
*العلم الإلكترونية*
قال الإعلام العبري، إن إسرائيل تدرس إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل مع “حماس” بغية الضغط على الحركة للقبول بشروط تل أبيب لعقد اتفاق جديد.
وكانت إسرائيل أفرجت عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من غزة في إطار اتفاقين مؤقتين لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “بعد منع إدخال المساعدات الإنسانية وقطع خط الكهرباء الوحيد في المواصي، تدرس إسرائيل خطوة دراماتيكية تجاه حماس، وهي إعادة اعتقال الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في الصفقات السابقة، وخاصة أولئك الذين تم الإفراج عنهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وخلال صفقات التبادل، أفرجت إسرائيل عن أسرى فلسطينيين عادوا إلى الضفة بما فيها مدينة القدس وغزة، فيما تم إبعاد العشرات منهم خارج الأراضي الفلسطينية.
وبحسب القناة فإن إسرائيل “تدرس تنفيذ اعتقالات جماعية، ليس واحدا أو اثنين، إنما للعشرات في نفس الوقت”.
وذكرت أن هذه الخطوة طرحت في أوقات سابقة خلال مناقشات المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، فيما رفضتها المؤسسة الأمنية في جميع المناسبات، التي اعتقدت أنها خطأ، وفق ما أوردته القناة.
واستدركت: “بعد أن واصل وزراء الحكومة الضغط في هذا الاتجاه، خاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي تحدث عن هذه القضية قبل بضعة أشهر، فقد تم إعادة النظر في هذه الخطوة في الأيام الأخيرة”.
وأوضحت القناة أن اجتماع “الكابينت” المقرر الثلاثاء المقبل، سيبحث عدة قضايا أبرزها “تحديد موعد نهائي للوسطاء وحماس للرد على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والتي تشمل إطلاق سراح 10 رهائن ونقاش حول إنهاء الحرب”.
وتابعت: “عندما يتم تحديد الموعد النهائي، وعلى افتراض عدم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت، تنوي إسرائيل الانتقال إلى مرحلة أخرى من القتال وتغيير هدفها”.
واستكملت قائلة: “إذا كان الهدف اليوم هو وضع مخطط لإطلاق سراح الرهائن، فإن الهدف سيتحول إلى محاربة حماس من أجل هزيمتها، كما كان قبل وقف إطلاق النار”.
وزعمت القناة أن إسرائيل تعطي المزيد من الفرص للوسطاء من أجل الوصول لاتفاق، خشية من تأثير الانتقال لمرحلة جديدة من القتال، على مصير أسراها بغزة.
وتريد إسرائيل تبادلا للأسرى ولكنها ترفض الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، وهو ما تصر عليه “حماس”.