلاحة والفلاحين، معربًا عن ثقته في أن المؤتمر سيساهم في تبادل الآراء وتوحيد الصفوف والخروج بتوصيات عملية تخدم مصالح الفلاحين وتطور القطاع على صعيد الجهة.
من جانبه، أوضح السيد سعيد النيش، عضو اللجنة التحضيرية الوطنية للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب، أن هذا المؤتمر يأتي في سياق سلسلة من المؤتمرات التي تنظمها اللجنة التحضيرية، وأكد على أن الاتحاد العام يمثل أداة قوية للترافع والاهتمام بقضايا الفلاحين المتعددة، مشيرًا إلى بعض الإشكالات التي تواجه القطاع، بما في ذلك ما وصفه بـ "فشل المخطط الأخضر" والمشاكل التي تعتري توجيه الدعم.
وتناول السيد ادريس مارصو، عضو اللجنة التحضيرية الجهوية، معاناة الفلاحين وشدد على قوة التنظيم والاتحاد والتضامن كركائز أساسية للدفاع عن مصالحهم، وأشار إلى وجود "حيف" وعدم وجود آذان صاغية لهم، منوهًا بضرورة تعزيز التواصل.
و قدم رئيس المؤتمر وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب، السيد عبد الحليم المنصوري، عرضًا مفصلًا استعرض فيه الرؤية المستقبلية للاتحاد وخطط العمل المستمرة، والتي ترتكز على عدة محاور أساسية:
- مواصلة إنشاء مكاتب محلية: بهدف الوصول إلى 638 مكتبًا محليًا بمختلف جهات البلاد، وتعزيز الإنتاج المحلي وتحسين البنية التحتية الداعمة للقطاع الفلاحي.
- إعادة هيكلة الاتحاد العام للفلاحين وتنظيمه ,من أجل معالجة المشاكل الفلاحية وجمع المعلومات الدقيقة حولها.
- دعم إدماج التكنولوجيا في الفلاحة، لتسهيل تبني التقنيات الحديثة لمواجهة التقلبات وتشجيع الأبحاث في هذا المجال.
- تمثيل حقيقي للفلاحين, من خلال الترافع الفعال أمام الجهات المعنية.
- تعزيز التواصل بين المنظمات والاتحاد.
وقد أثرى النقاش كل من المنسق الوطني السيد محمد اسليطن، والسيد عبد العالم الهنا رئيس جماعة عياشة ورئيس مجموعة الجماعات الخير وعضو المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى باقي المشاركين القادمين من مختلف أقاليم الجهة، حيث تم تبادل الآراء والمقترحات حول سبل تطوير القطاع الفلاحي وتجاوز التحديات التي تواجهه.
في الختام، جسد المؤتمر الجهوي للاتحاد العام للفلاحين بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة محطة هامة للتأكيد على أهمية القطاع الفلاحي وضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق تطلعات الفلاحين وتنمية هذا القطاع الحيوي بالجهة. وقد برزت خلاله المطالب بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن الفلاحي، وتعزيز آليات الدعم والتواصل والاستماع إلى مشاكل الفلاحين واقتراحاتهم