العلم الإلكترونية - هجر يامل (صحفية متدربة)
في السياق، يقول علي شعباني، باحث في علم الاجتماع، إن المهاجر يعيش صراعا قويا بين الحفاظ على هويته أو التخلي عنها، إذ أن بعض المجتمعات الغربية تضيق على المهاجرين وتحرص ما أمكن على سلبهم هويتهم بذريعة الاندماج. ويتعذر على المهاجر العيش بما جاء به من ثقافات ومعتقدات شخصية، فهناك الكثير من المهاجرين تظهر عليهم حالات مرضية تؤثر على نفسيتهم وعلى وضعهم الاعتباري، لذلك نجد البعض منهم يضطرون للرجوع إلى مجتمعاتهم الأصلية أو البحث عن مجتمعات أخرى أكثر تفهما لوضعهم.
في السياق، يقول علي شعباني، باحث في علم الاجتماع، إن المهاجر يعيش صراعا قويا بين الحفاظ على هويته أو التخلي عنها، إذ أن بعض المجتمعات الغربية تضيق على المهاجرين وتحرص ما أمكن على سلبهم هويتهم بذريعة الاندماج. ويتعذر على المهاجر العيش بما جاء به من ثقافات ومعتقدات شخصية، فهناك الكثير من المهاجرين تظهر عليهم حالات مرضية تؤثر على نفسيتهم وعلى وضعهم الاعتباري، لذلك نجد البعض منهم يضطرون للرجوع إلى مجتمعاتهم الأصلية أو البحث عن مجتمعات أخرى أكثر تفهما لوضعهم.
وصرح الباحث، بأن هؤلاء المهاجرين يفقدون هويتهم وتضعف علاقاتهم بالعائلة والأعراق، نافيا وجود وصفات جاهزة لحل هذا المشكل، فكل شخص حسب إمكانياته ومقوماته، فأولئك الذين يتميزون بوضعية هشة مهددين دائما بالطرد والتهجير مما يجعلهم مرغمين على الانسلاخ من هوياتهم.
من جهته يرى حسين علة، رئيس الفدرالية الإسلامية لجهة فينيتو بإيطاليا، أنه لحد الساعة لا يمكن أن نقول إن المهاجر المغربي فقد هويته مادام الآباء يجتهدون ويحاولون ترسيخ الطباع المغربية في أولادهم، وأن الدولة المغربية تعتبر الدولة الوحيدة التي تتكفل بالأئمة وتخصص لهم ميزانية خاصة في شهر رمضان، وذلك مساهمة في النهوض بالجانب الديني والثقافي.
وأضاف علة، أن للمهاجرين المغاربة الفضل الكبير نظرا للمجهودات الجبارة التي يبذلونها كالمساهمات المادية في كراء وشراء المساجد، وتدريس اللغة العربية، والقيام بأنشطة متنوعة، بغية الحفاظ على التراث المغربي. واعتبر أن هذا الأمر يتجلى في استمرارهم بالاحتفال بالأعياد ولبس الملابس المغربية. وعلق أيضا بأن مساهمات المغرب ليست كافية، بل يمكن اعتبارها رمزية تحفز المهاجر وتخلق فيه روح الإيثار. وأنه لا يمكن أن ننكر وجود بعض الاستثناءات التي حاولت الانسلاخ من هويتها المغربية بغية تقليد الغرب والإحساس بالانتماء المزيف.
وفي نفس السياق، أضاف عبد الكريم بلكندوز، باحث في قضايا الهجرة، أن الدستور المغربي يضمن للمواطنين المقيمين بالخارج الانتماء المزدوج، ويتحمل مسؤولية الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية، ويلزم جميع القطاعات العمومية الاهتمام بالجالية، ولكن يبقى مجهود الدولة ضعيفا في تطبيق هذه السياسات وذلك راجع لضعف عدد المراكز الثقافية الموجودة بالخارج، زد على ذلك مشكل التأطير الديني وغياب المجهوذ الذاتي.