العلم - الرباط
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، اليوم الجمعة (29 مارس 2024)، اللقاء الرابع من الملتقى العلمي "رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية"، والذي عقدته الإيسيسكو ومجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، وقدمت خلاله الدكتورة خديجة أبوزيد، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، محاضرة بعنوان: "رحلة البحث عن السعادة في الدارين"، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ومجموعة من السفراء وعضوات مجموعة العقيلات وجمهور عام.
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، اليوم الجمعة (29 مارس 2024)، اللقاء الرابع من الملتقى العلمي "رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية"، والذي عقدته الإيسيسكو ومجموعة عقيلات السفراء العرب ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدى المملكة المغربية، وقدمت خلاله الدكتورة خديجة أبوزيد، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، محاضرة بعنوان: "رحلة البحث عن السعادة في الدارين"، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ومجموعة من السفراء وعضوات مجموعة العقيلات وجمهور عام.
وفي تقديمها العام قالت الدكتورة يسرى بنت حسين الجزائري، عضوة مجموعة العقيلات، إن الله عز وجل كتب السعادة لأوليائه الصالحين والشقاء للضالين، ودل في كتابه العزيز على سبل السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة، لأن الإسلام دين سعادة وسلام.
وأوضحت أن الدين الحنيف وثقافة المسلمين وتاريخهم زاخرة بالأمثلة الدالة على أهمية السعادة في حياة الفرد؛ وذلك من خلال استقامة الجوارح والقلب ظاهرا وباطنا، مبرزة أن السعادة في بيئة العمل تؤثر على الكثير من المؤشرات، كالإنتاجية والإبداع والابتكار، إذ إن نجاح المؤسسات رهين ببناء بيئة عمل صحية.
بعد ذلك بدأت محاضرة الدكتورة خديجة أبو زيد، حيث أكدت أن بلوغ السعادة فطرة إنسانية وأن المؤمن يسعى إليها في الدنيا والآخرة، وأن بناء السعادة الحقيقية الأبدية يبدأ من الحياة الدنيا، مشيرة إلى أن السعادة في الإسلام ترتكز على ثلاثة مفاهيم هي حقيقة السعادة والإنسان والدنيا. وأوضحت أن أصل السعادة الروحية هو محبة الله عز وجل والأنس به، وأن سعادة العقل في تحصيل العلوم، وسعادة النفس في الرضا، أما سعادة القلب فتكمن في الإخلاص لله عز وجل.
وأضافت أن مفاتيح السعادة في الإسلام هي: الإيمان بالله عز وجل ومعرفته ومحبته، والرضا بالقضاء والقدر، والأنس بالله تبارك وتعالى، واتباع هديه وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وتحقيق التوازن بين الجسد والروح، والعمل الدنيوي.
وقد تضمنت المحاضرة أنشطة تفاعلية حول مفهوم السعادة وأهميتها في حياة الفرد، وفي الختام تم فتح باب النقاش وتوجيه عدد من الأسئلة والاستفسارات، التي أجابت عنها الدكتورة خديجة أبوزيد.
وعقب المحاضرة أهدى الدكتور المالك، الدكتورة خديجة درع الإيسيسكو، تقديرا لجميل عطائها خلال محاضرات "رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية" الأربع، والتي أبحرت بالحضور في أعماق النفس البشرية، وبسطت سبل تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.