العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
في خطوة تعكس مستوى الإحباط و الارتجالية الذي يهيمن على المواقف الجزائرية المتناقضة و المتضاربة من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عادت الدبلوماسية الجزائرية الى أسلوب المراوغة و الابتذال في تصريف مواقفها تجاه الملف، في محاولة يائسة للالتفاف و التغطية على قرارها المتسرع و المتهور الذي أعلنت من خلاله قبل أسابيع عن مقاطعة مسلسل الموائد المستديرة التي قررتها الأمم المتحدة، قبل أن تجد نفسها فارغة الحجة و هي تستقبل بعد ذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالعاصمة الجزائرية و ليس لها ما تقدمه له غير الشعارات الجوفاء الفارغة و المواقف الخشبية المتصلبة التي لا تقدم أي إضافة مثمرة للمسار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
مبعوث الرئيس الجزائري المكلف بملف الصحراء ودول المغرب العربي، عمار بلاني الذي كان قد أعلن نهاية أكتوبر الماضي مقاطعة بلاده حضور الموائد المستديرة و أكد بالحرف "رفض الجزائر الرسمي الذي لا رجعة فيه لما يسمى بصيغة المائدة المستديرة"، عاد اليوم بدون حياء أو حرج لاتهام المغرب عبر وكالة أنباء حكومته الرسمية بالقيام بأعمال حربية شرق الجدار الرملي و بعمليات قتل خارجة عن القانون تستهدف المدنيين باستعمال أسلحة متطورة .
...قمة التناقض والشوفينية في الموقف المستجد للنظام الجزائري الذي فقد البوصلة و أصبح يخبط خبط عشواء دون ضوابط أخلاقية أو سياسية رصينة , أن مستشار الرئيس عبد المجيد تبون يدرك قبل غيره أن نظام بلاده هو من يغدي منذ أكثر من سنة لهيب الحرب بالمنطقة حين اعتبر بعد واقعة تطهير معبر الكركرات من عربدة ميليشيات البوليساريو المسلحة قبل 14 شهر ,أن المنطقة تحولت الى ميدان الحرب بل و أسهبت وكالة أنباء الجزائر الرسمية من حينه في التعداد اليومي البئيس و المتكرر للهجمات الانفصالية الوهمية و المفبركة .
فكيف يعقل أن تبارك الحرب بالأمس و تقرع طبولها و تدلس مجرياتها ثم تمتلك اليوم الجرأة و الشجاعة الكافيين لمحاسبة المغرب على الرد بالشكل العسكري الذي يراه مناسبا على مناوشات ميليشيات الانفصاليين.؟؟؟
الواقع أن نظام الجنرالات بقصر المرادية يجد نفسه في ورطة حقيقية حين راهن على تزكية و تخطيط و تمويل المغامرات غير المحسوبة للميليشيات الانفصالية بمعبر الكركرات و بالمناطق العازلة شرق الجدار الدفاعي المغربي، و تصور أنه بهذا التكتيك الأعرج سيدفع المنتظم الدولي الى مطالبة المغرب بالانسحاب من معبر الكركرات مخافة دخول المنطقة في دوامة من العنف اللامتناهي الذي يهدد السلم العالمي.
... الدبلوماسية المغربية تعاملت من حينه بذكاء فطري مع المخططات والمناورات الجزائرية وأبطلتها في المهد حيث طهرت المعبر الحدودي دون إطلاق رصاصة واحدة و أمنت مسار الخط الدفاعي الرملي واضعة السلطات الجزائرية في موقف محرج للغاية طالما أن الأعمال العدوانية للميليشيات الانفصالية تنطلق من داخل التراب الجزائري بمخيمات تندوف.
وإذا كانت الجزائر تعتقد أن المغرب سيقف مكتوف الايدي أمام المغامرات الانفصالية بالمناطق العازلة , فإنها واهمة و تجهل ابجديات القانون الدولي التي تكفل للمغرب الحق المشروع في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه بكل السبل و صد أي عدوان أو مطامع تترصد أمنه و استقراره .
السيد بلاني الذي يدبر ملف النزاع المفتعل و مسائل الجوار مع المغرب بالكثير من الهواية و العنجهية يكافح في واقع الأمر عبر خرجاته المبتذلة لإيجاد مخرج لورطة نظامه جراء رفعه في وقت سابق سقف التحدي عاليا في وجه الأمم المتحدة حين حاول بتبريرات واهية و غير نزيهة بالمرة التنصل من المسلسل السياسي الأممي أملا في أن تتوتر الأوضاع و تشتعل بمناطق النزاع.
