Quantcast
2025 يناير 2 - تم تعديله في [التاريخ]

هكذا مرت الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة بالدار البيضاء


هكذا مرت الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة بالدار البيضاء
العلم الإلكترونية - سعيد خطفي / تصوير الترابي
 
عاشت العاصمة الاقتصادية للمملكة طيلة ليلة الثلاثاء 31 دجنبر 2024، حالة استثنائية بمناسبة الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة 2025، إذ أن الأجواء العامة بالأماكن المشهورة بالدار البيضاء خاصة بوسط المدينة والمعاريف ومنطقة عين الذئاب باعتبارها الوجهة السياحية المفضلة للعديد من الأسر والزوار، كانت توحي بوجود شيء خارج المألوف من خلال التعزيزات الأمنية المنتشرة في كل الشوارع والمناطق الحساسة، لكون هذه المناسبة لا تخلو من مظاهر العربدة والشجار ووقوع بعض حوادث السير.

أجواء الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2025، مرت عموما في ظروف عادية نتيجة سهر كافة الوحدات الأمنية على تأمين هذه الاحتفالات من خلال التواجد بقرب الأماكن التي تعرف عادة إقدام بعض الأشخاص على القيام ببعض مظاهر الانحراف والفوضى، حيث نجح رجال الأمن في الحد من مختلف المظاهر السلبية، وأيضا توقيف المعربدين الذين فقدوا السيطرة على عقولهم نتيجة تناولهم للكحول أو الأقراص المهلوسة بالشارع العام، وفق ما عاينه طاقم جريدة "العلم" بأماكن الاحتفال برأس السنة، خاصة بالشريط الساحلي المعروف بعين الذئاب كما هو الشأن بالنسبة لوسط المدينة، في إطار الاحتفال برأس السنة الجديدة.

هكذا مرت الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة بالدار البيضاء
تأمين احتفالات رأس السنة الجديدة

لم تتوان ولاية أمن الدار البيضاء في تسخير جميع إمكانياتها البشرية واللوجستيكية عبر انتشار أمني بالمناطق الإستراتيجية والسياحية والشوارع الرئيسية، لتأمين الاحتفالات الخاصة بالسنة الميلادية الجديدة 2025، حيث تم بولاية الأمن بعد الساعة الرابعة ظهرا، الكشف عن مختلف التشكيلات الأمنية التي أنيطت لها مسؤولية السهر على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وحفظ الأمن العام خلال ليلة رأس السنة الجديدة، واستعدادها للتدخل على وجه السرعة في الحالات المطلوبة لردع التجاوزات غير القانونية التي تصدر عن بعض الأشخاص الذين غالبا ما يكونون في حالة غير طبيعية.

وتابع الطاقم الصحفي لجريدة "العلم الإلكترونية" تفاصيل الليلة الاستثنائية بعد توديع ساكنة الدار البيضاء للسنة الميلادية 2024، وعاين مجموعة من مظاهر الاحتفال برأس السنة التي لم تمر دون وقوع بعض الحوادث المتمثلة في العربدة بالشارع العام والعراك بين الأفراد، والتي تطلبت تدخل القوات الأمنية بكل حزم للحيلولة دون تطورها إلى ما لا تحمد عقباه.

هكذا مرت الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة بالدار البيضاء
احتفالات خاصة بالسنة الميلادية الجديدة 2025

رغم برودة الطقس، فضل العديد من المواطنين التعبير عن احتفائهم برأس السنة الميلادية الجديدة، بشراء باقات من الورود لإهدائها لذويهم وأصدقائهم بعيدا عن الأضواء، فيما فضل آخرون الاحتفال بالمناسبة المذكورة باقتناء حلويات تحمل عبارة "2025 - سنة سعيدة وكل عام وأنتم بألف خير"، لتقاسمها في جو عائلي مع الأهل والأحباب، بينما فئة أخرى اختارت الاحتفال بالمناسبة بالتقاط صور تذكارية لأطفالهم بساحة الأمير مولاي عبد الله "البرانس".

وبعيدا عن هؤلاء الذين فضلوا توديع سنة 2024، باقتناء الورود والحلويات وتبادل الهدايا والرسائل النصية عبر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، فضل آخرون السهر في الملاهي والعلب الليلية، على إيقاع النبيذ والموسيقى الصاخبة إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة الثلاثاء 31 دجنبر2024، حيث كانت وجهتهم المفضلة هي الشريط الساحلي لمنطقة عين الذئاب التي تتواجد بها أغلب الملاهي "الكبريات"، كما هو الشأن بالنسبة إلى وسط المدينة ومنطقة المعاريف، وهي الأماكن التي تضم أهم الفنادق المصنفة، والعديد من الحانات والملاهي الليلية.

هكذا مرت الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة بالدار البيضاء

تدخلات أمنية واعتقال المعربدين

وقعت خلال الساعات الأخيرة من سنة 2024، مجموعة من الحوادث أغلبها بسبب السكر الطافح والإقدام على العربدة بالشارع العام، لكن هذه الحوادث المتفرقة بوسط المدينة وباقي المحاور الرئيسية، تصدى لها رجال الأمن الذين كانوا في حالة تأهب قصوى بفضل تواجدهم الميداني وتدخلهم الفوري في الوقت المناسب، حيث تم توقيف العديد من الأشخاص الذين كانوا في حالة غير طبيعية عقب تسببهم في خلق بعض الفوضى بالشارع العام عن طريق القيام بممارسات مشينة، بينما أقدم آخرون على عدم الامتثال لرجال الأمن بعد توقيفهم ومحاولة العربدة، وهو ما عاينه طاقم جريدة "العلم الإلكترونية" وسط المدينة بالقرب من مخفر الأمن بشارع الحسن الثاني الواقع ببنك المغرب، حيث لم تتوقف سيارات الأمن في نقل الموقوفين إلى مقر ولاية الأمن للتحقيق معهم وتنقيطهم، لمعرفة ما إذا كانت لهم سوابق قضائية أو مبحوث عنهم في بعض القضايا، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم.

وشهد وسط المدينة حركية غير مألوفة بسبب تزامن احتفالات رأس السنة الميلادية، مع إقبال الأشخاص والأسر على الخروج رفقة أطفالهم أو أصدقائهم لأخذ مأدبة عشاء بأحد المطاعم، حيث أن التدابير الأمنية التي تم اتخاذها بالمناسبة، كان لها دور كبير في استتباب الأمن بالشارع، خصوصا أمام أهم الفنادق المصنفة والمطاعم الفاخرة والشوارع الرئيسية، رغم وقوع بعض مظاهر "العربدة" والعراك بين بعض الأشخاص لأسباب تافهة، مثلما حدث من مناوشات بين بعض الأشخاص وحراس الأمن الخاص "الفيدورات" أمام أبواب بعض الحانات وسط المدينة.

كانت هذه أهم المظاهر التي لخصت الفصول والمشاهد التي سبقت الساعات الأخيرة من سنة 2024 قبل استقبال السنة الميلادية الجديدة 2025 حيث أن العديد من المواطنين فضلوا الدخول إلى منازلهم في وقت مبكر، فقط لعدم اهتمامهم بما يجري من احتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، رغم أن الرواج والحركية التي شهدتها الدار البيضاء بصفة عامة كانت توحي بوجود استثناء خاص سواء من خلال الإجراءات الأمنية المشددة، أو تحركات المواطنين بالشوارع الرئيسية والتي غالبا لا تخلو من مشاداة كلامية بين سائقي المركبات وبعض أصحاب الدراجات النارية بالشارع العام.


              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار