نداء الطفل عبد السلام الذي حرك العالم

قرية نائية بإقليم أزيلال وسط المغرب وبالضبط من قرية " آيت عباس" المنسية، التي تقع بين ملتقى جبال الأطلس المتوسط والأطلس الكبير، عجز مسؤوليها والإعلام المحلي القريب منها رصد معاناة سكانها من الجوع والبرد القاتل الذي يحيط بها، لينتفض طفل ذو السنوات المعدودة بعدد أصابع اليد العشرة، ويطلق نداء توسل عفوي، موضحا مايكابده كل سكان المنطقة، المحاصرين بالثلوج، واحتياجاتهم للملابس والأغطية، والأحذية حتى يتمكن سكان باديته من مواجهة قساوة البرد القارس والثلوج التي بلغ سمكها أكثر من 80 سنتيمترا. 

 

بكلمات مرتجلة و متخبطة بين الدارجة والأمازيغية استطاع طفل صغير تأجيج مشاعر من شاهد نداءه عبر الفيديو، فلبت منظمة خيرية هذا النداء وسارعت إلى تقديم يد العون بسرعة، حيث قامت مؤسسة ( عطاء ) الخيرية غير حكومية ( ATAA) من إرسال شاحنة محملة بعشرات الأطنان من المواد الغذائية والملابس والأحذية للمتضررين، كما وصلوا إلى بيت الطفل " عبد السلام "، الذي اعتبره أهل المنطقة منقذا لهم برسالته رغم حداثة سنه.
 

وحسب معلومات متفرقة توصلت بها العلم الإلكترونية من برشلونة، أن فريق هذه الجمعية سيتوجه في الأيام القليلة المقبلة ، كما جاء في صفحتها على فيس بوك إلى العديد من المناطق المعزولة في الجبال المغربية النائية للتخفيف من معاناة السكان مع الظروف القاسية التي يعيشونها.

 

كما تحرك فاعلو خير ذوات من داخل وخارج المغرب إلى ذات المناطق، بغية تلبية النداء، وفك العزلة عنها، وإمدادها بمساعدات غذائية ومالية.