في خطوة تعكس مستوى الإحباط و الارتجالية الذي يهيمن على المواقف الجزائرية المتناقضة و المتضاربة من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عادت الدبلوماسية الجزائرية الى أسلوب المراوغة و الابتذال في تصريف مواقفها تجاه الملف، في محاولة يائسة للالتفاف و التغطية على قرارها المتسرع و المتهور الذي أعلنت من خلاله قبل أسابيع عن مقاطعة مسلسل الموائد المستديرة التي قررتها الأمم المتحدة، قبل أن تجد نفسها فارغة الحجة و هي تستقبل بعد ذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالعاصمة الجزائرية و ليس لها ما تقدمه له غير الشعارات الجوفاء الفارغة و المواقف الخشبية المتصلبة التي لا تقدم أي إضافة مثمرة للمسار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
مبعوث الرئيس الجزائري المكلف بملف الصحراء ودول المغرب العربي، عمار بلاني الذي كان قد أعلن نهاية أكتوبر الماضي مقاطعة بلاده حضور الموائد المستديرة و أكد بالحرف "رفض الجزائر الرسمي الذي لا رجعة فيه لما يسمى بصيغة المائدة المستديرة"، عاد اليوم بدون حياء أو حرج لاتهام المغرب عبر وكالة أنباء حكومته الرسمية بالقيام بأعمال حربية شرق الجدار الرملي و بعمليات قتل خارجة عن القانون تستهدف المدنيين باستعمال أسلحة متطورة .
...قمة التناقض والشوفينية في الموقف المستجد للنظام الجزائري الذي فقد البوصلة و أصبح يخبط خبط عشواء دون ضوابط أخلاقية أو سياسية رصينة , أن مستشار الرئيس عبد المجيد تبون يدرك قبل غيره أن نظام بلاده هو من يغدي منذ أكثر من سنة لهيب الحرب بالمنطقة حين اعتبر بعد واقعة تطهير معبر الكركرات من عربدة ميليشيات البوليساريو المسلحة قبل 14 شهر ,أن المنطقة تحولت الى ميدان الحرب بل و أسهبت وكالة أنباء الجزائر الرسمية من حينه في التعداد اليومي البئيس و المتكرر للهجمات الانفصالية الوهمية و المفبركة .
فكيف يعقل أن تبارك الحرب بالأمس و تقرع طبولها و تدلس مجرياتها ثم تمتلك اليوم الجرأة و الشجاعة الكافيين لمحاسبة المغرب على الرد بالشكل العسكري الذي يراه مناسبا على مناوشات ميليشيات الانفصاليين.؟؟؟
الواقع أن نظام الجنرالات بقصر المرادية يجد نفسه في ورطة حقيقية حين راهن على تزكية و تخطيط و تمويل المغامرات غير المحسوبة للميليشيات الانفصالية بمعبر الكركرات و بالمناطق العازلة شرق الجدار الدفاعي المغربي، و تصور أنه بهذا التكتيك الأعرج سيدفع المنتظم الدولي الى مطالبة المغرب بالانسحاب من معبر الكركرات مخافة دخول المنطقة في دوامة من العنف اللامتناهي الذي يهدد السلم العالمي.
... الدبلوماسية المغربية تعاملت من حينه بذكاء فطري مع المخططات والمناورات الجزائرية وأبطلتها في المهد حيث طهرت المعبر الحدودي دون إطلاق رصاصة واحدة و أمنت مسار الخط الدفاعي الرملي واضعة السلطات الجزائرية في موقف محرج للغاية طالما أن الأعمال العدوانية للميليشيات الانفصالية تنطلق من داخل التراب الجزائري بمخيمات تندوف.
وإذا كانت الجزائر تعتقد أن المغرب سيقف مكتوف الايدي أمام المغامرات الانفصالية بالمناطق العازلة , فإنها واهمة و تجهل ابجديات القانون الدولي التي تكفل للمغرب الحق المشروع في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه بكل السبل و صد أي عدوان أو مطامع تترصد أمنه و استقراره .
السيد بلاني الذي يدبر ملف النزاع المفتعل و مسائل الجوار مع المغرب بالكثير من الهواية و العنجهية يكافح في واقع الأمر عبر خرجاته المبتذلة لإيجاد مخرج لورطة نظامه جراء رفعه في وقت سابق سقف التحدي عاليا في وجه الأمم المتحدة حين حاول بتبريرات واهية و غير نزيهة بالمرة التنصل من المسلسل السياسي الأممي أملا في أن تتوتر الأوضاع و تشتعل بمناطق النزاع.